للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
العليُّ.. يموت الياسمين بعمر الياسمين
هكذا كان الصباح، ما لم يكن؛
مدّدتُ يدي إلى هذه الترددات أقلّبُها، أسمع هذا الخبر وذاك وتوقفتُ عند اسمك! شيء يشبه شيئا لا يُحكى ولا يُروى، ولكنه يحدُثُ.
هنا في ارض السلام، هنا في أرض الزيتون والياسمين، هنا تماما يُقتل الياسمين، ويُسجّى على أوردة القلب.
هنا تماما يموت العليّ في عليائه، يموت العليُّ ليمْدُدَ السماء جسدُه بالأرض حبلا من الخلاص ولا خلاص.. فكلّما جاوزنا ظلمنا زادوه اخر، ولا اكتفاء الّا بالدماء.
وكم صارت أرواحنا بلا ثمن تُحرق، بلا ثمن تُسحق.
وكم صار دمُنا لونا، يلونون به لوحاتهم المشوّهة.
وكم من كمٍ تقف عاجزة عن الصراخ، عاجزة عن الوصف والبوح، محض مستحيل.
وأنت هنا الان أمام ناظريَّ، العليُّ العليُّ، العليُّ العليُّ... يا عليّا
أناديك من روحٍ استيقظت وضحكتك تملأ مداها مدىً، أناديك من روح تحترق تماما كما احترقتْ، من روح ترفّ حولك، تمدّ يدها تحيل الهواء الى صورتك بنحت، وتسمع صوتك تنادي بأولى كلماتك ويأخذني صوت ضحكتك الي حيث أنت الان..
فالضحكات هي أوّل ما نذكره واخر ما نحتفظ به لمن يرحلون منّا... على عجل
أمّا أنتم أيها الطاغون في الأرض،
أيها التائهون ما اكتفيتم ولا زالت الصحراء فيكم،
ما انتهيتم وما زلتم تسفكون الدماء وتعبثون في الأرض بغير حقّ،
الأرضُ التي ولدتْ لتكون فلسطين
عاشت لتكون فلسطين
سنحيا موتا بعد موت لنكون فلسطين
سيخلقُ كلّ طفل منّا الحياة بعد الحياة بعد الحياة
لن يُهزم الانسان فينا
لن تُهزم الحياة فينا
نحيا نحيا وتحيا فلسطين
ويحيا العليُّ فينا ما دمنا على هذه الأرض
ولنذكر قول الشاعر:
لدماء طفل في شوارع غزة
أقم الصلاة... فكلّ طفل قبلة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net