للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمد بركة:
أحداث أوكتوبر 2000 شكلت منعطفًا في تعامل الدول مع الجماهير العربية الفلسطينية
إسرائيل تتبع نهجًا يبدو إستراتيجيًا يتعلق بتفتيت المجتمع العربي تحت مسميات مختلفة
د. يوسف جبارين:
هناك من اليمين من يشن حربًا على لغة الشراكة ولغة المساواة
تم سن قوانين في العشر سنوات الأخيرة التي بإعتقادي غيرت من نقطة التوازن لتكون أقرب الى يهودية الدولة
أشرف العجرمي:
التطرف في إسرائيل بات نارًا تأكل كل القيم داخل إسرائيل، وكل ما يتفق مع الفكر والخطاب اليميني
إسرائيل تدمر المشاريع التي تقوم بها بعض الدول الاوروبية لتعزيز وتنمية الإقتصاد الفلسطيني
عُقد صباح اليوم الجمعة مؤتمر المكانة القانونية السنوي للجماهير العربية في الناصرة، والذي بادر الى إقامته مركز مساواة، وذلك بحضور أعضاء كنيست عرب وشخصيات سياسية بارزة من منظمة التحرير الفلسطينية وسفراء أجانب ورجال حقوق ومهنيين، وسط تغطية إعلامية كبيرة.
عضو الكنيست د. يوسف جبارين - خلال المؤتمر
تناول المؤتمر محاور متنوعة كانت عناوينها: "الجماهير العربية ما بين الدعوة والإندماج والقوانين العنصرية" - "التطوير الإقتصادي في ظل قوانين التخطيط والبناء" وناقش أيضاً "جدوى العمل القضائي والبرلماني للجماهير العربية" وتم طرح موضوع "آليات مكافحة العنصرية" وذلك بمشاركة مجموعة من القانونيين والمهنيين.
وبدأ المؤتمر بفندق ليجاسي في المدينة بجلسة إفتتاحية ممثلة بكل من محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا، سعادة السفير الياباني كوجي توميتا، مارتن لوثر كينج الثالث، أشرف العجرمي وزير فلسطيني سابق وعرين عبادي عن مركز مساواة.
وتطرق المؤتمر بقسمه الأول إلى تداعيات القوانين والتصريحات العنصرية تجاه الجماهير العربية على قدرة المجتمع العربي في أن يندمج في الدولة ومؤسساتها، حيث دار النقاش في هذه الحلقة الحوارية بين كل من الصحفي نظير مجلي، عضو الكنيست د. يوسف جبارين، عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى، المحامية بشائر فاهوم، المحامي حسن جبارة ومحمد بركة رئيس لجنة المتابعة.
كما وتم خلال المؤتمر تكريم ثلاثة نشطاء بجائزة دولية لحقوق الإنسان وتقديرًا لدورهم في الدفاع عن حقوق الجماهير العربية في البلاد، ورشح مركز مساواة كل من نبيلة إسبنيولي كناشطة نسوية وجابر عساقلة عن دوره في الحركة الطلابية في الجامعات والشيخ صياح الطوري عن أهالي العراقيب الذي يقودون معركة الإعتراف بقريتهم.
وتحدثت عن مركز مساواة عرين عبادي والتي عبّرت عن أملها في أن تكون هذه المساحة للتواصل من أجل الانتاج والإسهام في تعزيز الوعي والخطاب لدى فلسطيني الـ 48 وتطوير أدواتهم النضالية سياسية كانت أم قانونية.
هذا وأكد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة خلال حديثه أن هذا المؤتمر يشكل مفترقًا سنويًا للتداول في القضايا الأساسية التي تقف على جدول أعملنا كفلسطينيين في هذه البلاد.
وتابع محمد بركة بالحديث عن التوازن بين الإنتماء الوطني والمواطنة، بالقول: "نحن نشهد أن أحداث أوكتوبر 2000 شكلت منعطفًا في تعامل الدول مع الجماهير العربية الفلسطينية في داخل إسرائيل، بمعنى أن سياسة القمع والعنصرية والتمييز التي كانت سائدة منذ قيام إسرائيل وحتى اليوم بقيت كما هي، ولكن الجديد في الأمر هو إتباع نهج يبدو إستراتيجيًا يتعلق بتفتيت المجتمع العربي تحت مسميات مختلفة، تارة بالتسامح مع إنتشار العنف والجريمة وهذا القضية أكثر ما يقلق مجتمعنا العربي".
وتحدث بدوره وزير شؤون الأسرى السابق في السلطة الفلسطينية أشرف العجرمي، قائلا: "إسرائيل تدمر المشاريع التي تقوم بها بعض الدول الاوروبية لتعزيز وتنمية الإقتصاد الفلسطيني، وتمارس عمليات الإعدام الميداني، ففي ظل هذا الوضع لا يمكن الحديث عن عملية سلام وتسوية لذلك التطرف في هذه الحالة هو سيد الموقف وهو الذي يسود".
وأكد أشرف العجرمي: "التطرف في إسرائيل لا ينعكس فقط في الموقف تجاه العملية السياسية وعمليات الإستيطان والإجراءات الإحتلالية، التطرف في إسرائيل بات نارًا تأكل كل القيم داخل إسرائيل، وكل ما يتفق مع الفكر والخطاب اليميني السائد في إسرائيل".
ومن جانبه تحدث د. يوسف جبارين عضو الكنيست عن القائمة المشتركة حول القوانين والتصريحات العنصرية تجاه الجماهير العربية، وقال:"هناك من اليمين من يشن حربًا على لغة الشراكة ولغة المساواة بحيث أراد أن يعطي المقدمة للغة العرب ضد اليهود، واليهود ضد العرب".
وأضاف: "كما وتم سن قوانين في العشر سنوات الأخيرة التي بإعتقادي غيرت من نقطة التوازن لتكون أقرب الى يهودية الدولة، وأنا ألمس في الحكومة الأخيرة من يقوم على تحويل الخطاب السياسي الى خطاب يهود ضد عرب، كما وأن حديث ليبرمان في الاسبوع الاخير عن أم الفحم وضمها الى الضفة سيعيد إلى الطاولة مسألة أن المواطنين العرب الفلسطينيين في هذه البلاد هم ليسوا من أصحابها الأصليين، والتشكيك في مواطنتهم وأنها مشروطة".
محمد بركة - رئيس لجنة المتابعة
أشرف العجرمي- وزير شؤون الأسرى السابق في السلطة الفلسطينية