للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الشيخ سمير عاصي امام وخطيب مسجد الجزار :
أخطأت حينما وجهت رسالة تهنئة ومباركة لرئيس حكومة إسرائيل بينيامين نتنياهو بمناسبة فوزه في الانتخابات الأخيرة منطلقا من أمل في تغيير سياسته اتجاه القضية الفلسطينية والحقوق العربية والكف عن التمادي في سياسة الاستيطان وسياسة الإذلال التي تمارس على شعبنا
وصل الى موقع العرب بيان من الشيخ سمير عاصي امام وخطيب مسجد الجزار جاء فيه :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون » .بكل فخر واعتزاز ودون تردد أتوجه إلى كل قطاعات شعبنا العربي والفلسطيني ،معتذرا ومقراً بأني أخطأت حينما وجهت رسالة تهنئة ومباركة لرئيس حكومة إسرائيل بينيامين نتنياهو بمناسبة فوزه في الانتخابات الأخيرة منطلقا من أمل في تغيير سياسته اتجاه القضية الفلسطينية والحقوق العربية والكف عن التمادي في سياسة الاستيطان وسياسة الإذلال التي تمارس على شعبنا وللحصول على ما يمكن أن نحصل من حقوق وليس حرصا على المنافع الشخصية والمآرب الحزبية جاعلها محاولة قد تفيد حقوقنا العربية، والاستجابة للمطلب الدولي في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقد قام وفد عكي بزيارتي في بيتي وتناقشنا هذا الموضوع نقاشا مستفيضا بجميع ابعاده فتبين لي بأني أخطأت في موقفي ولم أكن صائبا في رؤيتي واني تسرعت في هذا الموقف وان ضرر هذه الرسالة على شعبنا وقضيته وقضايانا العربية في الداخل أكثر من نفعها لا سيما انه حتى هذه اللحظة لم يظهر أي حسن نية بتغيير سياسته وأن وصل الحبال معه من طرف واحد لا تحقق شيئا إنما قد تجعله متماديا في سياسة التنكر لحقوقنا وان حكومته ستكون حكومة يمين متطرفة، وحتى لا أكون ممن قال الله فيهم " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ".
واضاف البيان :" لعدم الإصرار على هذا الخطأ لذلك اسحب رسالتي المهنئة والمباركة في فوزه كما أسحب توصيتي بتخصيص السيد أيوب القرا بمنصب وزاري في حكومته المستقبلية وذلك بعد أن وجدت بأن أكثر جماهيرنا العربية مستاءة من تعاطيه مع قضايانا العربية والفلسطينية ولكل ما ذكر فأني أعتذر عن هذا الخطأ وأن أبقى على إجماع شعبنا في التصدي لكل من يتنكر لحقوق شعبنا .وفي الوقت ذاته ...سأبقى ماداً يد العون لكل الأحزاب والحركات التي تؤمن بالسلام العادل الذي يضمن حقوق الشعوب في أن تعيش في حرية وعزة وكرامة.كما لا يفوتني أن أشكر كل من حاول تفهم رؤيتي وموقفي من المخلصين من أبناء شعبنا العربي والفلسطيني وأصحاب القلوب السليمة والمشاعر النبيلة متعاطفين معي غير شاكين بحسن نيتي مؤمنين بمواقفي الوطنية ومعتزين باعمالي الانسانيه ..أخوكم الشيخ سمير عاصي - خطيب وإمام مسجد الجزار ٢٨.٤.٢٠١٥ الموافق ٩ رجب ١٤٣٦ ".