للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نتنياهو:
النظام الديمقراطي في إسرائيل هو "كشَجرةٍ مغروسةٍ على مجاري المياهِ"
أصبح حفل افتتاح أبواب الكنيست قبل 67 عاماً بفضل هذا التسلسل للحلقات التاريخية حدثاً استثنائياً بمدى عظمته
هناك في حقيقة الأمر دول تفضل حلاً آخر بسيطاً للغاية حيث إنها تقطع الرؤوس بدلاً من فرزها (بمعنى فرز أصوات المقترعين في الانتخابات)
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمام الكنيست بمناسبة إحياء الذكرى السابعة والستين لتأسيسها: "إن النظام الديمقراطي في إسرائيل هو "كشَجرةٍ مغروسةٍ على مجاري المياهِ" (نقلاً عن سفر المزامير، الفصل الأول، الآية 3) حيث تنهل جذورها من تقاليد الحكم الذاتي المتوارثة لدى شعبنا منذ عصور بعيدة. إذ كان لدينا "أفراد الكنيست الأكبر" (مجلس لرجال الدين) بعد العودة إلى صهيون من فترة الاغتراب في بابل (عام 538 قبل الميلاد)، ثم كانت الجاليات اليهودية في الشتات تتمتع بنوع من الحكم الذاتي خلال عصور الإغتراب، ثم جاء هرتصل (مؤسس الحركة الصهيونية) الذي حدد المبادئ الديمقراطية الموجِّهة لنشاطات الحركة الصهيونية. وكان هرتصل قد كتب في مفكرته بعد مرور 3 أيام على انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل (السويسرية) ما يلي: "لقد قمتُ رويداً رويداً بحثّ هؤلاء الأشخاص (المؤتمرين) لجعلهم يتبنّون فكرة الدولة ولأكسِبَهم الشعور بأنهم يمثلون الجمعية الوطنية" ".
نتنياهو
وأضاف البيان: "وتابع قائلا: "وقد أصبح حفل افتتاح أبواب الكنيست قبل 67 عاماً، بفضل هذا التسلسل للحلقات التاريخية، حدثاً استثنائياً بمدى عظمته. وكان هذا الحدث مَعْلماً محورياً في نهضتنا الوطنية وكان تعبيراً هاماً لنيلنا مجدداً حياة من الحرية والسيادة. وقد اكتست أورشليم القدس، التي كانت آنذاك تحمل جروح معارك حرب الاستقلال القاسية، حلّة العيد. وكان الشعور العميق السائد لدى جمهور المواطنين يعتبر الكنيست منبراً رئيسياً للخطاب الإسرائيلي وقلعة للديمقراطية تعكس الطاقات الروحية والإبداعية الكامنة لدى الشعب بأبهى صورها. يجب القول إن مستوى أداء الكنيست، كما تمثل في مجلس الكنيست الأول والثاني والثالث (حيث أطالع بين حين وآخر المناقشات والمجادلات التي كانت تدور في هذه المجالس)، كان عالياً جداً. وبالتالي لدينا غاية نتطلع لتحقيقها ولدينا الكثير مما يمكن تحسينه (في أداء الكنيست حالياً). كما أن الديمقراطية تستوجب النضوج السياسي. إنها نظام معقد يقتضي التوازنات والضوابط متمثلة بفصل السلطات، وحقوق الفرد مقابل الاحتياجات المجتمعية، وتحديد طبيعة العلاقات بين الأكثرية والأقلية. وعليه فإن الديمقراطية هي كائن يتّسم بتناقضاته الداخلية. ويجب التعامل باستمرار مع هذه التناقضات والسعي ما أمكن لتكوين التوافق العريض" ".
