للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لم تكن الصورة لتثير الرأي العام لو لم تكن صفاء الشابة العربية ترتدي حجابها الذي يعكس انتماءها للدين الاسلامي، والتزامها بتعاليمه وتديّنها
نضارة وجناتهما وبشاشة وجههما وابتسامتهما البريئة لم تشفع لهما، اذ وقعتا فريسة بين مؤيد ومعارض في المجتمعين العربي واليهودي كل من منظاره
تعرضت الجندية لموجة من الهجوم والانتقاد اللاذع وكيل الشتائم متهمين اياها بمحاولة تجميل صورة العرب "الارهابيين" على حد تعبيرهم، بينما من الطرف الاخر هو ما اعتدنا عليه في مجتمعنا العربي "درب التخوين"
أثارت صورة سيلفي نشرتها جندية في الجيش الاسرائيلي وتدعى "دانييل بن شبات" على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وتناقلتها صفحات اخبارية عربية وعبرية مختلفة موجة من ردود الافعال بين مؤيد ومعارض، حيث كانت الجندية قد التقطت صورة سيلفي لها وهي تستقل حافلة عمومية في طريقها الى مكان خدمتها في احد المعسكرات في مركز البلاد، والى جانبها الطالبة الجامعية صفاء امارة ابنة بلدة كفركنا والتي تدرس في جامعة تل ابيب.
من اليمين: الجندية دانييل بن شبات وصفاء أمارة - صورة السيلفي والتي حصدت مئات آلاف اللايكات
ولم تكن الصورة لتثير الرأي العام لو لم تكن صفاء الشابة العربية ترتدي حجابها الذي يعكس انتماءها للدين الاسلامي، والتزامها بتعاليمه وتديّنها. في الوقت الذي بات فيه ذلك الحجاب يزعزع قلوب الملايين من المواطنين اليهود الذين أمسوا يرون في كل مواطن عربي "قاتل وارهابي محتمل" في ظل ما تشهده الساحة المحلية من احداث.... فما بالك بشابة مسلمة محجبة ؟!
وكتبت الشابة الجندية على صفحتها على الفيسبوك انها كانت تتواصل مع والدتها عبر تطبيق الواتس اب، وقالت لها انها استقلت الحافلة والى جانبها تجلس شابة عربية مسلمة محجبة، قبل أن تطالبها الام بالابتعاد عنها فورا وترك الحافلة مبررة الجندية ذلك "أن امها ليست متطرفة وعنصرية ابدا بل أن ذلك نابع من منطلق خوفها وحرصها على ابنتها"، تقول مستهزأة بالواقع الذي نعيشه. واضافت:"أنه بعد محاولات عديدة للحديث مع صفاء طلبت منها التقاط صورة سيلفي لارسالها لوالدتي... وكتبت لها /هذه الصورة التقطت دقائق قليلة قبل عملية الطعن في خط 836/ ممازحة وعلى سبيل الدعابة".
وقالت الجندية التي لا تؤمن بلغة الحروب ولا الاقتتال ولا الكراهية بل بالمساواة والتعايش وهذا ما يمكن لاي شخص يطلع على صفحتها ان يكتشفه بسهولة- قالت: "نشر هذه الصورة لم يكن الا من أجل أن تكون بصيصا من الامل (النور/ بالاعتماد على الترجمة الحرفية - المحرر)".
انتقادات لاذعة من المجتمعين
ومع ذلك، فإن نضارة وجناتهما وبشاشة وجههما وابتسامتهما البريئة لم تشفع لهما، اذ وقعتا فريسة بين مؤيد ومعارض في المجتمعين العربي واليهودي كل من منظاره، فمن جهة فقد تعرضت الجندية لموجة من الهجوم والانتقاد اللاذع وكيل الشتائم متهمين اياها بمحاولة تجميل صورة العرب "الارهابيين" على حد تعبيرهم، بينما من الطرف الاخر هو ما اعتدنا عليه في مجتمعنا العربي "درب التخوين" اذ اتهمت صفاء بالخيانة و"التودد لليهود" و و و ... اتهامات لا تنتهي!
ورغم الاصوات (وبعضها نشاز) التي هاجمت وشتمت وخونت من كلا الطرفين، فقد بدى واضحا أن المؤيدين هم كثر!!
