للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
د. منذر عزام:
يُعدّ سرطان عنق الرحم من السرطانات القليلة القابلة للمنع، من خلال برامج المسح المبكر الشاملة والتطعيم HPV Vaccine
مسحة عنق الرحم والتفتيش عن الخلايا السابقة للخبث وعن الحمأة الراشحة المسرطنة، هما حجرا الأساس في برامج الكشف المبكر في الدول المتقدمة
50% من النساء اللواتي خضعن لتحرّي الحمأة الراشحة الثؤلولية HPV، وجدت الحمأة عند 9 نساء حصراً (14%) منهن، مقارنة بالنسب العالمية التي تبلغ 75%
ليدي- سرطان عنق الرحم هو القاتل الثاني للنساء بعد سرطان الثدي في العالم الثالث، في الوقت الذي يُعتبر القاتل الأول لمن لا يتجاوزن الخامسة والثلاثين من أعمارهن! ينتقل جنسياً، ويُعتقد أنّ الحمأة الراشحة الثؤلولية HPV مسؤولة عن 75% منه. ويسبق تطوّر السرطان وجود الخلايا ما قبل الخبيثة في عنق الرحم، والأخيرة قابلة للكشف المبكر قبل 25 سنة. وهي تصيب المتزوجات، أو من سبق لهن الزواج أو الاتصال الجنسي الكامل.
د. منذر عزام
وفي هذا الإطار، يسأل كثيرون عن دقّة مسحة الرحم في الكشف المبكر. ونحن نسأل، الدكتور منذر عزام ، اختصاصي الجراحة النسائية والتوليد والعقم حول الموضوع:
ليدي: كيف يتمّ الكشف المبكر عن سرطان الرحم؟
د. منذر: يُعدّ سرطان عنق الرحم من السرطانات القليلة القابلة للمنع، من خلال برامج المسح المبكر الشاملة والتطعيم HPV Vaccine
إن مسحة عنق الرحم والتفتيش عن الخلايا السابقة للخبث وعن الحمأة الراشحة المسرطنة، هما حجرا الأساس في برامج الكشف المبكر في الدول المتقدمة.
ليدي: ماذا عن الكشوف المبكرة من خلال مسحة عنق الرحم ؟
د. منذر: تسود العشوائية تدابير فحوص مسوح الرحم. ومقارنة بالمعايير العالية، فإنّ "المسحة" قد لا تكون دقيقة. ويبدو التفسير الرئيسي لغياب برامج المسح الشامل هو أن هناك أولويات صحيّة أكثر إلحاحاً من مسحة عنق الرحم.
ليدي: هل وصلتم من خلال هذه الفحوص إلى أسباب سرطان الرحم ؟
د. منذر: 50% من النساء اللواتي خضعن لتحرّي الحمأة الراشحة الثؤلولية HPV، وجدت الحمأة عند 9 نساء حصراً (14%) منهن، مقارنة بالنسب العالمية التي تبلغ 75%. وهذا يعني أن بشرة الرحم غير الطبيعية في أغلبها، وفق هذه المراجعة، لا تترافق مع الحمأة الراشحة الثؤلولية، ما يثير جدلاً بالغ الأهمية عن أسباب ما قبل الخبث في عنق الرحم في منطقتنا. فإن لم تكن الحمأة الراشحة الثؤلولية هي المسؤولة، فما هي الأسباب المسؤولة؟
ليدي: أنت تنصح بالتنظير عوضاً عن مسحة عنق الرحم؟
د. منذر: بالتأكيد! بمقارنة نتائج الخزعات أو التشريح المرضي بتنظير عنق الرحم المكبّر، تبيّن أن تنظير عنق الرحم (باليد الخبيرة) اكتشف البشرات غير الطبيعية عند 98% من النساء العينة. بيد أن مسحة عنق الرحم لم تكتشف سوى 19 حالة فقط (أقلّ من الربع.
حقائق...
- تبلغ دقّة مسحة عنق الرحم في بريطانيا والولايات المتحدة أقل من 50%، حيث يمكن أن تكون المسحة طبيعية، على الرغم من معاناة المرأة من وجود الخلايا ما قبل الخبيثة في عنق الرحم، أو من سرطان في عنق الرحم! كما يمكن لنتيجة المسحة أن تبدي خلايا غير طبيعية، ولكن بالتنظير والخزعة لا نجد أمراً غير طبيعي!
- إذا شكت امرأة من عوارض أو علامات لبشرة غير طبيعية في عنق الرحم (الدم أو الحرقة بعد العلاقة الزوجية)، لا يجوز الاعتماد على نتيجة المسحة، بل يجب تحويل المرأة لتنظير عنق الرحم، لأنه يشكّل وسيلة التشخيص الوحيدة في العالم، علماً بأن مسحة عنق الرحم ليست وسيلة تشخيص مطلقاً، بل هي وسيلة للمسح الجماعي فقط، إذ لا يمكن لها أن تشخّص أو تنفي وجود البشرة غير الطبيعية أو مكانها أو حجمها أو امتداداتها أو درجتها.
- إذا كانت المسحة طبيعيّة، وجاء تنظير عنق الرحم المكبر غير طبيعي، يتوجب اتباع تشخيص تنظير عنق الرحم المكبر، وإجراء خزعة حلقية من عنق الرحم بالـ"ليزر".