للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تمر الايام ونقترب من الذكرى السنوية لنكبة فلسطين، النكبة بالمفهوم القلسطيني وعيد الاستقلال في المفهوم اليهودي.
وفي ذلك التاريخ قبل عدة سنوات، على الطريق من عكا الى حرفيش، تعودت ان اسافر على الطريف الشمالي المحاذي للحدود اللبنانبة، وذلك تمنعا بجمال المنطقة والقاء التحية لبلاد الارز، استمع الى اذاعة مشوقة ، واذ ببرنامج خاص بهذه المناسبة يضم اتصالات مباشرة مع الاذاعة عبر حدود اسرائيل وخاصة اعطاء امكانية للمستمعين الفلسطينيين في العالم امكانية الاتصال وقول ما يجول في فكرهم عن ذلك التاريخ، 15 ايار عام 1948.
نعم اتصل بالمحطة الكثيرون وكل يحكي ما بجعبتة وما شدني والمني في الصميم قصة عجوز فلسطينية، ولدت في صفد قائلة بصوت مؤلم:
انا من مواليد صفد، اشكر الاذاعة على هذه الفرصة، نعيش في بلاد الغربة ونحلم بالعودة الى بيتنا في صفد، تركته مع اهلي وانا طفلة في مقتبل العمر، بجانب بيتنا الحالي حديقة ضيقة، والحمدة لله وصلتني وبعد طول انتظار حفنة تراب من مسقط راسي صفد،فقمت بنعفها في الحديقة.
وكل سنة انتظر بفارغ الصبر وصول المطر الاول الوسم ويرطب حديقة بيتي، فينبعث من تربتها عبق ترابها، اجلس في الحديقة لاتنشق عبق تربتها واشم رائحة بلدي صفد، نعم اتامل واتالم واحن الى بلدي واحسها بكل جوارحي، اه ما اصعبها من غربة يعيش وطنك داخلك وتشم رائحتة من بعيد. نعم ترابك يا بلادي غالي وثمين ولن افرط بة ولن انساه واساله تعالى ان ينعم علي ان ارجع الى هناك او على الاقل ادفن في ثراها.
نعم هذا ما سمعته اذناي، كلمات مؤلمة ومفعمة بالاناهيد والدموع.
وفي الختام لا يسعني الا ان اتمنى لتلك العجوز الصحة والعافية وعسى كلماتها تصل الى اذان رجالات السياسة وتحل قضية فلسطين وينال الفلسطينيون الحق باقامة دولتهم ووضع حد للمعاناة والوصول الى اتفاق شامل يؤمن حق العودة لمن يشاء وباتفاق مع كل الاطراف.
حرفيش
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net