الأخبار العاجلة

Loading...
النقب: اصابة طفلة (عامان) بجراح متوسطة جراء سقوطها عن علو (قبل 2 ساعة )تخليص امرأة حامل علقت في وادي العال (قبل 2 ساعة )مصادر: إسرائيل قادرة على مهاجمة منشآت نووية إيرانية (قبل 2 ساعة )احمد الشرع يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوريا (قبل 34 دقيقة )يحيى السريع: استهدفنا محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي (قبل 14 دقيقة )مجد الكروم: إصابة متوسطة لفتى (16 عامًا) أثناء ركوبه دراجة كهربائية (قبل 41 دقيقة )حيفا: حريق في سفينة بميناء الكيشون دون وقوع إصابات (قبل 1 ساعة)لقاء سري في باريس بين مسؤولين إسرائيليين والمبعوث الأمريكي قبيل محادثات روما النووية (قبل 1 ساعة)اندلاع حرائق في منطقة حرشية قرب شارع 1 وطواقم الإطفاء تعمل على احتوائها (قبل 2 ساعة )إيطاليا: مصرع جنان سليمان من بلدة المشهد واصابة شقيقها بجراح خطيرة بحادث تحطم تلفريك قرب مدينة نابولي (قبل 2 ساعة )توثيق - الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير عشرات الأهداف في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة (قبل 3 ساعة )رحيل مفاجئ للفنان سليمان عيد إثر أزمة صحية حادة (قبل 3 ساعة )على خلفية خلاف مادي - تقديم لائحة اتهام ضد شاب (33 عامًا) من مجدل شمس أضرم النار بمركبة مديره السابق (قبل 4 ساعة )بلدية كفر قرع تستضيف شباب وشابات البلدة في جلسة حوارية هادفة (قبل 5 ساعة )قنبلة ومصالح عقارية.. اعتقال مشتبهين إضافيين في محاولة ترهيب رئيس مجلس في الجليل (قبل 6 ساعة )تصعيد جديد في الجنوب اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف مركبة على أوتوستراد صيدا (قبل 7 ساعة )حرائق في جبال القدس ومناطق متفرقة والسلطات تحذر من إشعال النيران بسبب الطقس الحار والجاف (قبل 7 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن بعد ساعات من غارات أميركية دامية على ميناء رأس عيسى (قبل 8 ساعة )رهط: إصابة شاب (29 عامًا) بجراح متوسطة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 8 ساعة )اصابة شاب بجراح خطيرة اثر انزلاق دراجة نارية على شارع 79 قرب شفاعمرو (قبل 17 ساعة )رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية: مستعدون لصفقة الرزمة الشاملة ونرفض الصفقات الجزئية التي تخدم سياسة نتنياهو (قبل 17 ساعة )ترامب: لم أمنع هجومًا إسرائيليًا على إيران ولا أتسرع به (قبل 19 ساعة )مصدر مطلع يؤكد رفض إسرائيل هبوط مروحيات أردنية في رام الله لنقل الرئيس الفلسطيني إلى سوريا (قبل 19 ساعة )الاحتجاجات تتوسع.. ثلث الطيارين الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى (قبل 20 ساعة )إصابتان إحداها حرجة لفتى (12 عامًا) إثر انحراف مركبة على شارع 8051 (قبل 23 ساعة )مقتل شاب من جرّاء تعرّضه لجريمة إطلاق نار بأحد أحياء مدينة الناصرة (قبل 23 ساعة )لائحة اتّهام خطيرة بحقّ رجل من منطقة وادي عارة بالاعتداء على زوجته (قبل 1 يوم)إصابة أحدَ عشرَ شخصًا من جرّاء حادث طرق وقع بين مركبتين على شارع 44 (قبل 1 يوم)مصادر: البنتاغون الأميركي ينفي انسحاب قواته من الأراضي السّورية (قبل 1 يوم)نشوب حريق بمنطقة مفتوحة بالقرب من أحد الفنادق في البحر الميت (قبل 1 يوم)

المعلم العربي في يوم المعلم العالمي/ بقلم: د.جوني منصور

كل العرب
نُشر: 05/10/16 10:08,  حُتلن: 11:47

د.جوني منصور في مقاله:

المعلم أيضا تقدم وتطور في كثير من البلدان في العالم بفعل هذه التكنولوجيا المعلوماتية الهائلة التي وجد نفسه مرغما على التعامل معها

