الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 22:02

صداع/ بقلم: أسيل منصور

كل العرب
نُشر: 13/10/15 21:26,  حُتلن: 21:28

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

كنت أمشي على غير هدى أتلمس طريقي بين الحطام وبين الأشلاء حاملا قرطك الذهبي وتملكني نفس الصداع الذي لطالما استحوذ علي عندما نفترق..عزيزتي الصغيرة سأجدك بلا شك ألم تعديني قبل سويعات أن تلاقيني عند المسجد الواقع بجانب كنيستك المحببة حيث تصلين كل أحد.
ألم تنظري إلي بنظرة هيام لتطمئنيني بأننا بلا شك سنبقى واحدا رغم الظروف .
ألم نتغلب على الفروقات بيننا واختلاف نظرنا في شتى المواضيع لنرضخ للعشق الذي جمعنا فألف بين قلوب من حولنا ..
أنت حبي الوحيد آنستي التي أغدقت عالمي بكل ما هو خاص وبكل ما هو نادر في هذا العالم.
سأجدك هناك بين المسجد والكنيسة وستلقي علي تحية الاسلام رغم أنك لا تنتمين إليه وبغض النظر عن تمسكك بدينك فلطالما بينت لي أنك تنتمين بالأول والأخير لدين الإنسانية.
القرط معي جميل دافىء حي ينبض وأنت كذلك ستكونين رغم ما حصل ورغم الصداع الذي يبعث شِقِّي المتشائم إلى الحياة.
لكن أين أنت ؟!
سأبحث مجددا في نفس المكان حيث أهديتك القرطين لا شك أنك تختبأين هناك بين ذكرياتي القليلة معك والتي صلبت روحي وتركتها عارية أمام المستحيل .أحبٌّ كحبنا سيعيش ؟!
ألم نر الأحباب يتفرقون لأسباب طائفية غبية ومجردة من أي منطق .ألسنا جميعا بشر؟!
دعكَ من الأسئلة ؟ كنت ستخاطبيني بصوت يترك صداه في قلبي ..دعنا نصلح العالم عبر حبنا الكبير ..كل شيء سيتغير بعد أن ننشأ قبيلتنا الصغيرة ...
يا للصداع كلما بحثت عنكِ أكثر كلما زاد من طغيانه على عقلي..
سترين ما سأفعل من أجلكِ !
سأزرع فلسطين وردا شبرًا شبرًا وبستانا تلو بستان حتى تخطين في الجنان يا حلوتي
بل وسأفعل أكثر من ذلك سأقتلها كلها
سأتخلص من أجلك يا صغيرتي البريئة من كل الأشواك ومن كل الأعشاب الضارة ومن كل الحسرات تخرج من صدور أمهات الأموات
وسأقيم عرسا لنا في فلسطين ...حيث سنجتمع والمحبين ..حيث الحرية ستتحد وأطفالنا المستقبليين.
لا أجدك أقسم أني سأجدك
ها قد وقع نظري على القرط الثاني ألم أقل لك أني سأجدك والصداع قد بلغ أوجه وأنت نائمة كأميرة
تنتظر من يوقظها
أنا سأوقظ الجميع من أجلك
أجل سأفعل
لا داعي للوداعِ فنحن سيان في الموت
أنت حية وأنا ميت وأنت ميتة وأنا ميت
الزفرات يا جولييت الزفرات وروحي تغرغر
والطلقة تلو الأخرى تخترقني فأنا أيضا قد جنيت
أسيشفق الله على قاتل ارتكب جريمة بيضاء
نعم هناك جرائم بيضاء ترتكب من أجلك جولييت
طلقة تلو الأخرى ولم أقتل سوى نفسينا
لا تقسي عليّ جولييت فأنا قد ضعت من غير ابتسامتك تزرع السكينة في نفسي
ها قد وجدتك
ها قد رأيتك
ها قد تركت القرط يهوي
ها قد .......

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة