للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
رندة موسى – زوجة الشيخ الأسير خضر عدنان لموقع العرب:
الشيخ كان على وشك الموت لكن صموده قهر الموت والسجان
عندما دخلت عليه وجدته خائر القوى ولا يقوى على الوقوف وجسده بارد كالثلج وكان يتقيأ كثرا
فصائل المقاومة هددت الاحتلال بخرق التهدئة اذا حصل مكروه للشيخ ما ادى الى تراجع دولة الاحتلال
بعض الدول عربية التي تسعى للتهدئة مع اسرائيل تدخلت وضغطت على انهاء معاناة الشيخ
تلقينا اتصالات من قيادات حماس والجهاد خلال اضرابه عن الطعام وأبو مازن لم يجر أي اتصال معنا
بدأنا باحتفالات العيد فور انهاء الشيخ اضرابه والدكتور رمضان عبدالله شلّح اتصل مهنئا
الشيخ أصرّ على خروجه من السجن قبل ليلة القدر لإحيائها بين اهله وذويه
خضعت مصلحة السجون الاسرائيلية والمستوى الأمني في اسرائيل لمطالب الشيخ المجاهد خضر عدنان، الذي كسر الارادة الاحتلالية بصموده الاسطوري بالإضراب عن الطعام لمدة 55 يوما، ارادته الفولاذية حققت نصرا كبيرا، وإصراره على الحرية كان اكبر من كل التحديات، فبعد منتصف ليلة الاحد انهى الشيخ اضرابه عن الطعام؛ حيث تم توقيع الاتفاق مع ممثلي الامن الاسرائيلي ومصلحة السجون على قرار اطلاق سراح الشيخ في الثاني عشر من الشهر المقبل والتعهد بعدم اعتقاله اداريا.
الأسير خضر عدنان من أرشيف xinhua
وكانت زيارة زوجته وأبنائه ووالدته له في مستشفى صرفند (اساف هروفيه) يوم الاحد قد شكلت عنصرا ضاغطا على الاحتلال، حيث اصرت الزوجة وأفراد العائلة على الاعتصام قبالة المستشفى، وانضم اليهم المئات من ابناء الشعب الفلسطيني من الداخل والقدس، ما اسهم في الرضوخ الى مطالب الشيخ.
وفي حديث خاص بـ"موقع العرب" وصحيفة "كل العرب" مع رندة موسى (ام عبد الرحمن)، زوجة الاسير خضر عدنان(موسى)، وهو من سكان قرية عرابة قضاء جنين، قالت إنّ رعاية الله هي التي اعانت الشيخ المجاهد على هذا التحدي الكبير ما اثمر عن انتصاره، وأضافت: "الجهود الطيبة من احرار الأمّة التي ناصرت الشيخ كان لها الدور الابرز في تحقيق الانتصار، خاصة في اللحظات الاخيرة التي شكلت الضغط الكبير على ادارة السجون، التحدي وصلابة الانسان تختلف من شخص لأخر لكن ما قام به الشيخ يعتبر قدوة في نوع السلاح الذي استخدمه الشيخ، وهو السلاح الوحيد الذي يستخدمه الاسرى، فهو عنوان ومفتاح للحرية، ومن جرب هذا المفتاح عليه ان يستعمله، ومن جرب امرا مجربا عليه ان يعيد الكرّة، وهذا سيمثل عنوانا لبقية اسرانا البواسل".
ووصفت ام عبد الرحمن لنا حالة الشيخ فور دخولها الى غرفته في المستشفى، بعد أن حرمت من رؤيته طيلة فترة اضرابه عن الطعام اذ قالت: "كان ضعيفًا في الوزن وخائر القوى ولا يقوى على الوقوف، وكان يتقيأ كثيرًا، بشكل عام كان في حالة سيئة للغاية، ولو استمر الاضراب لكانت حياته في خطر حقيقي، عندما سلمت عليه كان جسده باردًا كقطعة الثلج، كانت علامات واضحة تشير الى أنّه سيفارق الحياة وهذا ما اكده الاطباء أيضًا".
وتحدثت عن الاعتصام قبالة المستشفى بقولها: "لقد بُذلت جهود كبير قبل زيارتنا واعتصامنا، واخص بالذكر الاستاذ المحامي جواد بولس الذي عمل من اجل التوصل الى أي اتفاق، قبل اسبوع توصلوا الى اتفاق لكن بعض العراقيل منعت اتمامه، لكن للوقفة الاخيرة الاثر على تغيير المسار". وأكدت أم عبد الرحمن ان من بين ابرز الشروط التي وافق عليها الاحتلال بأن لا يتم اعتقاله اداريًا مرة أخرى".
وأوضحت زوجة الاسير انه شُكلت ضغوط كبيرة على دولة الاحتلال، ومنها الفصائل الفلسطينية التي هددت اسرائيل بخرق التهدئة اذا لا سمح الله حصل مكروه للشيخ، كذلك بعض الدول العربية التي تسعى دائما للتهدئة مع دولة الاحتلال.
وقالت ام عبد الرحمن بأنّ الشيخ أصرّ على خروجه من السجن قبل ليلة القدر لإحيائها بين اهله وذويه، حيث رفضت في البداية سلطات الاحتلال اطلاق سراحه في الثاني عشر من الشهر المقبل، لكن اصراره على الخروج من السجن في الثاني عشر من تموز ادى في النهاية الى انتصاره، وتابعت: "الشيخ اصر على احياء ليلة القدر بين اهله وشعبه وكل من احبه، هذه الليلة من الأمور الروحانية والإيمانية ولها خصوصية كبيرة لدى الشيخ والحمد لله انه سيكون بيننا".
وأشارت زوجة الاسير الى أنّ العائلة تلقت اتصالات كثيرة خلال اضراب زوجها من قيادات حماس والجهاد الإسلامي، من الضفة وغزة والخارج، لكن الرئيس ابو مازن لم يجر أي اتصال معهم ولا حتى من قيادة السلطة باستثناء رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد لله.
وبعد الاعلان عن انتصار الشيخ اتصل الامين العام للجهاد الاسلامي، الدكتور رمضان عبدالله شلح بالعائلة وهنأها على انتصار ارادة الشيخ وقالت: "يشرفنا هذا الاتصال فهو ابونا وقائدنا ورمز نفتخر به".
وعبرت ام عبد الرحمن عن فرحها العارم وفرح ابنائها الستة وجميع افراد العائلة على هذا الانجاز، وأضافت: "بعد توقيع الاتفاق بدأ العيد عندنا، فرحتنا كبيرة بانتصار الشيخ، وخاصة اننا كنا نتواجد عنده في لحظة انهائه الاضراب عن الطعام، فقد شعرنا معه بالعزة والكرامة، هذه لحظات لا تنسى بالمرة".