ساهم الإصلاح الجديد في تقييد المعلم وتقييد مدير المدرسة بسلسلة من الأنظمة والقوانين التي تتناسب مع قطاعات عمل أخرى

الصمت الذي يلف جمهور المعلمين في عدم التعبير عن رأيهم وموقفهم هو دلالة قاطعة على حالة الإحباط والخيبات وفقدان الأمل من أنّ يحصل تغيير

يُصادف اليوم الخامس من تشرين أول – اوكتوبر "يوم المعلم العالمي". ولقد خُصص هذا اليوم للفت النظر إلى الدور الذي يقوم به المعلم في التربية والتنشئة والتعليم في المدرسة كإطار منظم لتحقيق هذه الغايات، وفي أطر تربوية وتعليمية أخرى كالكشاف والنوادي الرياضية وفعاليات أخرى. وإلى ضرورة العمل على تحسين مكانة المعلم بكونه حامل رسالة إنسانية قبل ان تكون مهنية او علمية.

فبالرغم من التطور الهائل الذي يشهده العالم في منظومة المعلومات والكثافة الكمية لهذه المعلومات التي تصل إلى الطالب، فإن دور المعلم لا يزال معمول به وقائم إلى يومنا هذا. لقد دخلت المعلومة إلى بيت كل عائلة، ولم تعد أمرا إضافيا، او سلعة كمالية. إذ باستطاعة كل طالب ان يصل إلى المعلومة بواسطة الأجهزة الذكية المحمولة على أنواعها المختلفة، وبالتالي اصبح الطالب في عصرنا يعرف في مواضيع كثيرة ينافس فيها المعلم في بعض الأحيان. لكن المعلم أيضا تقدم وتطور في كثير من البلدان في العالم بفعل هذه التكنولوجيا المعلوماتية الهائلة التي وجد نفسه مرغما (وأنا أشدد على ذلك) على التعامل معها.

وبما أن التعليم المدرسي هو أساس النجاح المستقبلي لكل الطلاب الراغبين في تحقيق احلامهم، فمن الضروري أن يكون للمعلم دور جديد او متجدد في عصر متغير بشكل دائم ومستمر. ولأن المجتمعات كافة ترغب في رفع مستواها التعليمي وبالتالي التوظيفي سارعت إلى تبني أنماط من التفكير الموجه لمهن ووظائف محددة، غايتها في نهاية الأمر توفير مصدر رزق للأبناء ومكانة اجتماعية لائقة. وهذا امر مشروع. ففي حالة مجتمعنا العربي في إسرائيل يتم توجيه الطلاب لدراسة الطب لكونه يوفر وظيفة محترمة ومكانة مرموقة في المجتمع وذات دخل مرتفع. وأيضا يتم توجيه الأبناء إلى دراسة علوم الحاسوب وهندسات متنوعة سواء في جامعات البلاد او خارجها.. ومن خلال معرفتي وتجربتي، فإن الأهالي يرفضون توجيه أبنائهم إلى تعلم مهنة التعليم، وخصوصا انهم لا يتعاملون مع هذه المهنة بالنسبة للشباب. قد يوافقون ويقبلون ان تتوجه الفتاة إلى التعليم من منطلق أن المهنة "مريحة". لكنها، في واقع الأمر وحقيقته ليست كذلك مطلقا. ولتحديد الأمر بالارتكاز على الحقائق الرقمية والنسبية فإن الاحصائيات الأخيرة تُشير إلى أن 2% فقط من خريجي الثواني عشر في مدارسنا العربية يرغبون في دراسة التربية وصولا إلى التعليم المدرسي.

