بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسها، أصدرت جبهة كوكب الديمقراطية كتابا خاصا بالمناسبة يحمل عنوان "جبهة كوكب الديمقراطية تاريخ وعراقة" وقد قام اعضاء الشبيبة الشيوعية بتوزيع الكتاب على أهالي القرية، بعد ان قاموا بتوزيع نسخ منه في الاحتفال الذي أقيم  خصيصا لهذه المناسبة.
الكتاب يضم مائتي صفحة يتتبع خلالها الكاتب تاريخ جبهة كوكب وتاريخ القرية منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم. ومن خلال هذا التاريخ العريق للقرية يتحدث عن الدور القيادي والريادي والمسؤول لرفاق الحزب الشيوعي واصدقائهم ويتتبع خطواتهم ومساهماتهم الكبيرة في تبلور تاريخ القرية وصولا الى تاسيس جبهة كوكب الديمقراطية في القرية عام 1988 بمبادرة الحزب الشيوعي واصدقائه، والدور الاساسي الذي لعبته الجبهة في بناء كوكب الحديثة خاصة عندما كانت في قيادة السلطة المحلية.

يحتوي الكتاب على العشرات من الصور الملونة والعشرات من الوثائق والمستندات ذات الصلة بتاريخ الحزب والجبهة، وهي محاولة جادة  لتدوين وكتابة هذا التاريخ بشكل سردي وبالوثائق والصور، وقد قام مؤلف الكتاب بتقسيمة الى عناوين رئيسية في الجزء الاول تحوي تاريخ الحزب والجبهة والتاسيس وفي القسم الثاني النشاطات والفعاليات، خاصة الفترة التي قادت فيها الجبهة السلطة المحلية خلال عشرة اعوام والانجازات التي حققتها في تلك الفترة، كما اعطى الكاتب حيزا للابداعات والانجازات الشخصية لبعض الرفاق ان كان من خلال اعمالهم او من خلال ابداعهم الادبي.
وفي الكلمة التي القاها مؤلف الكتاب مصطفى عبد الفتاح في احتفال العشرين على تاسيس الجبهة قال: "أصدرت جبهتنا هذا الكتاب كي يكون وثيقة تاريخية ندون فيها ما قمنا به وما تفاعلنا معه من احداث ومواقف الى جانب شعبنا وفي كل مناسباته، اردنا ان يتعرف جيل المستقبل على تاريخنا ودورنا النضالي في جميع المجالات، ان يعرف كيف قدنا العمل الوطني والسياسي والاجتماعي في قريتنا خلال حقبة زمنية كانت غاية في الدقة والاهمية، وامام محاولات سلطوية جادة لمحو تاريخنا وذاكرتنا الجماعية وجعلنا مجرد مجموعات سكانية تابعة ولا قيمة لها".

واضاف: لقد اختمرت واكتملت فكرة اصدار الكتاب الذي اخذ جمعه واعدادة اكثر من عام ونصف، تاكدنا خلالها اننا جزء لا يتجزء من تاريخ كوكب ومن ارث القرية الثقافي والاجتماعي والسياسي والحضاري، لا يستطيع احد ان يزاود علينا ولا يستطيع احد ايا كان ان يتجاهل دورنا او تاريخنا ومن المؤكد اننا لن نساوم احدا عليه.
هذا الكتاب هو تلخيص لحقبة زمنيه عاشتها كوكب تمتد منذ النكبة والى اليوم لم نعالج تاريخ كوكب بل سردنا تاريخ الحزب الشيوعي والجبهة في كوكب فاذا به جزء لا يتجزا من تاريخ القرية ولو سمينا الكتاب تاريخ كوكب الحديث لما غيرنا في نصوصه الكثير.
لم ندخل في التفاصيل، لم نحلل الامور بل سردناها كما وثقت بالصور والمقابلات مع البعض ومن الذاكرة احيانا كثيرة. اخذنا من الاحداث نماذج كي تعطي صورة كاملة للقارئ. كلي امل ان يكون الكتاب شعلة جبهوية ناصعة تضيئ عتمة الطريق لنا ولابنائنا وان يكون مرجعا جبهويا لمن يريد الدقة والحقيقة.