للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* مخاوف من بدء هجرة معاكسة من إسرائيل إلى الأوطان الأصلية التي جاء منها عدد كبير من الإسرائيليين
* اسرائيل استطاعت جذب نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون يهودي خلال الفترة (1948 ـ 2008)
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عصر الهجرة بشكل جماعي لليهود إلى إسرائيل انتهى ولم يعد قائماً الآن، حيث أعرب مجلس حكام الوكالة اليهودية في إسرائيل، والذي يعد أهم هيئة عالمية يهودية صهيونية تأسست عام 1905 لتهجير اليهود إلى فلسطين، عن مخاوفه من بدء هجرة معاكسة من إسرائيل إلى الأوطان الأصلية التي جاء منها عدد كبير من الإسرائيليين.
وأضافت أنه لوحظ زيادة في عدد ونوعية من ينفذ هذه الهجرة المعاكسة إلى أوروبا وأميركا وكندا وخصوصاً من الشباب في سن 25 عاماً إلى 45 عاماً. ومن المعروف أن اسرائيل تعتمد على ثلاثة عوامل أو عناصر قوة أساسية في وجودها واستمرارها وهي: الدعم الأميركي بجميع أشكاله لسياستها وأهدافها، والهجرة المستمرة للقوى البشرية من يهود العالم وخصوصاً القوى البشرية ذات الخبرة والتحصيل العلمي وقوة الجيش وتماسك المجتمع الإسرائيلي معه.
يهود عند حائط المبكى
وفي حالة توقف أحد هذه العوامل عن العمل فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك سلباً على العاملين الآخرين وخصوصاً أن الولايات المتحدة تسعى من خلال دعمها لإسرائيل إلى تحقيق مصالحها في المنطقة وعلى حساب شعوبها وعندما تتضاءل إمكانية تنفيذ إسرائيل للدور المنوط بها من قبل واشنطن فإن ذلك سيخلق مشكلة أو معضلة في قلب العلاقة الأميركية- الإسرائيلية.
نقص في عدد الأطباء
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس أن إسرائيل بدأت تعاني في السنتين الماضيتين من نسبة نقص مقلقة في عدد الأطباء الذين تحتاجهم لأن الهجرة المعاكسة للأطباء لم تتوقف وزاد هذه المشكلة تعقيداً تهديد الأطباء الموجودين في إسرائيل باللجوء إلى الإضراب إذا لم ترفع المشافي والهيئات الطبية رواتبهم بقيمة 50%.
وكان معظم المفكرين والمحللين المختصين بالشؤون الإستراتيجية في إسرائيل قد حذروا من الأخطار التي تحيق بمستقبل إسرائيل في السنوات العشر المقبلة إذا لم تسارع القيادة الإسرائيلية إلى وضع البرامج العملية للتغلب على هذه الأخطاء والتخلص من أسبابها.
واعترف أحد كبار المفكرين في إسرائيل ويدعى "يحزقيل درور" في وقت سابق بأن استمرار وجود إسرائيل يعتمد على تحقيقها لمستوى دخل ورعاية صحية وطمأنينة أمنية يفوق المستوى السائد في الخارج لأن معظم اليهود لن يفكروا بالهجرة إلى إسرائيل إذا لم يتحقق لهم فيها مستوى أعلى من الأوطان التي يعيشون فيها.
أسباب الهجرة المعاكسة
بعد قيام إسرائيلي على انقاض الدولة الفلسطينية عام 1948، عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة جاهدة لاستقطاب مهاجرين جدد من يهود العالم فكان لها ذلك، حيث استطاعت جذب نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون يهودي خلال الفترة (1948 ـ 2008)، بيد أنه هاجر من فلسطين المحتلة نحو (20) في المائة منهم نتيجة عدم قدرتهم على التلاؤم في ظروف مختلفة عن بلد المنشأ في اوروبا والولايات المتحدة وغيرها من دول العالم.
ومع إنطلاقة انتفاضة الأقصى في نهاية سبتمبر/ أيلول عام 200 ، وتزعزع الأمن الإسرائيلي برزت أسئلة عديدة حول مستقبل الهجرة اليهودية، حيث يلعب الاستقرار الأمني دوراً هاماً في جذب اليهود الى فلسطين المحتلة.
عدد المهاجرن يتراجع
وأكد رئيس الوكالة اليهودية (سالي مريدور)، الى أن أرقام الهجرة باتجاه الأراضي العربية المحتلة تراجعت من نحو (70) ألف مهاجر في عام 2000 الى 43 ألفاً في عام 2001، ومن ثم الى 30 الفاً في عام 2002، ولم يتعد الرقم تسعة عشر الفاً حتى نهاية عام 2003 .
وبقيت الأرقام في حدودها المذكورة حتى نهاية عام 2007 حيث سجلت الإحصاءات الإسرائيلية أرقاماً عالية للهجرة المعاكسة تجاوزت الهجرة الى إسرائيل بنحو ثلاثة الاف مهاجر الى خارج الاراضي العربية المحتلة.
ومن المتوقع أن لايحصل تطور كبير في أرقام الهجرة اليهودية خلال السنوات القادمة، هذا في وقت تزداد فيه احتمالات ارتفاع وتيرة ارقام الهجرة المعاكسة حيث هناك استعداد لنحو اربعين في المائة من الشباب اليهود في إسرائيل للهجرة المعاكسة.
وتخفي وزارة الهجرة والاستيعاب أعداد اليهود الإسرائيليين الذين هاجروا إلى خارج إسرائيل، لكن هناك دراسات تشير إلى أن ثمة أربعمائة ألف يهودي إسرائيلي لن يعودوا إلى إسرائيل، خاصة وأن غالبيتهم يحملون جنسيات دول أخرى في العالم.
ويمكن الاستدلال على تراجع زخم الهجرة اليهودية من خلال قراءة الاتجاه العام لهجرة اليهود الروس ؛حيث تقدر المصادر الإسرائيلية وهي تبالغ في تحديد عدد اليهود الروس الموجودين في روسيا الاتحادية أن عددهم بلغ 500 ألف وحين جرت مناقشة حول هذه المخاوف تبين للوزراء أن 600 ألف من اليهود الروس الذين غادروا الاتحاد السوفييتي منذ انهياره حتى عام 2007 لم يهاجروا إلى إسرائيل.