وهنا نتساءل: أي معلم سيُعلم أبنائنا في المستقبل؟ أين خيرة الخريجين الذين من الواجب ان يساهموا في التعليم المدرسي؟ هذا العزوف عن مهنة التعليم مرده إلى عدة أسباب، ومنها: تراجع مكانة المعلم محليا وعالميا، وهذا أمر ملحوظ في عدد من الدول. وتدني الرواتب التي يحصل عليها المعلم. وتراجع في مواكبة تحسين ظروف المعلم سواء تعليميا او مكانيا، وأعني في مكان العمل. وفرض أنظمة ومشاريع اصلاح بالقوة دون الأخذ بعين الاعتبار مبنى وظيفة المعلم وطبيعة عمله الإنساني والبنائي. فعلى سبيل المثال، وليس الحصر، فإن مشروع الإصلاح الذي تتبناه وزارة التعليم في إسرائيل للمرحلة الثانوية والمسمى "قوة للتغيير" (عوز لتمورا) جعل من المعلم اسير جدران المدرسة طيلة ساعات النهار، مع فراغات (حصص فراغ) كثيرة جدا. وجعله هذا الإصلاح أسير نظام عمل سيء جدًّا، بحيث يرى نفسه عاملاً في ورشة أو منشأة عمل يقودها مدير تحول إلى مدير الورشة، يهتم بأمور تنظيمية تُقيّد المعلم في عمله وتفرض عليه المنظومة شروطا صارمة، أساسها "إن تعمل، تنال الراتب"، و "إن تتقاعس أو تتأخر يُخصم من راتبك". وعليه أن يتعامل مع الشأن التربوي والتعليمي فقط خلال ساعات دوامه، دون أن تكون له أي اتصالات مع طلابه واهاليهم بعد دوامه. لدرجة أن بعض المنظرين لهذا الإصلاح طلبوا من المعلمين ألّا يستجيبوا مع طلبات الأهالي أو الطلاب بعد دوامهم، ما دفع بعدد من المعلمين إلى رفض الرّد على أي اتصال هاتفي مع طلابهم الذين هم بأمس الحاجة إلى من يسمعهم بعد الدوام ويعمل على مساندتهم في أزماتهم التعليمية والنفسية والاجتماعية وتلبية احتياجاتهم خارج الاطار التعليمي الرسمي مكانا وزمنا. إنّه إصلاح مبني على قاعدة " العصا والجزرة".

ساهم الإصلاح الجديد في تقييد المعلم، وتقييد مدير المدرسة بسلسلة من الأنظمة والقوانين التي تتناسب مع قطاعات عمل أخرى. بمعنى آخر، أنّ الإصلاح الجديد هو عبارة عن تنظيم العلاقة بين المعلم وبين المشغل وفق أسس القواعد الاقتصادية العامة دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه المهنة.، ولهذا لا وجود أو حضور لأي نظام تربوي في هذا الإصلاح. ومن بين القيود الأخرى، مكوث المعلم من السابعة والنصف صباحًا وحتى الثالثة والنصف عصرًا، سواء علّم أم لم يعلّم... هذا القيد هو الذي يفرض أجواء من الإحباط وخيبة الأمل لدى معلمين كثيرين، وأعني بذلك شرائح واسعة في صفوفهم..

من ناحية أخرى، ومقارنة مع بلدان أخرى في أوروبا وتحديدًا في شمالها، أعني اسكندنافيا فإنّ مكانة المعلم راقية وراتبه المالي في مستوى عال، وظروف عمله ممتازة، تتيح له أن يفكر وأن يتعامل مع طلابه بإنسانية، وليس باعتبارهم أدوات وآلات، كما هو الحال في بلادنا.

يضاف إلى كل ذلك تدني مستوى المناهج التعليمية في مجتمعنا العربي مقارنة مع ما هو قائم في المجتمع الإسرائيلي. وتترجم هذه المناهج من خلال كتب التدريس التي هي في حاجة ملحة إلى دخول العصر المتطور والمتقدم.

إنّ الصمت الذي يلف جمهور المعلمين في عدم التعبير عن رأيهم وموقفهم هو دلالة قاطعة على حالة الإحباط والخيبات وفقدان الأمل من أنّ يحصل تغيير. لهذا، يتوجب على قيادات سياسية وتربوية واجتماعية في مجتمعنا أخذ أمر التعليم على محمل الجدية، وتخصيص جلسات بحثية في السلطات المحلية وفي الأحزاب السياسية وفي الجمعيات الأهلية لمناقشة ما آلت إليه حالة المعلم، وما هو مستقبل التعليم في مدارسنا العربية وسط التغييرات الجارية.

في هذا اليوم، "يوم المعلم العالمي" نقرع ناقوس الخطر المرتبط بمكانة ودور المعلم، ومستقبل المعلمين، نعني هنا السؤال المركزي الذي يقض مضجعنا يوميًا: مَنْ سيعلم أبنائنا في المستقبل وسط عزوف جارف عن الالتحاق بهذه المهنة؟ وفي هذا اليوم أقول للمعلم والمعلمة "أنت صاحب أسمى وأرقى رسالة في المجتمع" كل عام والمعلم والمعلمة بخير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة