عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح ووزير هيئة شؤون المنظمات الأهلية، اللواء سلطان أبو العنين:

العودة الى المفاوضات حاليا لن تخدم المشروع الوطني الفلسطيني

الموقف الفلسطيني ضعيف بحكم الوهن العربي والانقسام وأي مفاوضات حاليا ستشكل فرصة لإسرائيل للاستفراد بنا

معاقبتي من قبل اسرائيل وأمريكا فخر لي وسأبقى ازور عوائل الشهداء واقبل يد ام كل شهيد

أكد القيادي الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح ووزير هيئة شؤون المنظمات الأهلية، اللواء سلطان أبو العنين في حديث خاص بـ"كل العرب" أنّ "هناك ضرورة ملحة لتحريك عملية المفاوضات إلا أنّ الظروف السياسية ليست في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وأهمها الاوضاع العربية، وعليه فإنّ العودة الى المفاوضات في الظرف الحالي ستقود الى منح اسرائيل قوة التفوق على الفلسطينيين، ما يعني ان الوقت غير مناسب حاليا للمفاوضات مع الاسرائيليين حول الحقوق الثابتة، لان الظروف الراهنة ستشكل فرصة للمحتل الاسرائيلي لتكريس واقع هي تريده، وذلك في ظل الوهن العربي اضف الى ذلك الحالة الفلسطينية التي تعاني من الانقسام السياسي والجغرافي".


اللواء سلطان أبو العنين

وحول امكانية التقدم من خلال المفاوضات مع حكومة نتنياهو التي لا تسعى بالمطلق الى تحقيق سلام في المنطقة قال اللواء أبو العنين: " لا ارى في ظل هذه الحكومة والانحياز الامريكي لها والغطرسة التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية أي امكانية لتحقيق أي تقدم في المسار السلمي ، فهناك تسابق اسرائيلي بالتشدد ضد الفلسطينيين وقمعهم ونهب الارض الفلسطينية، وعليه حكومة نتنياهو ليست مستعدة لتحقيق الحد الادنى من حقوق الفلسطينيين فلا قيمة للمحادثات والاستيطان يتوغل في اعماق الارض الفلسطينية وقتلنا اليومي واعتقالات متواصلة ووصمنا بالارهاب".

واضاف أبو العنين أنّه "اذا تحدث الفلسطيني بموقفه الوطني وبحقه التاريخي يصبح بنظر الاحتلال ارهابيا.
ويشار الى ان امريكا طلبت من الرئيس الفلسطيني بفصل اللواء ابو العنين وإبعاده عن المشهد السياسي الفلسطيني ذلك لان اللواء زار عائلة شهيد من نابلس نفذ عملية ضد الاسرائيليين ، عن ذلك قال :" سأبقى ازور عوائل الشهداء واقبل يد ام كل شهيد ، فخر لي ان يعاقبوني على ذلك وأنا على قناعة تامة ومطلقة بأنه اذا انقطعنا عن هؤلاء الناس فلا خير فينا لقيادة هؤلاء الناس ".

وأوضح أبو العنين أنّه "غير راض عن المشهد السياسي الفلسطيني وخاصة في حركة فتح ، وأضاف : " نحن نعيش في ظروف صعبة وقاسية مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يتحكم في مسار حياتنا اليومية ، لذلك لا يمكن لفتح ان تتغير في منهجها وسلوكها وأدبياتها، الظروف الحالية بما يشمل الانقسام الفلسطيني والأوضاع في العالم العربي لها الانعكاسات على ما يدور على الساحة الفلسطينية وهذا ما اضعف الموقف الفلسطيني وخاصة حركة فتح ، ومع هذا على حركة فتح ان تخاطب الشعب الفلسطيني وان تبقي مسافة ما بين خطاب الشعب والخطاب الموجه للمجتمع الدولي".

وأكّد اللواء أبو العنين أنّ "الاحتلال الاسرائيلي اتخذ قرارا بمنعه من مغادرة الوطن الى جانب منع عائلته من العودة الى فلسطين ، وهذا مرده موقفه السياسي وزيارته لعوائل الشهداء"، كما قال.