الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 01:02

الأسد: التغيير في سورية بدأ رغم ظروف الحرب القاسية وسنقوم بدورنا التاريخي

كل العرب
نُشر: 04/04/16 09:26,  حُتلن: 08:54

بشار الأسد: 

التغيير في سورية قد بدأ فعلاً رغم ظروف الحرب القاسية

ما حدث ويحدث في سورية، سيكون له أبعاد عالمية، ولن ينحضر تأثيره في داخل سورية أو ضمن أطر المنطقة فقط

لا نتمنى لأي دولة ولأي شعب أن يمر يمثل ما مرت به سورية، فما مررنا به هو غير انساني لكننا نعيش في عالم ليس فيه قانون دولي اليوم

التعصب بكافة أشكاله وأنواعه، هو العامل الأكبر الذي يسهم في تدمير المجتمعات والدول، بغض النظر، سواءً أكان تعصباً دينياً أو سياسياً

محاربة الإرهاب، والدفع بالعملية السياسية، هما الوسيلتان اللتان ستساعدان سورية في الخروج من المأساة التي يعيشها الشعب السوري

صرّح الرئيس السوري بشار الأسد، في حديث خاص مع صحيفة "سبوتنيك"، قائلا: "اليوم الصورة أوضح، اعتقد بأن التبدل الذي حصل ينطلق بالدرجة الأولى، من أن التعصب غير ممكن، خاصة في بلد متنوع مثل سورية"، وأضاف قائلا: "لدينا تنوع كبير في سورية، عرقي وديني وطائفي، ولكي تكون سورية موجودة لا بد من أن نعيش مع بعضنا بقبول وبمحبة حقيقية، هذا الشيء موجود في المجتمع السوري، وإذا تمكنا من تجاوز هذه الأزمة بسلام سيكون المجتمع السوري أفضل من الناحية الاجتماعية، وستتمكن سورية من ممارسة دورها التاريخي الذي لعبته في هذه المنطقة بشكل أفضل، وسيكون لهذا الدور المنفتح للمجتمع السوري، تأثيره على غيره من المجتمعات الأخرى".


بشار الاسد 

وتابع الأسد قائلا: "أعتقد بأن التغير الذي نتحدث عنه بدأ منذ الآن، بدأ في السنوات القليلة الماضية، في البداية شكلت الحرب صدمة لكثير من السوريين، وأخذتهم باتجاهات خاطئة، بدون أن يدروا، بسبب بعض وسائل الإعلام التي كانت تخترع روايات كاذبة، وبسبب عدم قدرة البعض، على قراءة الواقع الذي كان ضبابياً".

هذا، وأكد الأسد بأن: "الصورة باتت واضحة لأغلبية الشعب السوري، وأشار الى أنّ التعصب بمختلف أنواعه لا يملك قاعدة أو أرضية خصبة لينمو في بلد متعدد الأعراق والطوائف مثل سورية، مشيرًا في حديثه الى أنّ "ما حدث ويحدث في سورية، سيكون له أبعادًا عالمية، ولن ينحضر تأثيره في داخل سورية أو ضمن أطر المنطقة فقط".

وقال الأسد: "لا نتمنى لأي دولة ولأي شعب أن يمر يمثل ما مرت به سورية، فما مررنا به هو غير انساني، لكننا نعيش في عالم ليس فيه قانون دولي اليوم، ولا يوجد أخلاق في العمل السياسي، ولذلك فكل شيء ممكن أن يحصل في أي مكان من العالم"، مضيفا: "إنّ التعصب بكافة أشكاله وأنواعه، هو العامل الأكبر الذي يسهم في تدمير المجتمعات والدول، بغض النظر، سواءً أكان تعصباً دينياً أو سياسياً، والقضاء على التعصب والإرهاب يمكن بالتوجه الى عادات الشعب وتقاليده وتاريخه ورغباته، التي تساهم بمجموعها، في حماية البلد وصون أمنه وأمانه".

كما وصرّح الأسد قائلا: "إذا حصلت هذه الأزمة أو أزمة أخرى في أي بلد، يجب أن يعرف أي مسؤول بأن من يحمي البلد هو الشعب وإذا أراد أن يأخذ توجهاً معيناً في حل الأزمة، لا بد أن يكون هذا التوجّه أو الاتجاه مرتبطًا بعادات الشعب، بتقاليده، بتاريخه، وبرغباته الحاضرة، لأنّ الحل لا يمكن له أن يأتي من الخارج، ولكن يمكن أن يأتيك أصدقاء يساعدونك من الخارج، كما هي الحالة اليوم مع روسيا وإيران".
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلته مع "سبوتنيك"، أن محاربة الإرهاب، والدفع بالعملية السياسية، هما الوسيلتان اللتان ستساعدان سورية في الخروج من المأساة التي يعيشها الشعب السوري.

وأضاف الأسد قائلاً: "نحن نعتقد بأن المحورين الأساسيين اللذين يمكن أن يؤدّيا لنتائج فعلية، من أجل حماية البلاد هما، أولاً: محاربة الإرهاب، وهذا شيء بديهي. وثانياً: العمل السياسي من أجل إيقاف ما يحصل في سورية، وهذا العمل السياسي فيه مفاوضات سياسية من جانب، وبنفس الوقت فيه مفاوضات مع المسلحين الذين يرغبون بالعودة إلى أحضان الدّولة والحياة الطبيعية، من جانب آخر، وهذا الشيء نجحنا فيه إلى حد كبير خلال السنتين الأخيرتين".
وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال المقابلة، عن رغبته بأنّ يذكره تاريخ سورية، كشخص حفظ الإقليم والمنطقة من خطر الموجة الإرهابية الشرسة، التي اجتاحت البلاد والمنطقة برمتها.

وعند سؤاله حول تصوره لدوره في تاريخ سورية وكيف سيتم تقييمه في المستقبل من قِبل المؤرخين، رد الأسد قائلا: "حسب المؤرخ وموضوعيته، نحن نعرف بأنّ التاريخ كثيرًا ما يُكتب بشكل غير صحيح واليوم الحاضر يتم تزويره، لكن إذا افترضنا بأنّ التقييم هو تقييم موضوعي وكتابة صادقة، فأستطيع أن أقول إنّ المؤرّخين والشّعب السوري هم أفضل من يقوم بالتقييم".
وأضاف الرئيس السوري أنه لا يستطيع تقييم نفسه شخصيًا، ولكنه عبّر عن أمنيته بأن يتم تقييمه، كشخص وقف في وجه الهجمة الإرهابية التي اجتاحت البلاد.

وأردف الأسد قائلاً: "أنا لا أستطيع أن أُقيّم نفسي ولكن أستطيع أن أتمنّى… لنقل بأن أكون، أولاً: في موقع من حافظ على بلده في وجه هجمة إرهابية لم نسمع بمثلها خلال العقود الماضية أو ربما خلال القرون الماضية من حيث وحشيتها ومضمونها. وثانياً: كشخص حافظ على المنطقة لأن سورية دولة أساسية في هذه المنطقة ولو حصل انهيار كامل للدولة فيها وحصلت فوضى، فكل منطقتنا لن تكون سليمة بكل تأكيد".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
242726.22
BTC
0.52
CNY