يسود اوساط الشباب والازواج الشابة والطبقات الفقيرة في البلدات العربية، التذمر والسخط ازاء سياسة دائرة اراضي اسرائيل والشروط والمعايير التي تحددها خلال تسويق الاراضي للازاوج الشابة، بحيث يتم اعتماد فتح المناقصات وطرحها امام كل من يدفع اكثر بحيث لا يتم تحديد الاسعار، بل  يحدد مبلغ اولي يعرض امام المتقدمين للمناقصة التي تتحول الى مزاد علني ومن يدفع اكثر يفوز بالارض. ازاء ذلك قدم النائب د. حنا سويد استجوابا لوزير البناء والاسكان مئير شطريت ، حول سياسة مديرية اراضي اسرائيل المتبعة في الآونة الأخيرة بشأن تسويق قسائم البناء للمحتاجين في البلدات العربية.  واوضح النائب سويد في استجوابه:" ان مبادرة "المنهال" لتسويق القسائم تواجه عدة مشاكل وصعوبات تتناقض مع الاهداف المعلنة من وراء تخصيص أراضي البناء للعائلات والمواطنين. غالبية الطلبات والحاجة لقسائم البناء يأتي من العائلات التي تفتقر للاراضي الخاصة من الطبقات الفقيرة والأزواج الشابة".



واضاف د. سويد:" ان تسويق القسائم بطريقة المناقصات المبنية على قدرة العائلة على دفع ثمن باهظ مقابل قسائم البناء يقلل من حظوظ العائلات الفقيرة من نيل حصتها من القسائم ، بالمقارنة مع العائلات الغنية التي بامكانها ان تدفع اثمان باهظة لنفس القسيمة. ويذكر أن الطريقة التي كانت متبعة في السابق لتسويق القسائم كانت أكثر عدالة بحيث أعتمدت على التسجيل وأجراء القرعة بين المسجلين على أساس تمن ثابت يحدد مسبقا".
كما وتطرق د. سويد الى ان  فتح المجال  للمشاركة في المناقصات امام متقدمين من خارج  البلدات العربية يؤدي الى ارتفاع حدة المنافسة وللمس بحظوظ العائلات الفقيرة من اهالي البلدة اللذين تسوق القسائم لأصلا من اجلهم لحل مشاكلهم السكنية. كما وان الامر يتسبب بأرتفاع اسعار القسائم.  كما أن ادخال عائلات عديدة من خارج البلدة يمس بالنسيج الاجتماعي والجماهيري الذي تتميز به كل بلد وبلد عدا عن التوترات والتناقضات التي تثيرها هذه الظاهرة لدى السكان المحليين.وركز د. سويد على السلبيات الناتجة عن الطريقة المستحدثة لتوزيع القسيمة الواحدة على اكثر من عائلة والتي تمس بالخصوصيات والحرية الفردية وحرية الأختيار، وهي أمور غير مألوفة في مجتمعنا.
وحث النائب د. سويد الوزير على أتباع سياسة عادلة تضمن للعائلات العربية حقها في الحصول على قسائم للبناء من أراضي الدولة بأسعار معقولة, وألى تفادي الأنماط المستحدثة في تسويق الأراضي التي تثير الحساسيات الأجتماعية بين الأهالي في البلدة الواحدة.