للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمد بركة - رئيس لجنة المتابعة العليا:
إسرائيل تعارض تشريح الجثامين وهذا يطرح علامة سؤال كبيرة حول رواية الشرطة المتعلقة بمقتل الشباب من أم الفحم
هنالك عائلتان لا تعارضان التشريح، والعائلة الثالثة تعارض ونحن نحاول إقناع هذه العائلة من أجل تنفيذ ذلك بشرط أن يكون هناك طبيب مشرف على عملية التشريح من قبل العائلات
الزيارة لدى عائلة في أم الفحم كانت عادية ولدى العائلة الثانية كانت الزيارة مشحونة ووجهت فيها لنا انتقادات كثيرة ونحن نتفهم مشاعر العائلة والوضع الراهن
قدمت التعزية في المغار وحرفيش كرئيس للجنة المتابعة ولم اقدمها بصفة شخصية
زيارة التعزية للمغار وحرفيش قد لا تكون مقبولة في الشارع العربي لكن اعتقد ان السلوك السياسي يجب ان يكون مبنيا على الثقة لدرء الفتنة الطائفية
زيارة التعزية كانت في مكانها والقيادة يجب ان تمتلك الشجاعة لاتخاذ مواقف مركبة وصعبة
نحن نعلم ان الشرطيين هما جزء من جهاز الأمن الإسرائيلي ولكنهما لهما عائلات ترفض كل أنواع الفتنة وتأمل بوقف إراقة الدماء وتعتبر نفسها جزء من الشعب العربي
الكلام بأن الرئيس الفلسطيني ابو مازن طلب مني تقديم العزاء هو كاذب ومنحط فأنا لم أتحدث معه منذ شهرين تقريبا فأنا لا اختبئ خلف أحد
كشف موقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الخميس، أنّ محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، ومازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين، والشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم، قد توجهوا لتقديم التعزية لعائلات الشباب من أم الفحم، منفّذي عملية الأقصى، والتي وقعت يوم الجمعة الماضي. وقد زار بركة وغنايم والشيخ خالد حمدان عائلتين من اصل العائلات الثلاث اذ تعذر عليهم الاتصال مع العائلة الثالثة ولم يتسن لهم تقديم واجب العزاء لها.
وقال بركة في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنّ "الزيارة لدى عائلة واحدة في أم الفحم كانت عادية وقدّم من خلالها التعزية، بينما لدى العائلة الثانية كانت الزيارة مشحونة ووجهت له فيها ولغنايم انتقادات كثيرة". وأضاف:"نحن نتفهم مشاعر العائلة والوضع الراهن"، وردًا على أسئلتنا، كشف بركة قائلًا إنّ "إسرائيل تعارض تشريح الجثامين وهذا يطرح علامة سؤال كبيرة حول رواية الشرطة المتعلقة بمقتل الشباب من أم الفحم"، كما قال بركة.
تشريح الجثامين
وكشف بركة للعرب أنّ مركز عدالة قدّم التماسًا للمحكمة العليا مطالبًا بتحرير جثامين الشباب الثلاثة وبتشريحها". وقال بركة:"هنالك عائلتان لا تعارضان التشريح، والعائلة الثالثة تعارض ونحن نحاول إقناع هذه العائلة من أجل تنفيذ ذلك بشرط أن يكون هناك طبيب مشرف على عملية التشريح من قبل العائلات".
هذا وعلم موقع العرب أنّ مركز عدالة استلم اليوم بلاغًا من المحكمة بأنّ الجلسة ستعقد حتى يوم 24.07.2017 (الاثنين)، وبالتالي فقد أمرت المحكمة الدولة بأن تعطي جوابها حول الإلتماس المقدّم حتى الموعد المحدد.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب "إن توجهه يوم اول أمس الثلاثاء لتقديم التعازي برفقة وفد خاص في المغار وحرفيش لعائلتي الشرطيين هايل ستاوي وكميل شنان واللذين قتلا في عملية الاقصى، كان كرئيس للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد وليس بصفة شخصية".
