للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قدم أوباما خطابه في الجامعة الأمريكية في واشنطن في محاولة منه لكسب الدعم لهذا الاتفاق المثير للجدل في واشنطن
ألقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابًا، اليوم الأربعاء، في الجامعة الأمريكية في واشنطن،وتطرق خلاله إلى الاتفاق الذي أبرم بشأن الملف النووي الإيراني على اعتبار أنه أهم قرار اتخذته الولايات المتحدة بشأن سياستها الخارجية منذ غزو العراق، وذلك في مسعى جديد للدفاع عن الاتفاق، وفي محاولة منه لكسب الدعم لهذا الاتفاق المثير للجدل في واشنطن، والذي من المفترض أن يصوت عليه الكونجرس الأمريكي بغالبيته من الجمهوريين المعارضين له.
اوباما خلال إلقاء خطابه في واشنطن- تصوير: رويترز
وأشار الرئيس الأمريكي في خطابه إلى أنّ "الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ايران يعتمد على المبادئ الدبلوماسية التي اعتمدتها الولايات المتحدة في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي"، على حد قوله، قائلًا إنّ:"الحصول على الاجماع الدولي بشأن ايران لم يكن بالامر السهل وقد خسر حلفاؤنا مليارات الدولارات بهذا السبب".
ووجه أوباما إنتقادات لمعارضي الإتفاق، مشيرًا إلى أنّ :"البعض كان وصفه بأنه غلطة تاريخية مع أن التقدم الايراني كان موجودا وكان سيستمر رغم الحظر"، واضاف:"لكن على ايران ان تلتزم بتعهداتها قبل أن نتخلص من الحظر وهذه الاتفاقية افضل خيار لنا". وتابع:"الجميع دعم الاتفاقية مع ايران ما عدا الكيان إسرائيل، والاتفاق مع ايران جيد بالنسبة لنا لكن معظم الجمهوريين ضده دون أن قراءته".
وقال أوباما أيضًا:"من حق إيران أن تمتلك برنامجا نوويا سلميًا ضمن حدود، وسوف يرفع الحظر الاقتصادي عن إيران من أجل أن تعود الى المجتمع الدولي، كما يجب عودة الاموال الايرانية المجمدة عندما يتم تنفيذ الاتفاق". وفي خصوص المخاوف التي تثار بشأن إيران لفت الرئيس الاميركي الى أن "ميزانية ايران الدفاعية أقل من الدول الموجودة في المنطقة معترفا في نفس الوقت بان ايران ستبقى قوة اقليمية بالتأكيد رغم التحديات الموجودة". ورأى أنه "من الصعب تخيل طريقة أخرى في التعامل مع ايران غير هذا الاتفاق، وأنّ "هذه الاتفاقية سوف تساعدنا لمواجهة داعش وتهديده للمنطقة".
واكد أوباما أنّ:"من يتحدثون عن فرض المزيد من الحظر على ايران لا يعرفون المجتمع الايراني لأن المزيد من الحظر لن يرغم ايران على تفكيك برنامجها النووي.. والشعب الايراني وحتى المعارضة لن يقبلوا باستسلام دولتهم تحت ضغط الحظر". واعترف ضمنيا بعدم جدوائية الحظر المفروض على ايران حيث قال:"نحن لا يمكننا أن نملي على الآخرين بفرض الحظر على ايران ولا يمكننا ان نبقى وحيدين في هذا المجال. الكثير من الحظر لن يستطيع أن يحقق ما نريد وسوف يضع ايران في موقف حرج وستقع حربا جديدة في المنطقة".
وحول موقف الكونغرس من الاتفاق النووي مع ايران، قال اوباما إن "البديل عن العمل الدبلوماسي الشاق فيما لو رفضه الكونغرس سيكون الحرب، وأي عمل عسكري سيكون تأثيره اقل بكثير من هذا الاتفاق، كما ان الحروب بالاخص في الشرق الاوسط لن تجدي نفعا". واعتبر انه "لا بديل لدى اميركا عن الاتفاق النووي الموقع وانه ليس هناك اي تبرير لرفضه"، وقال:"الادارة الاميركية وفرت كل شيء لاسرائيل ورغم اني لا اشك بجدية نتنياهو ولكنني اعتقد أنه على خطأ، لان اندلاع اي حرب في المنطقة قد يؤدي الى امطار تل ابيب بالصواريخ".
وإختتم أوباما حديثه بالقول:"إن الذين يعارضون الاتفاق هم ذاتهم دافعوا عن الحرب عام 2003 والتي أدت الى تقوية ايران"، واضاف:"لدينا تحالف دولي من اجل تنفيذ الاتفاق النووي، ولكن سنخسر الكثير اذا نقض الكونغرس هذا الاتفاق، هذا فضلا عن اننا خسرنا الكثير نتيجة الحظر على ايران"، على حد تعبيره.