مصادر سورية مطّلعة:

أحد بنود الاتفاق التوصل إلى حلول سياسية للأزمة في سورية وإنشاء مركز للتنسيق الروسي الأمريكي لاستهداف تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين

أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سنا)، اليوم السبت، نقلًا على مصادر وصفتها بالمطّلعة، أنّ الحكومة، بقيادة الرئيس بشار الأسد، وافقت على إتفاقية وقف إطلاق النار التي وضعتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إنهاء القتال في سورية.

الرئيس السوري بشار الأسد في البرلمان السوري (06.2016)

وقالت وكالة الأنباء السورية أنّ المصادر ذاتها أعتبرت أنّ "هذه الإتفاقية هي من ضمن الاهداف لتطبيق الحل السياسي الإلزامي في سورية". وذكرت وكالة سنا أنّ "الحكومة السورية دققت في كافة بنود وتفاصيل الإتفاق، ومن ضمنها الإعلان عن منطقة في الطريق إلى حلب على أنها  "منطقة منزوعة السلاح" من أجل السماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدينة. وأكدت المصادر أنّ "وقف العمليات في حلب ستأتي من منطلقات إنسانية"، وفقًا لما نقلته وكالة سنا.

وقالت المصادر عن الاتفاق الروسي الأمريكي أنّ "أحد بنود الاتفاق التوصل إلى حلول سياسية للأزمة في سورية وإنشاء مركز للتنسيق الروسي الأمريكي لاستهداف تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين"، كما جاء في تقرير وكالة سما.

يشار إلى أنّ وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف قد أعلنا، بعد منتصف الليلة الماضية، عن التوصل إلى اتفاق على إعلان وقف لإطلاق النار في منطقة حلب. ويتلخص الاتفاق أو ما سمي بــ "خطة العمل" في بنود عدة، أهمها: هدنة اختبارية تبدأ من مساء الاثنين، أول أيام عيد الأضحى المبارك، يليها انسحاب جميع الأطراف من طريق الكاستيلو شمال حلب، وضمان وقف القتال جنوب وغرب المدينة.

ووفقاً للاتفاق، يمتنع الطرفان (الدولة السورية وحلفاؤها من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى) عن القيام بالأعمال العدائية في مناطق سيطرة كل من الطرفين، وحصر القتال بـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابيين. ويتم بالتزامن مع وقف النار البدء بالتحضير لتقديم المعونات الإنسانية، والتمهيد لإطلاق العملية السياسية. فيما ستقوم واشنطن وموسكو بقيادة الحرب على "النصرة" و"داعش"، بعد عزلهما عن فصائل المعارضة.