للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
هوس الدراجات النارية كما يسميها العديد، إحدى الرياضات الأكثر شيوعًا وخطورة في الآونة الأخيرة في مجتمعنا العربي. الدراجة النارية هي وسيلة نقل سريعة، إلاّ أنها أصبحت هواية لا يمكن التخلي عنها. في حين ترى بعض هواتها ومستقليها يقودون دراجاتهم كالصاروخ أو بسرعة البرق، الأمر الذي يثير إزعاج السكان والمارّة، ناهيك عن الكوارث التي شهدها مجتمعنا العربي على مدار السنوات الأخيرة، وراح ضحيتها العشرات من شباب مجتمعنا العربي.
تقرير: إسحاق خطيب | تصوير: تامر أيوب | مونتاج: أسيد مسّاد
زياد صالح من الناصرة، قام بتأسيس نادي الراكب المتنزه، والذي يشمل العشرات من راكبي الدراجات النارية، يقوم النادي بتنظيم رحلات الى مختلف أنحاء البلاد. وقال صالح في حديثه لتلفزيون العرب: "هدفنا هو توعية الشبان بأن الدراجة النارية هي وسيلة نقل سريعة، فيمكننا التنقل من خلالها لأكبر عدد من الأماكن بأقصر وقت من الزمن، حيث يقتصر ذلك على تفادي أزمات السير، ولكن يجب على من يقودها الحذر واستعمالها بشكل سليم، حرصًا على سلامته". وتابع صالح: "نريد أن يعلم الجميع بأنها هواية من الصعب التخلي عنها، إلاّ أن راكب الدراجة ليس طائشًا ومتهوّرًا بالضرورة كما يفكّر غالبية الأشخاص في مجتمعنا العربي".
وعلى الرغم من خطورة ركوب الدراجات النارية إلاّ أن هذه الرياضة لم تمنع طارق بصول من ممارستها، والذي بدوره قام بتوجيه نصيحة للشباب قائلًا: إحذروا من القيادة المتهورة، وأتوجه لجيل الشباب الصاعد، لأقول لهم أن استعمال الدراجات الخاطئ هو خطر كبير، وأرجو أن يتوقفوا عن الإزعاج".
خليل جمعة من الناصرة، يبلغ من العمر 18 عامًا، يملك رخصة قيادة منذ سنة ونصف إلاّ أن أهله منعوه من قيادة الدراجة النارية، وذلك بعد أن توفي أحد أفراد عائلته في حادث على متن دراجة نارية، وعلى الرغم من معارضة أهله الشديدة إلاّ أنه واجه صعوبة كبيرة بالتخلي عن هوايته التي قال عنها أنها الأولى.
وسام أبو ريا من سخنين، متزوج ولديه أولاد، وعلى الرغم من ذلك فعائلته لم تعارض الأمر، وقال أن الرياضة هي متعة شخصية وتمنحني ترفيه عن الضغوطات، فأشعر نفسي شخص جديد. وتابع قائلًا، تصليح الدراجات النارية هو أمر مُكلف ويفتقر المجتمع العربي لهذه الكراجات، من خلال هوايتي قمت بالتوجه الى الانترنت وتحميل كتب مختصة بأجزاء الدراجة النارية، وقمت بعدها بتفكيك المحرك وأجزاء كبيرة منها.
وقال إيال أبو يونس: "أنا عضو في نادي النجوم، شاركت بالعديد من الفعاليات، حيث نخرج الى رحلات في مختلف أنحاء البلاد برفقة مجموعات تصل نحو 20 راكبًا، وقمنا بالخروج برحلات الى الجولان، إيلات وحتى الأردن للمشاركة في عرض ضخم للقاء الدراجين". وتابع قائلًا: "هنالك إشارات يستعملها راكبو الدراجات النارية باستعمالها وهدفها التحذير، مثل وقوف مفاجئ، ووقوف سيارة بجانب الطريق، ونقوم بتعليم الإشارات لكل من ينضم لنادينا".