محمد بركة
وقال محمد بركة إنّ:"العملية تركت تعقيدات وأمور مركبة للغاية. هنالك اجماع لدى كل القوى السياسية والشعبية على عدم اقحام شبابنا بالعمل المسلح. كون الشرطيين من الطائفة العربية الدرزية زاد من تعقيد المشهد والواقع فالدروز هم جزء من شعبنا. من جهة علينا حماية المسجد الاقصى وعدم قبول الدخول الى المسجد الاقصى من خلال البوابات الالكترونية ونحن قلقون للغاية من دخول المجموعات اليهودية المتطرفة التي تصعد الى الاقصى وتعيث فسادا في ساحاته ومن ناحية اخرى نحن ايضا نرى المعاناة التي يعيشها اهلنا في ام الفحم بفعل التحريض الارعن والاهوج الذي تقوم به اسرائيل ، وهنالك اصوات خطيرة جدا تحاول ان تلعب على الوتر الطائفي وتجمعت لدينا معلومات خطيرة جدا جعلتني ابادر الى اجتماع في منزلي لكل رؤساء الاحزاب في المجتمع العربي للتشاور في كل هذه المواضيع ووضعنا نقطتين للتشاور الاولى المسجد الاقصى والثانية تمحورت حول التوتر مع الطائفة الدرزية".
وتابع بركة موضحا:"نحن نعلم ان الشرطيين هما جزء من جهاز الامن ولكن لهما عائلات وهنا اريد ان اشيد بموقف العائلتين ستاوي في المغار وشنان في حرفيش اللتين قالتا بصريح العبارة انهما ترفضان كل انواع الفتنة وتأملان بوقف اراقة الدماء وانهما جزء من ابناء الشعب العربي الواحد وقد اعتقدنا في الاجتماع الذي قمت بالدعوة اليه في منزلي ان هذه اللغة ايجابية ومهمة وفي الوقت ذاته كانت هنالك اصوات مقلقة جدا". وتابع بركة:" اعلم انه لا يوجد اجماع في لجنة المتابعة بشأن الزيارة وقد اجتمعنا 14 شخصا منهم رؤساء كل الاحزاب ومندوبون للجنة القطرية ورئيس بلدية ام الفحم. 11 قالوا نعم للزيارة ، وثلاثة اعترضوا ومن المعترضين قال اثنان بأنهما يعترضان لكنهما لن يقفا كعائق امام هذه الزيارة وفي اعتقادي ان ذلك تعبير عن موقف عام. هذا موضوع ربما في الشارع قد لا يكون مقبولا ولكني اعتقد ان السلوك السياسي يجب ان يكون مبنيا على الثقة بأننا نريد فعلا درء الفتنة الطائفية". واضاف:"المشروع السياسي والوطني والديني بالمحافظة على الاقصى وحمايته كان قبل تنفيذ هذه العملية وسيبقى قائما بعد العملية على الرغم من الاجواء الصعبة السائدة وهنالك مشروع النسيج الاجتماعي وضرورة الحافظة عليه وهذا هو اهم مشروع وله منا الاولوية دائما لان تهتك هذا النسيج سيمنعنا من القيام بواجبنا في قضية القدس والقضايا الجوهرية ، لذلك فإن الوفد الذي قدم التعزية عبر عن المزاج العام في مجتمعنا وتوجه بتخويل من هذا الاجتماع الواسع ، وانا لا اريد ان احرج أحدا ولكن عندما يكون هنالك رئيس لجنة المتابعة ورئيس القطرية ورئيس لجنة الوفاق وشخصيات اخرى مهمة لها مكانتها اعتقد ان هذا يعبر عن شيء".
وفي رده على ما أكدته مصادر رفيعة لموقع العرب" بأن السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) قد طلبا من محمد بركة المبادرة لزيارة التعزية لعائلتي الشرطيين قال بركة:" إن هذا كلام كاذب وساقط ولا اساس له اطلاقا. منذ شهرين لم اتحدث مع الرئيس ابو مازن. كفى لاختلاق الاكاذيب. هذا كلام منحط لان كل حراك نتج بعد الاجتماع الذي بادرت اليه في منزلي كان امتدادا لما كان في الاجتماع ولن اختبئ خلف أحد".
وعن الدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي باستقالته من منصبه كرئيس للجنة المتابعة قال محمد بركة:" اتفهم من استشاط غضبا. الامر ليس بسيطا والقيادة من واجبها اتخاذ قرارات صعبة جدا ومركبة. كنت اعلم ان هذا القرار سيثير نقاشا وجدلا وغضبا وكان بامكاني تجنب ذلك. القيادة يجب ان تمتلك الشجاعة لاتخاذ مواقف مركبة وصعبة. إن زيارة التعزية للاهالي كانت في مكانها لأنها ستبقي متسعا للحوار ونبذ الفتنة ولم اقل انها ستحل كل المشاكل لانني لا اعلم ما يمكن ان يحدث غدا".