وجاء ايضا في البيان: "وأضاف قائلا: "هناك في حقيقة الأمر دول تفضل حلاً آخر بسيطاً للغاية، حيث إنها تقطع الرؤوس بدلاً من فرزها (بمعنى فرز أصوات المقترعين في الانتخابات). أنظروا إلى ما يدور حولكم واطّلِعوا على ما يجري في أنحاء الشرق الأوسط. لقد مضت 5 سنوات على انطلاق أحداث "الربيع العربي" التي تشكل بمجملها دون شك حدثاً محورياً ثورياً له مغزى تأريخي عميق ما زلنا نعيشه. ولا نزال نذكر تلك الموجة غير المسبوقة من المظاهرات المنادية بالحرية وحقوق الإنسان والمحتجّة على القمع والضائقة. غير أن تلك الآمال سرعان ما تلاشت، وحلّ الشتاء الإسلامي المكفهرّ محلّ ذلك الربيع القصير الأجل. وظهر مفعول نظرية الدومينو في منطقتنا بعكس ما كان الكثيرون يتمنّونه، بمعنى أنه لم يؤدِّ إلى انتشار السلام والاعتدال بل إلا ترسّخ الفوضى، ومحو الحدود، وتفكك الدول، وارتكاب المجازر الجماعية بحق الأبرياء، واقتلاع أعداد هائلة من المواطنين من ديارهم وتحوّلهم إلى لاجئين، وتخريب كنوز حضارية، واندلاع حروب أهلية دموية ونزاعات عنيفة لا متناهية. يجب الإشارة إلى أن إسرائيل تمثل حالة استثنائية في المنطقة المترامية الأطراف المحيطة بها، ذلك لأن كل هذه (المظاهر السيئة المذكورة أعلاه) غير موجودة لدينا، فيما توجد لدينا مؤسسات من قبيل الكنيست والحكومة والقضاء بالإضافة إلى سيادة القانون واحترامه. هذه هي أركان النظام الديمقراطي الإسرائيلي، وأؤكد أن هذه الحالة لن تتغير رغم الاضطرابات الإقليمية والداخلية على حد سواء. غير أن ما يشهده العالم لهو أمر مختلف، إذ كان التأريخ الحديث يشهد فترات من انتشار الديمقراطية في الساحة الدولية وما يناقضها من فترات التراجع وتآكل الالتزام بالقيم الديمقراطية. وقد شهد القرن الـ-20 كلا الاتجاهيْن وصولاً إلى نهايته حيث كان يبدو (وهكذا كان يتمنى الكثير من الناس) أن الفكرة الديمقراطية قد غلبت الطغيان" ".
وأضاف البيان: "وقال ايضا: "غير أن مطلع القرن الــ21 إنما يشهد مجدداً تهديدات خطيرة تتعرض لها الديمقراطية. وقد شهدنا الأمر في الهجمة الإرهابية الكبرى على أراضي الولايات المتحدة في سبتمبر أيلول 2001 ثم فيما يجري في السنوات الأخيرة عندما يرفع التشدد الإسلامي رأسه، سواء أكان ممثلاً بالتيار الشيعي المتشدد بقيادة إيران أو بالتيار السني المتشدد بقيادة متطرفي (داعش). ويمثل كلا التياريْن رؤية مناهضة في صميمها للديمقراطية تسعى للقضاء على العالم الحرّ. وأصبحت هناك حالة من الصدام بين الحركات الاستبدادية التي تحدث الخراب والدمار وبين الحضارة الحرة التي تعتبر رفاهية الإنسان وحريته وإنسانيته، ناهيك عن فكرة الإنسانية برمتها، محوراً رئيسياً لها. وتحتلّ إسرائيل الخطوط الأمامية لهذه المعركة بصفتها معقلاً أمامياً للعالم الديمقراطي. إننا نتعرض للتهديدات المتواصلة ونوجد في قلب العاصفة. وعليه فإن سياستنا واضحة المعالم وتتمثل بحماية أمننا والرد على أي تهديد بحزم وقوة. وسيدفع كل من يحاول تحدي سيادتنا واستهداف مواطني الدولة كامل الثمن بما في ذلك أولئك المخربون الفلسطينيون المتعطّشون للدماء. أيها نواب الكنيست، لقد قمت صباح اليوم بزيارة تعزية لعائلة مئير في مستوطنة عُتنيئيل (إلى الجنوب من الخليل)، علماً بأن هذه العائلة الشريفة تبدي حزنها على عملية القتل التي تقشعر لها الأبدان للمرحومة دافنا الزوجة والأم بصورة تستحق الاحترام وتقطّع القلوب ألماً وحسرة. وثمة هاوية أخلاقية عميقة تفصلنا عن أعدائنا، إذ توجد من جهة سيدة (المرحومة دافنا مئير) كانت تكرّس جل أوقاتها لإنقاذ الحياة والإبقاء عليها (إشارة إلى عملها كممرضة)، فيما يقف من الجهة الأخرى قاتل فلسطيني سافل يبلغ من العمر 15 عاماً لم يتردد قط في القضاء على حياة (تلك السيدة) بصورة شديدة القسوة. ويبدو أن هذا القاتل قد تأثر منذ ولادته بسموم معاداة اليهود، ذلك لأن التحريض الذي يمارسه الفلسطينيون ضدنا- بمن فيهم للأسف جهات من رأس القيادة الفلسطينية- لا يتوقف" " كما جاء في البيان.
وجاء ايضا في البيان: "وقال: "إن هؤلاء لا يربّون شعبهم على الصلح والسلام بل يغذّونه بأوهام العودة إلى حدود 1948 أي إلى حيفا ويافا وعكا وصفد (والإقامة فيها) بدلاً من دولة اليهود. هذا هو لب النزاع بمعنى رفض وجود إسرائيل أصلاً والتطلع إلى محونا عن وجه الأرض. دعوني أؤكد هنا اليوم عند الاحتفال بعيد الكنيست: إن هذه الآمال ليست إلا أوهاماً لأننا سنبقى هنا إلى الأبد. ولن يقتلعنا أحد من بلادنا بل سنواصل إعمارها وحمايتها. أرجو الإشادة بأداء قوات الأمن التي تعمل في الميدان ليلاً ونهاراً. كما أرجو أن أثمن عالياً جهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة (المستعربين) "دوفدفان" لرصدهم المخرب (مرتكب اعتداء القتل المنوَّه به في مستوطنة عُتنيئيل) وإلقاء القبض عليه بسرعة كما سبق وقلنا إنهم سيتمكنون من ذلك. وتستخدم الحكومة وسائل غير مسبوقة لمكافحة الإرهاب، وهي وسائل لم تكن الضرورة تقتضيها في الماضي، أم لعلنا كنا بحاجة إليها لكننا لم نلجأ لاستخدامها في الحكومات السابقة. وسنوظّف المزيد من الوسائل كلما اقتضت الاحتياجات العملياتية ذلك. ولدينا رغبة شديدة في الإبقاء على روتين حياتنا وحياة الفلسطينيين، لكننا لن نتردد، إذا استدعت الضرورة ذلك، وكما فعلنا أمس، في حظر دخول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات. غير أننا نسعى لاستعادة الهدوء والتعايش، لا بل ربما لإحلال السلام ذات يوم. يجب حماية أسس الديمقراطية من الداخل، غير أن حماية الدول الديمقراطية تقتضي درء الأخطار القادمة من الخارج. إننا نحمي بقوات مشتركة "نار الديمقراطية الملتهبة من (خطر) ظلام الهمجية الدامس" استشهاداً بمقولة الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت. وبالفعل تشتعل النار الديمقراطية بجرأة في إسرائيل، حيث نتمتع بنظام ديمقراطي مفعم بالنشاط ونابض بالحياة يتمثل بالانتخابات الحرة وبالجهاز القضائي المتميز وبالتوازن بين السلطات الثلاث بالإضافة إلى توفر حقوق المواطن وحرية التعبير. ويمثل الكنيست كافة شرائح الشعب تمثيلاً خلاقاً ويعبر عن حقيقة كوننا دولة يسودها القانون. إنني أقضي هنا (في مقرّ الكنيست) الكثير من الوقت وأشهد على العمل الهامّ، وأحياناً المستفيض، الذي يجري في لجان الكنيست وفي قاعة الكنيست بكامل هيئته من قبل نواب الائتلاف والمعارضة على حد سواء. ويقترن العمل التشريعي بمختلف القضايا التي يتناولها باللهفة الحقيقية في بعض الأحيان انطلاقاً من الرغبة الصادقة في تحسين جودة حياة سكان الدولة وكل مواطنيها، حيث يجب الإطراء على هذا المسعى. غير أنه يجب القول مقابل ذلك إن السعي لجعل الخطاب البرلماني لائقاً ومُحترماً للآخر وخالياً من التهجمات والتشهير الشخصي لم يحقق مبتغاه بعد. وكنت دائماً أحرص على القول الآتي وسأظلّ ملتزماً به: إن قوة الخطاب لن تزداد من جراء اعتماد أساليب الكلام الرخيص، بل بالعكس" ".
