للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ما بين اول قصة كتبها عام 1959 بعنوان" نهاية سكير" ومجموعته القصصية" اوراق شاب منذ الف عام" كتب الغيطاني ما يربو على خمسين قصة قصيرة ثم اتجه الى الكتابة الروائية.
تجليات" جمال الغيطاني تحصل على جائزتين في فرنسا. تسلم المصريان الروائي جمال الغيطاني والمترجم خالد عثمان جائزة ( لورا باتليون) الفرنسية التي منحت لواية ( التجليات) باعتبارها افضل رواية وعمل يترجم الى الفرنسية.
وقال الغيطاني ان الجائزة تمنح لرواية عربية لاول مرةـ واشار الغيطاني ان الجائزة التي تبلغ 15 الف يورو يتقاسمها المؤلف والمترجم وهذه الجائزة تحمل اسم مترجمة فرنسية تخصصت بأدب الكاتب الارجنتيني خورخي لويس بورخس" 1899- 1986" وبعد وفاتها انشأت اسرتها الجائزة التي يشرف عليها بيت ادباء فرنسا وتضم لجنة التحكيم 12 كاتبا.
وكانت رواية التجليات قد صدرت بالعربية بين العامين 1981- 1986 في ثلاثة اجزاء صدرت في "كتاب الجيب".
يقول الكاتب جمال الغيطاني في روايته الاشهر" الزيني بركات" ان امنيته المستحيلة ان يمنح فرصة اخرى للعيش، ان يولد من جديد لكن في ظروف مغايرة ان يجئ مزوّدا بتلك المعارف التي اكتسبها من وجوده الاول الموشك على النفاد، يولد وهو يعلم ان تلك النار تلسع وهذا الماء يغرق فيه من لايتقن العوم، وتلك النظرة تعني الود وتلك التحذير وتلك تنبئ عن ضغينة، كم من اوقات انفقها لادراك البيهيات وما زال يتهجى بعض مفردات الابجدية، ربما تبرر تلك الكلمات ولع جمال غيطاني بفكرة الابدية.
في كتاباته حيث قال في حوار " للشرق الاوسط" عام 2006 انه مشغول بفكرة الابدية وسؤال لماذا يمكن مقاومة اي شيء ماعدا الزمن، وان الانسان يحاول مقاومة الزمن بالابداع والكتابة التي تبقى حتى بعد فناء صاحبها.
جمال الغيطاني المولود في 9 مايو 1945 في قرية جرجا بمحافظة سوهاج، امضى حوالي 30 عاما في منطقة الجمالية برفقة اسرته وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة كتخدا الابتدائية والجمالية الابتدائية والاعدادية بمدرسة محمد علي الاعدادية وبعدها التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية حيث درس ثلاث سنوات في تصميم السجاد الشرقي وصياغة الالوان كما عمل مفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، كما عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، واتاح له ذلك التعرف على معيشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.
في عام 1966 اعتقل الكاتب لمدة ستة اشهر بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري، تعرض خلالها للتعذيب والحبس الانفرادي قبل ان يخرج من الحبس في اّذار1967.
بعد صدور كتابه الاول عرض عليه محمود امين العالم المفكر الماركسي المعروف والذي كان رئيسا لاخبار اليوم ان يعمل معه فانتقل ليعل في الصحافة.
بدأ الغيطاني في التردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل احتلال اسرائيل لسيناء وعمل كمراسل حربي، ثم كتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الاخبار اليومية واسعة الانتشار، وشغل هذا التخصص حتى عام 1976_ شهد خلالها حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية وحرب اكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية، ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الاوسط وشمال العراق في 1975 ولبنان 1980 والجبهة العراقية خلال الحرب مع ايران 1980- 1988 ، منذ 1985 اصبح مراسلا ادبيا لجريدة" الاخبار"وكاتبا بها ثم رئيسا لتحرير اخبار الادب مع صدورها عام 1993.
وكان الغيطاني قد نشر اول قصة له عام 1993 بالشهر السابع وحملت اسم زيارة في مجلة الاديب اللبنانية، وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الادب التي كان يحررها الخولي وهو مقال مترجم عن القصة السسيكولوجية.
اصدر صاحبنا الغيطاني عشرات الكتب تترى بين الرواية والقصة القصيرة، ابرزها الزيني "بركات" التي تحولت الى مسلسل تلفزيونيو"اوراق شاب عمره الف عام" و" هاتف المغيب"و كتاب:" التجليات"و" وقائع حارة الزعفراني" وقد عرف بقربه وصداقته بالاديب العالمي نجيب محفوظ حيث اعتبره استاذه.
وكان مواظبا على حضور الجلسات" المحفوظية" لاعوام طويلة. يقول كثيرا من الحكم الفلسفية مقل" جئنا الى الدنيا وسنمضي عنها وسنترك اّخرين يأملون في قدوم الايام السعيدة" هكذا كان يفكر جمال الغيطاني.
قالت القوات المسلحة المصرية ناعية الغيطاني: "الرجال امثاله يرحلون ولا يموتون" وسماه المجلس الاعلى للثقافة قائلا" ذاكرة مصر التي تنقل كنوزها الثقافية الى العالم.
كفرياسيف
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net