اذا كان التطوير لصالح المواطنين في المدينة فلا مشكلة أما اذا كان لصالح سماسرة وتجار فهذا أمر لا يجوز
لدي منزل مهجور ولن أفرّط به وأبيعه لأي انسان، السوق تاريخ واذا التاريخ مات نحن نموت، والسوق ليس للبيع
مصعب دخان عضو بلدية الناصرة عن الجبهة:
أوجه رسالة الى بلدية الناصرة نحن لسنا في مواجهة مع البلدية نحن نريدها الى جانبها لنقف جميعا وقفة واحدة ضد دخول الشركة، بدون تأتأة ونطالب علي سلام باصدار بيان واضح
علي سلام:
هذه مجرد زوبعة، ويجب على من يعارض أن يفحص نفسه لأنه لا مسؤولية له، جلسنا مع الوزير ومنحنا ميزانية بقيمة 20 مليون شاقل لترميم السوق والشارع المحاذي لشهاب الدين وسرايا ظاهر العمر
جمعية الناصرة للثقافة والسياحة:
سوق الناصرة قلب الناصرة النابض ، كان وسيبقى من أهم واجمل المواقع في البلاد
عملت الجمعية على مشروع احياء البلدة القديمة ضمن مشاريع عديدة واعدّت خطة شاملة بالتعاون مع وزارة السياحة للنهوض من جديد في هذه الجوهرة
رزمة محفزات للمبادرات الاقتصادية تشمل دعم حتى 30%.. وتخفيض تدريجي بضريبة الأرنونا من 75% ولمدة خمس سنوات
اذ كانت الناصرة بحاجة إلى شركة تطوير/اقتصادية، الأجدر بالبلدية الحالية اقامة شركة تطوير محلية تضم أبناء المدينة ذوي الكفاءات والغيورين عليها
يسيطر على الرأي العام في مدينة الناصرة في الفترة الأخيرة موضوع البلدة القديمة والسوق القديم، حيث قام مدير عام شركة تطوير عكا "دافيد هراري" والوفد المرافق بزيارة الى مدينة الناصرة، وتجوّل بصحبة علي سلام رئيس البلدية في ساحة العين والتقطت بعض الصور خلال الزيارة الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في المدينة.
تصوير ومونتاج: تامر أيوب
حوار: اسحاق خطيب
فقد أثار الشك حفيظة بعض المواطنين في المدينة وتناقلت الأنباء حول دخول الشركة الى الناصرة من أجل الاستيلاء عليها وتهويدها، حيث يدور الحديث عن تنفيذ مشاريع في مدينة الناصرة من خلال هذه الشركة، وأولها الشارع المحاذي لمسجد شهاب الدين من الجهة الخلفية، كما وذكرت أنباء أن شركة تطوير عكا تسعى لتحويل السرايا الى مركز لاستقبال السياح ويشمل مطاعم ومعارض ومتحف وغيرها.
علي سلام
وفي تاريخ 18.8.2016 استقبل رئيس بلدية الناصرة وزير السياحة يريف لفين، وقد أمر بتطوير المناطق التي ذكرناها سابقًا، الأمر الذي أثار غضب وسخط بعض سكان المدينة وأحزاب المعارضة في البلدية.
مواطنون: سوق الناصرة ليس للبيع
وقال مواطن نصراوي لتلفزيون العرب: "اذا كان التطوير لصالح المواطنين في المدينة فلا مشكلة أما اذا كان لصالح سماسرة وتجار فهذا أمر لا يجوز". وقال مواطن آخر: "لدي منزل مهجور ولن أفرّط به وأبيعه لأي انسان، السوق تاريخ واذا التاريخ مات نحن نموت، والسوق ليس للبيع".
كما وقال مصعب دخان عضو بلدية الناصرة عن الجبهة والذي عارض المشروع: "الحديث يدور عن كارثة بحق المواطنين العرب، قمنا في حملة لمنع الشركة من الدخول الى الناصرة وهذا هو الهدف، قمنا بعدة اتصالات مع الأخوة في عكا وأخذنا معلومات قيّمة عن الشركة وعن عملها، أوجه رسالة الى بلدية الناصرة نحن لسنا في مواجهة مع البلدية نحن نريدها الى جانبها لنقف جميعا وقفة واحدة ضد دخول الشركة، بدون تأتأة ونطالب علي سلام باصدار بيان واضح".
وقال أشرف محروم عضو بلدية الناصرة عن شباب التغيير: "هذه الشركة هي وجه آخر للوكالة الصهيونية، تم في مدينة عكا شراء وبيع بيوت داخل البلدة القديمة والهدف هنا تهويد الناصرة، ونحن وإكراما لأهل عكا نرفض ادخال الشركة والتفاوض معها، وندعو الى تطوير السوق عن طريق البلدية وامكانية تطوير شركة من داخل المدينة تضم مهندسيين ورجال أعمال نصراويين قلبهم على المدينة".
علي سلام: هذه مجرد زوبعة! أما علي سلام رئيس بلدية الناصرة، فقد أبدى استغرابًا لجميع أصوات المعارضين وقال: "هذه مجرد زوبعة، ويجب على من يعارض أن يفحص نفسه لأنه لا مسؤولية له، جلسنا مع الوزير ومنحنا ميزانية بقيمة 20 مليون شاقل لترميم السوق والشارع المحاذي لشهاب الدين وسرايا ظاهر العمر، كما ويجب ترميم الشوارع في المدينة وفي السوق وبناء مراحيض، فجأة قالوا أنهم يريدون بيع الناصرة، مؤسف جدا هذا الكلام. على ما يبدو فإن كل واحد يتحدث اعن بيع السوق هو الذي يريد بيعه لذلك يجب عليه أن يراجع نفسه، هذه اشاعات لإفشال علي سلام، وأنا أدعو كل رجال الأعمال للتوجه الى السوق لشراء المحلات المغلقة لدعمنا".
