للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يندّد الأفغانيون بهذا الزواج على السّواء بسبب الفارق بين عمر الزوجين (49 سنة)
انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي في أفغانستان على نطاق واسع فيديو لطفلة تدعى غريبغول، وتبلغ من العمر 6 سنوات، حيث أجبرها والدها على الزواج مع رجل يدعى مُلاّ ويبلغ من العمر 55 عامًا، وذلك مقابل عنزة وبعض الأغذية، الأمر الذي يعكس الواقع المر في أفغانستان.
ويسمح القانون الأفغاني بزواج الفتاة بدءا من السادسة عشرة والشاب بدءا من الثامنة عشرة. ولكن العديد من الأشخاص يخرقون هذا القانون، وهناك حالات عديدة لتزويج الفتيات قبل السنّ القانونيّ وهي ليست نادرة، لكن الفارق الشّاسع في السنّ بين غريبغول والمُلاّ سيد عبد الكريم استثنائيّ. ويندّد الأفغانيون بهذا الزواج على السّواء بسبب الفارق بين عمر الزوجين (49 سنة) وبسبب الأب الذي رضي بأشياء زهيدة مقابل يد ابنته.
وادعى والد الطفلة أنه لم يكن قادرًا على إعالة أسرته حتى نهاية الشهر، مما دفعه لتزويج ابنته مقابل بعض الأغراض.
الرواية الكاملة
منذ 40 يوماً زُوِّجَت غريبغول بِمُلاّ أوبيه، القريةُ التي تعيش فيها مع عائلتِها. لقد باعها والدها مقابل عنزةٍ وكيسٍ من الأرزّ والشّاي والسكّر إضافةً إلى بعضِ ليتراتٍ من زيتِ الطّبخ.
اصطحبَها المُلاّ بعد الزواج إلى فيروزكوه في مقاطعة غور، ليعيشَ معها في منزل واحد مع قريبه الذي ظنّ في البداية أنها ابنتُه. لكنّه سُرعانَ ما اكتشف الحقيقة عندما رأى المُلاّ يعرّي الطفلة لينامَ معَها "حسب التقارير الطبية التي أُجريَت على الطفلة في مستشفى غور لم تحصل أيّة علاقة جنسية". فسأل المُلاّ: أليست هذه ابنتك؟ ـ "لا، إنها زوجتي أعطاني إيّاها والدها"، أجاب المُلاّ. أخبرَ قريبُه أحد أصدقائه بالقصّة، فأعلمَ هذا الأخير المكتبَ المحليّ لحقوقِ المرأة في مقاطعة غور الذي بدورِه أبلغَ الشّرطة وأطلعني على الأمر.
في اليوم التّالي، 31 تموز، أوقفت الشّرطة المُلاّ قبل أن توقِف والد غريبغول في قريتِه بعد أن تلقّى ضرباً من نساء القرية، كما يظهرُ في الفيديو.
تعيش غريبغول من الآن فصاعداً مع والدتها، في أمان في منزل في فيروزكوه. وقالت نجينة خليلي التي تدير مكتب حقوق المرأة في غور، أنها ستفعل ما بوسعِها لحرمانِ الأبِ من حقوقِه الأبويّة ولتحصل غريبغول على الطّلاق. إنما ما يعقّد الأمور أن الزواج كان دينياً فقط وبالتّالي لا يستطيع القاضي أن يفكَّ هذا الزواج، فعلى إمام آخر أن يقوم بهذا، إضافة إلى أن الطّلاق ما زال تابو في أفغانستان.