للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وتبادل أعضاء الرابطة الحديث حول جوانب الرواية المختلفة ومنها الثراء الثقافي والمستوى العالي الذي تبرزه الكاتبة في نقاشها لجوانب الرواية المختلفة
عمّمت الرابطة الأدبية عارة عرعرة بيانًا، جاء فيه:"ناقشت الرابطة الأدبية عارة- عرعرة في لقائها الدوري يوم السبت 27/5/2017 رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد. وقد صدرت الطبعة الأولى سنة 1993 في بيروت لتتكرر طباعتها 19 مرة بأكثر من 3 ملايين نسخة. وقد ترجمت لعدة لغات أجنبية منها الانكليزية والفرنسية والايطالية والصينية والكردية. وهي الرواية الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998. وعلى جائزة نور للإبداع النسائي عام 1996 (القاهرة). وجائزة جورج طربية للإبداع سنة 1999 (بيروت)".
خلال الجلسة
وتابع البيان:"وتبادل أعضاء الرابطة الحديث حول جوانب الرواية المختلفة ومنها الثراء الثقافي والمستوى العالي الذي تبرزه الكاتبة في نقاشها لجوانب الرواية المختلفة. وقد اشار أعضاء الرابطة أن الكاتبة تتقدم في سرد روايتها من خلال استرجاع الذكريات والحوارات مع شخصيات الرواية بأسلوب شاعري، فيه من الخواطر ما كثر. وتستحضر خلال هذه الحوارات أقوال لفلاسفة وشعراء وكتاب ورسامين وحتى لشخصيات أسطورية مما يجعل قراءة الكتاب، وان كانت ممتعة، الا انها صعبة للغاية. وقال أحد أعضاء الرابطة انه اضطر أن يفتش وأن يتعرف على أسماء الشخصيات الذين تم اقتباس اقوالهم لكي يتسنى له فهم الرواية بشكل مكتمل".
وزاد البيان:"وقد ركز غالبية المشاركين على أن الرواية تركز على مسألة عشق الوطن. فرغم أن المناضل يعشق الوطن ويضحي من أجله كما يضحي الحبيب لمحبوبته، إلا أن الخيبة قادمة لا محالة، حيث من يقطف ثمار النضال هم غير الذين يضحون من أجله. وترمز الفتاة (حياة) في الرواية إلى الوطن، فقد عشقها خالد بطل الرواية الذي فقد ذراعه مناضلاً من أجل الوطن، ولكنها في النهاية تزوجت غيره، بالضبط كما استلم غيره حكم الجزائر بعد التحرير. واجمع أعضاء الرابطة أن هذه الظاهرة ليست جزائرية وحسب، بل هي ظاهرة تتكرر في كل الثورات، فهناك من يضحي وهناك من ينتهز الفرص. وكانت خيبة بطل الرواية هنا مضعفة حيث انحاز للوطن وناضل من أجل تحريره من الحكم الفرنسي، ولكنه وجد راحته في باريس بعد أن سجنه ابن جلدته باسم الثورة التي كان هو جزء منها.
وهنا تم محاولة الربط بين حيثيات الثورة الجزائرية وحيثيات الثورة الفلسطينية. فوجد البعض في "زياد" الشاعر الفلسطيني ذلك الرابط. فقد تشارك "خالد" و- "زياد" في حب نفس الفتاة الوطن. وهناك من أشار إلى أن فلسطين هي ذلك الذراع المبتور. بينما أشار أخرون أن الذراع المبتور هو ذاكرة الجسد التي منعت "خالد" من أن يسير في مسار الانحراف الذي أتى بعد الثورة نظرًا لكون ذكرى الثورة محفورة على جسده.
وكانت شخصية "حسان" شقيق بطل الرواية، من بين المواضيع التي تطرق لها المشاركون حيث تعاطف البعض معه ورأوا فيه المواطن العربي البسيط الذي لا يفلح في العيش بكرامة في بلاده، رغم واقعيته وبرغماتيته. فهو لم يرفض فكرة الاستفادة من اسم أخيه وسيطه. ولكنه عندما اقترب من الهدف البسيط الذي وضعه أمام عينه، قتل على يد الجماعات المسلحة. وهذا يبشر بواقعنا الحالي في العالم العربي، اذ أن البديل لفساد الحكام يتجسد في التنظيمات المسلحة ذات الطابع الارهابي التي باتت تنتشر في عالمنا العربي.
في نهاية اللقاء، تم الاتفاق على أن يناقش الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني من خلال رواية "ما تبقى لكم" ودراسته حول "ثورة 1936-1039"، إلى هنا البيان.