للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مؤتمر بطيرم:
سلوكيات السائق العربي تتميز بالخطورة البالغة داخل القرى والمدن العربية بالمقارنة مع سلوكياته خارج هذه البلدات
كافة الاطر المجتمعية العربية تدعم سلوكيات ونهج القيادة الخطرة وتجاهل أنظمة السير وقضايا أمن وسلامة المسافرين في المركبة ايمانا منها بالقضاء والقدر
الاهل اشاروا أن عدم استعمال مقاعد الامان للأطفال سببه ضيق الوقت الذي يعانون منه وعدم استطاعتهم الزام اطفالهم الجلوس داخل هذه المقاعد
وصل الى موقع العرب بيان من مؤسسة بطيرم، جاء فيه: "يعقد يوم الثلاثاء القادم الموافق 08.11.2016 في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع مؤتمر بطيرم ووزارة الزراعة لأمن وسلامة الأولاد في المجتمع البدوي في النقب تزامنا مع مرور عامين على انطلاق مشروع أمان الأطفال هناك. سينطلق المؤتمر تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا بحضور وزير الزراعة والتطوير القروي؛ عضو الكنيست أوري أريئيل والذي تبنى من خلال وزارته مشروع دعم وتطوير أمان الأطفال في النقب، اضافة الى حضور رئيس بلدية رهط السيد طلال القريناوي، إضافة الى شخصيات عديدة أخرى. سيتضمن المؤتمر فقرات عديدة ومتنوعة تعنى بموضوع أمان وسلامة الأطفال والأولاد في المجتمع البدوي بشتى المجالات الحياتية حيث ستقام ايضا محاور نقاش في هذا الموضوع والسبل المتاحة للتقليص والحد من هذه الاصابات .
ومن بين الفقرات التي سيتضمنها المؤتمر محاضرة مركزية للدكتورة سميرة عبيد؛ محاضرة بكلية التمريض في كلية عيميك يزراعيل ومسؤولة قسم تطوير الصحة بلواء الشمال بوزارة الصحة".
سميرة عبيد
وأضاف البيان: "ستعرض خلالها معطيات البحث الأخير الذي اجرته فيما يتعلق بسلوكيات السائقين العرب على الطرقات ومدى ادراكهم للمخاطر الكامنة بكل ما يتعلق بالسفر بدءا بالقيادة الحذرة، امن وسلامة المسافرين في المركبة، اتباع انظمة وقوانين السير وغيرها من المتغيرات. وضم البحث استطلاع أجري بين 600 من السائقين العرب ممن هم فوق جيل 18 عام من عدة مدن وقرى عربية غير مختلطة في منطقتي الشمال والمركز.
وأظهرت نتائج البحث أن نسبة كبيرة من السائقين يؤمنون بالقضاء والقدر وبالتالي يتصرفون بشكل خطر اكثر من غيرهم، ويؤمنون انه لا حاجة لأخذ الحيطة والحذر لان هذا لن يغير أي شيء من النتيجة النهائية التي يعتبرونها واحدة ووحيدة متعلقة بالقضاء والقدر. ويتضح ايضا من البحث ان سلوكيات ونهج السائقين العرب يتميز بكونه خطر جدا داخل القرى والمدن والتجمعات السكانية العربية بالمقارنة مع تصرفاتهم خارج البلدات العربية. وهذ الأمر ان دل على شيء فانه يدل على انماط تصرف مقبولة على المجتمع العربي عامة تتعزز بشكل ملحوظ وواضح وتلقى الدعم والتشجيع داخل الشبكات والحلقات والأطر المجتمعية المختلفة في المجتمع العربي وبالتالي تحدد طرق التصرف داخله، مما يفسر ايضا الى حد ما مسببات اصابة الأطفال والأولاد العرب سواء في المنزل ومحيطه، على الطرقات وفي الحيز العام في القرى والمدن العربية عامة. اضف الى ذلك ان قضية الايمان بالقضاء والقدر كمسبب رئيسي للإصابة او الوفاة تشجع وتدعم السلوكيات والنهج الخطر للسائقين العرب داخل التجمعات السكانية العربية".
وتابع البيان: "كما وتطرقت د. سميرة عبيد في بحث آخر لها حول استعمال كراسي الأمان في السيارة والى وعي الأهل عامة والسائقين منهم لمدى معرفتهم بموضوع استعمال كراسي الامان ومنع حوادث اصابة الاطفال بالمركبات، حيث بينت نتائج هذا البحث أن الاهل يدركون جيدا اهمية استعمالها اثناء السفر داخل المركبة لأولادهم، كما يدركون ايضا طريقة استعمالها جيدا. لكن عندما سئلوا عن الاسباب لعدم استعمالهم هذه الكراسي اشاروا لعدة عوامل منها ضيق الوقت، عدد الاولاد الكبير في العائلة، عدم تواجد الشرطة بالبلدات العربية وعدم مقدرتهم على فرض سلطتهم على اولادهن وإجبارهم على الجلوس في مقاعد الامان كما تم تعريف هذا الامر بحسب البحث بما يسمى بـ "الأهلوية الضعيفة" - أي عدم استطاعة الأهل التعامل مع رفض الاطفال الجلوس بكرسي الامان".
واختتم البيان: "وقد شددت د. عبيد على توصيات عامة بناءا على نتائج الابحاث المذكورة التي أجرتها ومنها ضرورة رفع الوعي لموضوع العلاقة ما بين الاصابة بحوادث الطرق من جهة والتعامل مع القضاء والقدر من جهة أخرى من خلال سبل وطرق عدة منها تنظيم واقامة ورشات عمل ومحاضرات حول هذا الموضوع وليس الاكتفاء بعرض المعلومات ومحاولات الإقناع للأهل والتي لا تفي بالغرض المطلوب، انما التشديد من خلال هذه السبل على ان الاصابات تحدث من خلال سبب ومسبب وليس امر محتوم من قبل القضاء والقدر. كما يوصي البحث بأهمية تعزيز موضوع سلطة الاهل على ابنائهم للحفاظ على أمن وسلامة ابنائهم اضافة الى رفع الوعي لأهمية تغيير انماط التفكير والتصرف لنمط اكثر صحي اكثر من خلال تسخير كافة الاطر المجتمعية بكل انواعها لنشر هذه الانماط وايضا دعوة الشرطة لتنظيم السير وفرض قوانين السير خاصة وان 67 % من الاهالي الذين شاركوا في الاستطلاع اجابوا بان وجود الشرطة بالبلدات العربية سوف يدفعهم الى استعمال كراسي الامان".