تعقيب صفاء امارة على حسابها في الفيسبوك
من جهتها اعربت صفاء امارة عن صدمتها ازاء موجة ردود الافعال الغاضبة المعارضة لموافقتها التقاط السيلفي مع الجندية لانها وبحق لم تقترف ذنبا فقررت هي الاخرى أن تكتب توضيحا ولكن دونما ارفاق الصورة، واختارت أن يكون بالعربية العامية ليفهمه الصغير قبل الكبير - كما قالت، وجاء فيه حرفيا:" بعد كل اللي صار وبالرغم من انه مكنش مفروض فيي ابرّر أي اشي! بس حسيت انّه لازم اوضّح الصورة شوي ..اللي صار هو كالتالي:
"يوم الاحد الصبح طلعت بباص ايجد بطريقي للجامعة بتل ابيب اول ما ركبت بالباص صار جدال نسبيًا مش قصير بيني وبين الشوفير الاشي اللي اثار شكوك الركاب فيي .. بعد ما خلص الجدال فوتت لجوا كانوا كل الركاب بالباص جنود(عالاطلاق كلهن) حاولت الاقي محل فاضي ملقيتش !خلال نظراتهن وتطليعاتهن لإلي كوني عربية متحجبة بين اكثر من 30 جندي وجندية اخترت اقعد حد اي جندية .. كان خوفها ملحوظ بشكل كبير هي واللي عقبالها قدامها وراها نظرات الكل كانت توحي لهالاشي خاصةً وقت ما فتحت شنتتي .. تصرفت بشكل طبيعي جدًا ومخليتش ثقتي بنفسي تقل ولا حتّى انّي ابيّن خايفة! كانت بدها تحكي معي بأي طريقة ف أول ما حكت معي كان عن المُكيّف .. خلال الطريق كانت مشغولة برسائل كل الوقت عن ايش انا بعرفش! بعد بفترة دار الحديث التالي بيناتنا :
هي:بنفع اسألك سؤال؟
انا:تفضلي!
هي:انت خايفة مني او بتكرهيني؟
انا:خايفة او بكرهك!! لي؟
هي:لأني بأواعي الجيش وانت عارفة شو الوضع اللي منمرق فيه وعمليات الطعن اللي بتصير كل يوم
انا:لا ..كلنا بشر بس اللي بتعامل معي كانسان بتعامل معه كانسان بس اللي بضرني بضرّه اكثر
هي:حلوو ..
كمّلنا الطريق لقُدام شوي كان احساسي انها صافنة فيي تطلعت ناحيتها فضحكتلي! مكنش عندي ردة فعل غير اني اكون عادية وطبيعية !
بالطريق كانت تتصور سيلفي كثير وانا حاسّة انه بدها بأي طريقة لو يبيّن طرفي بالصورة مفهمتش لي غير لمّا طلبت مني نتصور مع بعض! كأي حدا استغربت من طلبها وسألتها شو هدف الصورة حكتلي : امي خايفة كثير لاني قلتلها في حدي صبيّة عربية محجبة وبدي ابعثلها الصورة وتصوّرنا هالصورة لإمها لا لفيسبوك ولا لغيره!
سألتني عن اسمي ومن وين واكثر من هيك مصرش!
قبل ما أنهي كم نقطة كان لا بد اني احكي كم شغلة :
1- اي حدا بده ينتقدني بتقبّل طالما الاشي محترم ومقبول وميكنش الحكي تجريح!
2- الصورة وضّحتها بالتفصيل ولو اني مكنتش مجبورة اعمل هيك اشي بس لحتّى الناس تخفف اتهامات شوي وفش اي اشي بوحي بإنّي خاينة لوطني باللي انكتب!
3- لكل حدا بحكيلي تصرفك غلط مش شايفة انه التصرف الصح هو اني ارفعلها سكينة !
4- إنّي اقعد عالارض او عالدرج حتى اتجنب اقعد حدها لانها جندية مش حل لانه رح يثير الاشي شكوكهن اكثر ومكنتش بعرف ايش رح يصير لبعدين!
5- شغلة مهمة لازم تنفهم! انا محكيتش انه ياي شو مهضومين هني وحبابين وكيوت وذبحت حالي اتصور معها! لا مش هيك القصة افهموا هدف الصورة وبس هدف الصورة!
لهون رح اكتفي الامور توّضحت بما فيه الكفاي معنديش اشي ينحكى اكثر ، حكيت بالعاميّة وبلغة بسيطة حتّى يفهموني اللي مفهموش بالبداية والموضوع اخذ اكبر من حجمه بكثير عالفاضي!". - الى هنا رد وتوضيح الاكاديمية صفاء امارة، ورغم ان الاداب الصحفية تحتم علينا نقل الخبر دون ابداء رأي... ولكن قليل من الانحراف عن القانون ليس خطيئة ولي ما اقول.." ان صفاء نقلت صورة مشرفة عن العرب... وابدت رقيا في التعامل ان كان في نقاشها مع الجندية وردها عليها وان كان في توضيحها المرفق...".
يشار الى ان الصورة حصدت بالمجمل مئات الاف اللايكات والاف التعليقات والمشاركات.