للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مصادر مقربة من حماس:
الزيارة الأخيرة التي قام بها توني بلير للقاهرة جاءت لوضع مصر في آخر تطورات اتصالاته ولقاءاته مع كلا الطرفين حماس في الخارج
التقى بلير أكثر من مرة خالد مشعل زعيم الحركة ومسؤولون إسرائيليون وكان بلير يأمل أنّ تساهم مصر في زحزحة الملف
أفادت مصادر صحفية مقربة من حركة حماس أنّ "المبعوث الدولي نيكولا ميلادينوف حاول تحريك ملف "الهدنة طويلة الأمد" بين حركة حماس وإسرائيل، خلال زيارة قارم بها مؤخرًا الى قطاع غزة، التقى خلالها مع اسماعيل هنية"، وأضافت المصادر أنّ "حركة حماس تعاملت مع الطرح بحذر شديد، بعدما منيت جهود الوسيط السابق توني بلير بالفشل الذريع، وإبلاغه ذلك صراحة لمصر".
توني بلير- صورة ارشيفية
وأضافت المصادر أنّ "ميلادينوف التقى اسماعيل هنية لعدم وجود الدكتور موسى أبو مرزوق في غزة، ما يعكس حجم الملف الكبير الذي جاء ميلادنيوف لمناقشته مع الحركة، حيث يعتبر كل من هنية وأبو مرزوق نائبان لرئيس المكتب السياسي".
المصادر المقربة من حماس قالت أنّ "قيادة الحركة التي تشاورت فيما وصل إليها من أفكار جديدة، رأت تحمل وجهة النظر الإسرائيلية، خاصة وأن حكومة إسرائيل أفشلت قبل شهر تقريبا جهود بلير التي وصلت لمراحل متقدمة، من خلال نفي وجود وساطة أصلا، وفرض العديد من الشروط لتحسين وضع الهدنة القائمة حاليا برعاية مصرية، دون الوصول إلى "الهدنة الطويلة الأمد" ".
هذا، ويذكر أنّ الزيارة الأخيرة التي قام بها توني بلير المبعوث السابق للجنة الدولية الرباعية للسلام للقاهرة بعد فشل مساعيه مع إسرائيل وتحديدًا فشله في إقناع نتنياهو عن الرضوخ لطلبات الأحزاب المتطرفة في حكومته، جاءت لوضع مصر في آخر تطورات اتصالاته ولقاءاته مع كلا الطرفين حماس في الخارج، حيث التقى أكثر من مرة خالد مشعل زعيم الحركة، ومسؤولون إسرائيليون. وكان بلير يأمل أنّ تساهم مصر في زحزحة الملف، حيث استضافت القاهرة بعدها الدكتور موسى أبو مرزوق للمرة الأولى منذ أشهر، لبحث ملف الهدنة ضمن ملفات أخرى لها علاقة بالمصالحة.
ومن جهتها لم ترد حركة حماس حتى الآن على طرح ميلادينوف الجديد، وتتعامل بـ "حذر شديد" وفق المصادر مع هذا الطرح، خاصة وأنها من جهة تريد إعمار غزة، ومن جهة أخرى لا تريد أنّ تفرض إسرائيل شروطها، وذلك بعد أنّ أصيبت بخيبة أمل مع فشل مساعي بلير. وقد كانت الحركة تعتقد انها تقترب كثيرًا من الوصول لحل "الهدنة الطويل الأمد"، فقد وعد هنية سكان غزة أثناء أحد صلوات شهر رمضان السابق بالفرج القريب، بقوله أن شهر رمضان سيكون شهر حصار الحرب التي شنت في رمضان الذي سبقه.
وتحدث مسؤولون كبار في الحركة عن قرب التوصل لحل الهدنة، حتى ان أحدهم قال بعد مغادرة الدكتور أبو مرزوق من غزة للدوحة، أنه خرج لوضع قيادة الخارج في صورة ما جرى في غزة من مناقشات حول الملف، وان الحركة تستعد لإعلان موقفها الرسمي من الاتفاق خلال يومين، قبل أن ينفي الحديث من جديد، ويعلن أن الاتصالات لم تصل لنتيجة بسبب تعنت نتنياهو في اللحظة الأخيرة ورفضه ما توصل إليه بلير.
وقبل أكثر من ثلاثة شهور قال في هذا الصدد مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان، ان الحركة تسلمت أفكارا مكتوبة تتعلق بملف الهدنة مع إسرائيل، وأنها تدرس تلك الأفكار وبصدد الرد عليها، ووقتها توقع أن يكون الرد خلال اليوم الذي نطق به بهذه التصريحات.