الأخبار العاجلة

Loading...
حيفا: مصرع رجل جراء تعرضه للدهس (قبل 1 ساعة)لابيد: الحكومة فاشلة في إدارة الحرب (قبل 1 ساعة)سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم تتم زيادة وتيرة القتال في غزة (قبل 1 ساعة)كريات جات: اصابة رجل (60 عامًا) بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 3 ساعة )الطيبة: اصابة 3 اشخاص بجراح متفاوتة جراء تعرضهم لحادثة عنف (قبل 3 ساعة )نتنياهو: الحوثيون تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وردنا الصارم قادم (قبل 4 ساعة )النقب: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 5 ساعة )فيديو| بن غفير من واشنطن: لا مكان لرئيس شاباك يعارض الحكومة المنتخبة – يجب إقالة رونين بار فورًا (قبل 5 ساعة )"أثر فحماوي" تواصل نشاطها المجتمعي بزيارة مشروعي "نبض الأقصى" و"حفظ النعمة" في أم الفحم (قبل 6 ساعة )تل السبع: إصابة فتى (14 عامًا) بجروح خطيرة إثر تعرضه لحادثة عنف (قبل 6 ساعة )أم الفحم: حريق في منطقة احراش بمحيط البيار..سلطة الإطفاء تسيطر عليه (قبل 6 ساعة )"أسرار الغرف المغلقة" - رونين بار يفجر فضيحة مطالب نتنياهو بالولاء والطاعة ضد المحكمة (قبل 6 ساعة )عين ماهل: إقرار وفاة الشاب وديع سعيد علي أبو ليل (19 عامًا) (قبل 11 ساعة ) إقرار وفاة الشّاب إيوان عيسى بعد تعرّضه للاختناق قبل أسابيع (قبل 14 ساعة )ثلاث إصابات إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية بالقرب من صندلة (قبل 14 ساعة )ابتداءً من يوم الجمعة- السّفر في المواصلات العامة كافةً مجاني لكبار السّن (قبل 14 ساعة )مقتل الشّاب صبري مازن مرضي من جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في الطيرة (قبل 16 ساعة )حالة الطّقس: أجواء ربيعية صافية ولا يطرأ تغيير يُذكر على الدّرجات (قبل 16 ساعة )"رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية (قبل 1 يوم)وزير خارجية إيران: إسرائيل لن تتمكن أبدا من مهاجمة إيران (قبل 1 يوم)رئيس الأركان الاسرائيلي في سوريا: نسيطر على نقاط استراتيجية للدفاع عن أنفسنا (قبل 1 يوم) إصابة رجل بجروح خطيرة إثر انقلاب تراكتورون قرب المغار (قبل 1 يوم)طمرة: إصابة رجل بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 يوم)الاكبر منذ وقف اطلاق النار: الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في جنوب لبنان ويغتال عددًا من عناصر حزب الله (قبل 1 يوم)الجيش الاسرائيلي: تسريح نائب قائد وحدة غولاني وتوبيخ قائد لواء بعد تحقيق في مقتل مسعفين برفح بقطاع غزة (قبل 1 يوم)عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر في رسالة إلى نتنياهو: "لا لصفقة جزئية – نريد تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة" (قبل 1 يوم)اتهام شاب من مجدل شمس بإحراق سيارة مديره السابق بسبب خلاف مالي (قبل 1 يوم)الحرب على غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة عشرات المدنيين بينهم نازحون وأطفال (قبل 1 يوم)قناة إسرائيلية: واشنطن تخلت عن مطالب تفكيك برنامج إيران النووي (قبل 2 يوم )نتنياهو: لن نستسلم لحماس ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي (قبل 2 يوم )

عن المعارضة السورية التي لم تفز بالحرب/ بقلم: نجيب جورج عوض

كل العرب
نُشر: 10/09/17 14:22

نجيب جورج عوض في مقاله:

للقاتل الذي يملك أعتى الأسلحة وأقوى أنواع الدعم اليد العليا في ساحة المعركة

نعم لم تفز المعارضة في المعركة"، لأن ما أنت مشغول بإطفائه حربٌ لا تعني المعارضة السورية الثورية أصلاً

قالها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بالفم الملآن وعلانية، إن "المعارضة السورية لم تفز بالحرب"، وعليها أن تعترف بهذا. لم يكن هذا الرأي جديداً في الواقع، فكل من أتيح له الاجتماع أكثر من مرة بوسيط الأمم المتحدة (ومنهم كاتب هذه السطور) سمعه يسهب في شرح فكرة أن الحل العسكري غير مسموح به من صنّاع القرار، وأن على المعارضة أن تنخرط في اللعبة السياسية كما يلعبها العالم عامةً، وبشروط ممارستها وقواعدها التي ما زالت تقوم (منذ عهد بسمارك) على فلسفة "الواقعية السياسية" بالاصطلاح الألماني، أو "البراغماتية التفاوضية" بالاصطلاح الأميركي. قالها الرجل إذاً وكرّرها أمام السوريين المعارضين، وفي كل المناسبات، ولم يضف جديداً هذه المرة.

لا أكتب هذا هنا دفاعاً عن الرجل، فقد كنت من الناقدين والمفندين له، كما يعرف من كان حاضراً تلك اللقاءات معه، والتي صادف وجودي فيها. وإنما أكتب هذا لأنه واقع بشع وفج، لطالما علمت به المعارضة السورية بأطيافها كافة، لا بل وتهيئتها لجلوسٍ لا مفر منه إلى طاولة تفاوض لا "تحاصص" ولا "تغيير" مع النظام، وجعلها جزءا من أكذوبة إعلامية، تريد أن تفرض دعاية "انتصار" نظامٍ في معركةٍ لم يكن هو طرفا فيها بل مجرد أداة، مثلما لم تكن المعارضات السورية أيضاً طرفاً فيها، بل مجرد أدواتٍ مضادة.