واختتك البيان: "وتابع قائلا: "إن الجمهور يتوقع منا إجراء النقاش الهادف والجاد حول قضايا الساعة إلى جانب اعتماد المعايير السلوكية الأشدّ التزاماً بالآداب، حتى في أوقات الاختلاف بل ربما في هذه الأوقات بالذات. وأرجو توضيح مسألة واحدة لأن جمهور المواطنين يتداولها أيضاً: يجب إدراك حقيقة مفادها أن أي حنين مفتعل إلى الماضي وأي بحث عن دولة خالية من الجدالات يمثل محاولة خاطئة أصلاً، ذلك لأن جوهر الديمقراطية لا يتمثل بغياب النزاعات بل بتسوية النزاعات بطرق سلمية من خلال الجدل والنقاش وأحياناً الحلول الوسطية، ثم (إذا تعذر التوصل إلى حل وسط) عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع. هذا هو جوهر الديمقراطية، لكن يتوجب علينا إخضاع الجدل والنقاش لقيود واضحة وأكثر شدةً مما كان معتاداً حتى الآن. أيها الأصدقاء نواب الكنيست من جميع الأحزاب التي تكوّن هذا المقرّ، إننا جميعاً نتحمل المسؤولية عن صورة الكنيست بنظر الجمهور، حيث يجب علينا الحفاظ على مقامها. ترى كيف يتم ذلك؟ أولاً، وقبل أي شيء آخر، من خلال الاحترام المتبادل بيننا أيضاً- بل وخاصة- في حالات اختلاف مواقفنا؛ لكن يجب علينا أيضاً، وبما يفوق أي اعتبار آخر، الإصرار على احترام القانون. ولن تُقدَّم أي تنازلات على هذا الصعيد، بل سنواصل العمل ضد المعتدين على القانون أياً كان الطرف الذي يمثلونه. غني عن القول إننا لن نسلم بقتل أي شخص يهودياً كان أم عربياً. أيها الأكارم والأصدقاء، يحقّ لنا عند الاحتفال بعيد الكنيست أن نشعر بالفخر والاعتزاز. إن إسرائيل تنتمي إلى أسرة الأمم الديمقراطية، لا بل إنه لا توجد أي دولة ديمقراطية أخرى تواجه الاختبارات التي نواجهها. إنها حالة ذات خصوصية بكل المعايير، ويجدر بالدول الديمقراطية التي تتسرّع أحياناً قبل غيرها في توجيه الانتقادات لإسرائيل أن تقدّر هذه الحقيقة البسيطة. أيها نواب الكنيست، لقد تسلمنا وديعة غالية تتمثل برسم ملامح الحياة الديمقراطية في الدولة وتحمل المسؤولية عن مصيرها ومستقبلها. فلنرتقِ لنكون جديرين بحمل هذه الرسالة العظيمة، فلنستمرّ في تنمية الأشتال التي غرسها الرعيل الأول من أعضاء الكنيست، لنحقق بالتالي كلام النبي حزقيال: "أغرِسُهُ، فيُطلِعُ أغصانًا ويُثمِرُ ويصيرُ أرزًا رائعًا" [الفصل 17، الآية 23]. أتمنى العيد السعيد لكنيست إسرائيل!" " وفقا لما جاء في البيان.