في هذا التقرير التقى الصحفي إسحاق خطيب وطاقم تلفويون العرب بعدد من تجار السوق القديم وسكان الحي، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، عضو المعارضة عن حزب الجبهة مصعب دخان، وعضو البلدية عن شباب التغيير أِشرف محروم.
جمعية الناصرة للثقافة والسياحة: أهل الناصرة أدرى بشعابها
وصل الى موقع العرب بيان صادر عن جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، جاء فيه: "هنا كانت البداية، لمدينة الناصرة والبلدة القديمة بشكل خاص مكانة خاصة على مستويات عدة منها التاريخي والاثري والديني، وصون هذا الإرث هو واجب أخلاقي ووطني من الطرَّاز الأوَّل. لطالما عملت جمعية الناصرة للثقافة والسياحة على تطوير واعادة احياء البلدة القديمة ضمن مشاريع ومهرجانات عدة، ككريسماس ماركس وليالي رمضان. كما ووضعت خطة مدروسة بالتعاون مع وزارة السياحة من أجل النهوض من جديد بالسوق القديم واعادة الحياة الطبيعية التي اعتاد الجميع عليها في هذا الإرث".
وأضاف البيان: "نعمل منذ سنوات على تطبيق الخطة وفعلًا كان هناك نجاحات ملموسة، خاصةً فيما يتعلق بعدد غرف المبيت الفندقية وغرف الضيافة التي ارتفع باضعاف، ومن جملة الخطوات التحفيزية كانت سلة الدعم من وزارة السياحة والتي بموجبها يحصل المبادر على منحة من الوزارة بقيمة 24 % من مجمل الاستثمار، بالإضافة إلى مصالح داعمة للسياحة بقيمة 30% ، تخفيض تدريجي بالأرنونا ومستشارين مدعمين من الدفيئة السياحية. كما وتم عرض مشروع إحياء البلدة القديمة، حيث يشمل فتح محلات داعمة للسياحة ولأسباب متعلقة بالدعم المادي لم يتم الاستمرار به. بالإضافة إلى ذلك، أُجريت دراسة بموجبها يتم الاعتراف في الناصرة – البلدة القديمة كإرث ثقافي عالمي بمنظمة اليونسكو".
وتابع البيان: "هذا وتم المصادقة في عام 2013 على ما يعادل 14 مليون شاقل، يتم استغلالهم من قبل البلدية لمشاريع البنية التحتية ، قمنا بتجنيدها من وزارة السياحة لترميم وتصليح أزقة في البلدة القديمة، إنارة جديدة للسوق، وضع كاميرات مراقبة، وضع لافتات توجيه للسوق ورسم مسارات للزائر وخطة تسويقية شاملة لجذب الزائر. وعلى مدار 15سنة، ومنذ تأسيس الجمعية، بادرنا إلى إقامة مهرجانات فنية لم تعرفها الناصرة من قبل كليالي رمضان، ليالي الناصرة، وكريسماس ماركت وغيرها، وكلّ ذلك بهدف جذب الزائر الى البلدة القديمة، وفي السنتين الأخيرتين تم تسلميها لإدارة البلدية الحالية.
هذه المشاريع نتاج تخطيط مدروس وعلمي وهو جزء صغير من ما نقوم به لرفع مكانة الناصرة. الجمعية سلَّمت ملف مشاريع البنى التحتية لادارة البلدية الحالية بالعام 2013. والذي يعتبر جزءًا صغيرًا مما تحتاجه البلدة القديمة خاصة والناصرة عامة من استثمار في البنى التحتية والسياحية ولم يتم حتى اليوم العمل على تنفيذها.
للأسف، منذ العام 2014 تم استثناء الجمعية من قبل البلدية الحالية ولم تعُد لنا أي علاقة في استمرارية هذه المشاريع، ومحاولة تجنيد موارد اضافية لاحيائها حسب الخطة المعتمدة من الوزارات المختلفة".
وأضاف البيان: "نحن نعلم تمامًا أن تنفيذ المشاريع في البلدة القديمة كان ممكن أن يتم منذ العام 2013 وبقوى وطاقات نصراوية محلية، فأهل الناصرة أدرى بمصلحتها ولسنا بحاجة الى قوى خارجية. ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية والجماعية نعتبر هذه الخطوة غير المفهومة بادخال شركة تطوير عكا القديمة الى الناصرة خطأ وخاصة أن أهدافها غير واضحة لناصرتنا وأهلها.
وان كانت الناصرة بحاجة لشركة تطوير/اقتصادية، كان أجدر بالبلدية المطالبة بإقامة شركة تطوير محلية تضم أبناء المدينة الغيورون عليها من أصحاب الكفاءات المهنية في جميع المجالات.
أهل الناصرة أحق في ادارة مدينتهم وهم يستطيعون تخطيط وتنفيذ اضخم المشاريع في بلدهم.
الجمعية ستستمر في العمل في مجالات التسويق والترويج لرفع مكانة الناصرة في صناعة السياحة المحلية والعالمية من جهة، وفي تدريب قوى بشرية تستطيع العمل بكرامة والنهوض بالمدينة من جهة أُخرى".