عبارة دي ميستورا "المعارضة السورية لم تفز في الحرب" مجحفة وحمقاء وتشويهية، لا في حق المعارضة، بل في حق ثورة الشعب السوري. ليس في علم السياسة مصطلحا "انتصار" و"هزيمة". إنهما من سلة مفردات علم الحرب، وليس علم السياسة. والقاتل الذي يملك أعتى الأسلحة، وأقوى أنواع الدعم من أهم القوى العسكرية في العالم، من الطبيعي أن تكون له اليد العليا في ساحة المعركة. لا يكون الحديث في السياسة عن منتصر ومهزوم، مثلما لا نتحدث مثلاً عن حلو أو مر في علم الجغرافيا.

نعم، يا سيد دي مستورا، لم تفز المعارضة السورية في الحرب. ولكن، عن أي معارضةٍ سوريةٍ نتحدث؟ الكتائب الجهادية والعسكرية الإسلاموية التي تم تمويلها وتسليحها وزجّها في المشهد السوري من أطرافٍ لا علاقة لها بسورية، وبما ثار الشعب السوري من أجله، أم المقصود هي المعارضة السورية الشعبية التي نزلت إلى شوارع سورية، وتشرّدت وماتت وتهجرت واعتقلت، وتعرضت لأبشع أنواع القتل والتدمير على أيدي النظام والكتائب الجهادية المذكورة؟ إن كنت تقصد الأولى، فهذه حتماً خسرت، لكن خسارتها نعمة وليست نقمة على المعارضة الحقيقية التي أحدثت الثورة السورية وما زالت تحلم بها. وإن كنت تقصد المعارضة الحقيقية الشعبية والمدنية السورية، فهذه لم تفز بالمعركة لأنها ببساطة لم تنخرط في معركة عسكرية مع النظام، أو مع سواه لكي تفوز أو تخسر فيها. معارضة ثورة سورية الحقيقية ليست معنية بالمعركة، كي نقول لها إنها لم تفز. بالنسبة لتلك المعارضة، المعركة بين نظام مجرم وأطياف جهادية غريبة ودخيلة لا تقل عنه إجراماً، عمل كلاهما على قمع الثورة وقتلها وخنقها، وجز أعناق أبنائها وبناتها من الوريد إلى الوريد.
نعم "لم تفز المعارضة في المعركة"، لأن ما أنت مشغول بإطفائه حربٌ لا تعني المعارضة السورية الثورية أصلاً، وهي لم تسببها. وكل من جالسته من ممثلين ورقيين لأطياف المعارضات السورية الداعمين للمواجهة العسكرية مع النظام لا ينطقون أصلاً باسم معارضة الثورة الشعبية المدنية التي بدأت الثورة، وحملتها على أكتافها وفدتها بحياتها ودمائها وكل ما لديها. نعم، معارضة الثورة الحقيقية لم تفز في المعركة، لأنها لم تكن طرفاً يقاتل، بل الطرف الذي يستشهد. قدّمت تلك المعارضة ما يقارب المليون شهيد سوري، وأكثر من مائة ألف مفقود ومجهول المصير وعشرات ألوف المعتقلين والمقموعين على يد حراس هيكل الكراهية والتطييف والحقد والعنف والهوس المريض بالسلطة من طرفي المعركة. كان معارضو الثورة مشغولين بالموت والفرار والعذاب والتشرّد والهجرة والنفي والهروب ومحاولة النجاة بكل الأثمان والطرق داخل سورية وخارجها. كانوا مشغولين بهذا عن أي معركة، لكي يفوزوا أو يخسروا فيها.

في قلب المأساة السورية البشعة وغير المسبوقة في تاريخ البشرية، يتلهى العالم عن الشعب السوري ومصيره بأكاذيب وافتراضيات إعلامية، تريد أن تختزل المشهد السوري بحديثٍ يحتقر العقل عن المعركة والحرب الضروس بين أطرافٍ لا علاقة لها أبداً لا بسورية ولا بشعبها. يريدنا العالم أن ننسى الناس السوريين ذوي الأحلام والتوق لقليلٍ من الإنسانية والكرامة والحرية. يريدنا العالم أن نتعامل مع أمراء الحروب وبطاركة القتل وأبواق المعركة ومنطق "فوز- خسارة" على أنهم هم معارضة سورية وثورتها، ومن ثم يريدوننا أن نلبس هذا الاختزال منطق المعركة، لنقول إن الثورة والشعب السوريين لا سواه "لم يفز بالمعركة". لهؤلاء نقول: لا يوجد عند الشعب السوري البطل والشهيد الحي ما يخجل منه، أو يعترف به، فهو لم يكن طرفا في تلك المعركة، ولم يكن أحد عناصرها ولن يكون يوماً. وإذا ما دخل النظام يوماً في مسيرة سياسية حقيقية مع هذا الشعب وأمامه، فلن يكون هناك سوى النظام من سيجد نفسه مجبراً على الواقعية والتنازل، فنجاة هذا النظام كمنت في أنه نجح في محو الثورة وفرض واقع المعركة، لأنه يعلم أنه حين يحول المشهد من ثورةٍ إلى حرب سيقف كل العالم البراغماتي المصالحي معه، كي ينتصر فيها. وهذا ما حصل ويحصل... لهذا، ما قاله دي ميستورا لا يعني السوريين في شيء، وهو قبل سواه يعلم ذلك. 

*نقلا عن العربي الجديد 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net   

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة