للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ابراهيم المدهون:
هناك استشعار حمساوي بأنّ مصر حريصة على انجاح المصالحة الفلسطينية بين الحركتين المتنازعتين
وضع حماس حل اللجنة الإدارية بتصرف مصر يعني انها تقدّمت بخطوات إلى الأمام من أجل نجاح خطوة المصالحة
أكّد المحلل السياسي الفلسطيني ابراهيم المدهون، أنّه: "لا زال مبكرا الحديث حول نجاح المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، ولكن بنفس الوقت لن نحكم من الآن عليها بالفشل خاصّة وأنّ هناك جهود جدية واضحة من الجانب المصري والتي تسعى لرأب الصدع بسن الحركتين، ووجود رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في مصر هو أكبر دليل على استجابة حماس لهذه الجهود المصرية" كما قال.
وتابع المدهون حديثه قائلًا: "وضع حماس حل اللجنة الإدارية بتصرف مصر يعني انها تقدّمت بخطوات إلى الأمام من أجل نجاح خطوة المصالحة، مشيرا الى أن هذه العملية تسعى الى توسيع الدور المصري الكبير والثقة بدورها على اتخاذ قرارات لصالح الواقع الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وتابع المدهون كلامه قائلًا: "هناك استشعار حمساوي بأنّ مصر حريصة على انجاح المصالحة الفلسطينية بين الحركتين المتنازعتين، ولكن ما يثير الشكوك هو رد الفعل المتباطئ من قبل السلطة الفلسطينية، وارسال وفد برئاسة عزام الاحمد المعروف بقربه من دائرة خلق التوتر منه للمصالحة، حيث أنّ المصريين كانوا يفضلون قدوم الرئيس محمود عباس شخصيا للاشراف على عملية انهاء المصالحة او على الاقل قدوم شخصيات وازنة مثل ماجد فرج او جبريل الرجوب فهم يعطون ثقل اكبر واكثر زخم للجولة الحالية". وتابع مؤكّدًا: "إنّ السلطة الفلسطينية لا زالت مترددة في تبني وجهة النظر المصرية وغير معنية بشكل او بأخر في المسارعة بانجاز المصالحة، معتبرا قدوم الوفد الفتحاوي بشروط ثلاثة يبعث برسالة واضحة " الا نرفع سقف توقعات نجاح المصالحة بشكل او باخر".
أما عن احتمال فشل المصالحة فأشار المدهون إلى أنّ: "" المرحلة الراهنة في مرحلة صعبة ودقيقة وخطيرة، لأنّ فشل المصالحة بشكل كبير قد يؤدي الى توتر واقعي وكبير في غزة، وإلى تصاعد الأحداث مع الاحتلال الاسرائيلي، خاصة أنّ الاحتلال يقوم بمناورات خادعة وعينه على القطاع، وهو مستعد للمواجهة ولا يستبعد حدوثها في أي لحظة". عدا عن لك إذا ما استمر الحصار والانقسام والضغط على اهالي قطاع غزة، ربما يؤدي بالفعل إلى انفجار الاوضاع وستكون بلا شك اصعب بكثير من المرات السابقة" كما قال. وأنهى كلامه قائلًا: "غزة تقع الان على مفترق طرق، اما ان تذهب الى تهدئة ومصالحة واسعة، او حرب كبرى عنيفة ستكون اكثر ضراوة من سابقاتها" كما قال.