الأخبار العاجلة

Loading...
مركز مساواة يتقدّم بالتماس إلى العليا: مفوضية خدمات الدولة تنتهك القانون (قبل 2 ساعة ) وزير العمل يرّد على استجوابٍ تقدّم به النّائب عودة: سيتم تشديد الرقابة بالورشات (قبل 1 ساعة)إصابة سبعة أشخاص إثر حادث طرق وقع بين عددٍ من المركبات على شارع 807 (قبل 4 دقيقة )الناصرة: الشرطة تقتحم منزل المواطن منير سعيد وتعيث خرابًا بالممتلكات (قبل 1 ساعة) وفد حماس يصل إلى القاهرة بهدف استئناف محادثات إطلاق النار (قبل 1 ساعة)أسعار الذهب تتجاوز التوقعات.. إليكم الأسعار اليوم (قبل 3 ساعة )الرئيس الإيراني: نحن لا نسعى إلى الحرب ولن نعتدي على أي دولة (قبل 3 ساعة )مصادر فلسطينية: 20 قتيلًا حتى اللحظة في الغارة الإسرائيلية على حي الشجاعية (قبل 3 ساعة )وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير 25% من أنفاق حماس (قبل 4 ساعة )الطيبة: تصريح مدع عام ضد شاب بشبهة طعن اخر (قبل 5 ساعة )الجيش الإسرائيلي يفجر منزل منفذ عملية غرب رام الله (قبل 5 ساعة )الحوثيون: دفاعاتنا الجوية تسقط طائرة أمريكية بصاروخ محلي الصنع (قبل 5 ساعة )القوات الإسرائيلية تتمركز داخل مخيم بلاطة وتجبر عائلات فلسطينية على الإخلاء (قبل 5 ساعة )حالة الطقس: أجواء غائمة جزئيًا ومعتدلة (قبل 8 ساعة )تقرير عبري: 4 شروط وضعتها إسرائيل لدعم اتفاق ترامب المحتمل مع إيران أحدها طبق مع بلد عربي (قبل 15 ساعة )المحكمة العليا: رئيس الشاباك سيستمر في منصبه حتى قرار آخر (قبل 18 ساعة )أردوغان: لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة (قبل 18 ساعة )رصد مخالفات مالية كبيرة في مدينة الناصرة ضمن حملة شاملة للشرطة بمرافقة بن غفير (قبل 21 ساعة )اعتقال مشتبهين بالاعتداء على شخص من الرملة بعد خلاف على القيادة (قبل 22 ساعة )إغلاق مدارس في مخيم شعفاط وإصابات خلال مواجهات عقب اقتحام جامعة القدس (قبل 23 ساعة )حادث سير بين حافلة وأربع مركبات في ريشون لتسيون يسفر عن 14 إصابة (قبل 23 ساعة )اعتقال رجل (60 عامًا) من الناصرة انتحل صفة طبيب وأجرى علاجات تجميلية وحقن طبية خطيرة في عيادة بمنطقة نيشر (قبل 1 يوم)تنظيم تظاهرة طلابية في الجامعة العبرية بالقدس ضد حرب الإبادة بالقطاع (قبل 1 يوم)منصور عبّاس: لا يمكن تشكيل حكومة بدون القائمة العربية الموحدة (قبل 1 يوم)الطيرة: اعتقال شابين بشبهة ضلوعهما بمقتل الشّاب معاذ عبد الحي (قبل 1 يوم)تسعةٌ وعشرون ضحية من المجتمع العربيّ من جرّاء حوادث الطّرق (قبل 1 يوم)مصادر: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنفي وجود أي اتفاق مع أميركا (قبل 1 يوم)أجواء حارة ومغبّرة ويطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)نوف هجليل: اصابة 5 اشخاص بجراح متفاوتة اثر حادث طرق (قبل 1 يوم)في زيارة عاجلة إلى البيت الأبيض: نتنياهو يلتقي ترامب للمرة الثانية خلال شهرين (قبل 1 يوم)

مئوية وعد بلفور... نقد الذات بدل البكائيات/ بقلم: عثمان ميرغني

كل العرب
نُشر: 02/11/17 16:13

عثمان ميرغني في مقاله:

أصوات كثيرة انطلقت تطالب بريطانيا بالاعتذار عن الوعد وعما سببه للفلسطينيين وللمنطقة، وهو ما ظلت الحكومات البريطانية ترفضه حتى اللحظة

احتفالية ماي قد تقول الكثير عن تفكير ووضع رئيسة الوزراء البريطانية، لكنها تقول أكثر عن الوضع العربي الراهن

مئوية وعد بلفور قد تكون فرصة لنقد الذات وللتأمل في كل أخطاء الماضي التي أسهمت في أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه

عربياً، لا يُذكر وعد بلفور إلا وتُرفَق به صفة «المشؤوم»؛ فالوعد الذي يصادف اليوم ذكرى مرور مائة سنة على إعلانه كان بالتأكيد مناسبة مشؤومة وكارثية على الفلسطينيين، ومصيبة للعرب، ونقطة تحول في تاريخ المنطقة جرّت معها كثيراً من الويلات والحروب والنكبات. قصة الوعد معروفة، والأسطر القليلة التي احتوتها الرسالة البريطانية التي تضمنت الوعد ببذل كل الجهود لتحقيق حلم الصهيونية في إقامة وطن لليهود في فلسطين، تكاد تكون محفوظة لكثيرين في المنطقة، خصوصاً بين الفلسطينيين.

في الذكرى المئوية للوعد يمكن للمرء أن يكتب «مناحة» تُضاف إلى سجل طويل من البكائيات المكتوبة عنه على مدى السنوات، لكن هل هذا هو المطلوب؟ وهل سيغير ذلك شيئاً في الواقع؟
أصوات كثيرة انطلقت تطالب بريطانيا بالاعتذار عن الوعد وعما سببه للفلسطينيين وللمنطقة، وهو ما ظلت الحكومات البريطانية ترفضه حتى اللحظة. هذه المطالبات جاءت مقرونة هذه المرة بالتعبير عن الغضب بعدما قررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تحويل الذكرى المئوية إلى مناسبة «احتفالية» دعت إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورداً على مطالبات «الاعتذار» قالت ماي إنها تحتفل بالمناسبة بفخر وتشعر بالاعتزاز للدور الذي قامت به بريطانيا في إنشاء إسرائيل. هذه الخطوة الاستفزازية وُوجِهَت بعاصفة من الغضب الفلسطيني، كما انتقدتها جهات داخل بريطانيا، وأعلن سياسيون، من بينهم جيريمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض، رفضهم المشاركة في احتفالية رئيسة الوزراء التي تبحث عن أصدقاء بينما تحاصرها الأزمات، وتتطلع إلى شراكات اقتصادية وتجارية تواجه بها معضلة الخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست).

احتفالية ماي قد تقول الكثير عن تفكير ووضع رئيسة الوزراء البريطانية، لكنها تقول أكثر عن الوضع العربي الراهن؛ فبريطانيا ليست وحدها التي ترى التيه الفلسطيني والضعف العربي، وتعرف موازين القوة في المنطقة، ومن واقع ما تراه وتعرفه، لا تشعر بأنها قد تتضرر من المفاخرة بالوعد أو بدورها في إنشاء إسرائيل، كما لا ترى ما يدفعها لتقديم اعتذار. الحقيقة الأمرّ والأدهى من ذلك أنه حتى لو تطوعت بريطانيا ببيان اعتذار، فإنه لن يغير في واقع الأمر شيئاً، لأن هذا الواقع لن تغيره البيانات بل الإرادات، وهي غائبة في الزمن الراهن.

بدلاً من البكائيات، هناك حاجة لوقفة نقدية مع الذات، وللتأمل فيما آلت إليه الأحوال خلال قرن من الزمان منذ صدور بيان أو «إعلان بلفور»، والبحث الجاد في الأسباب على أمل استخلاص الدروس والعبر. ماذا حققت إسرائيل وأين أضحت، وماذا حقق الفلسطينيون والعرب على صعيد القضية التي لا يخلو بيان عربي من وصفها بـ«المصيرية»، أو «المحورية»، أو «المركزية»، أو غيرها من المفردات التي باتت خالية من أي مضمون حقيقي؟
قد يقول قائل إن إسرائيل كانت مدعومة من القوى الكبرى، وهو أمر صحيح ولا جدال فيه. لكن العرب كانوا مدعومين أيضاً من حلفاء أقوياء في فترات من تاريخهم، والفلسطينيون كانوا يحظون على الساحة الدولية بتأييد أوسع مما كانت تحظى به إسرائيل. الفارق في تقديري أن الإسرائيليين ظلوا ملتفين حول أهدافهم، وسخّروا كل طاقاتهم لتحقيقها، بينما تشتت الفلسطينيون وبقية العرب وطغت عليهم خلافاتهم التي لا يمكن القول إنها كلها بسبب إسرائيل.
الفلسطينيون أكثر من غيرهم يحتاجون إلى وقفة مع النفس أمام تاريخ من الفرص المهدَرَة، ومن القراءات الخاطئة، ومن الانقسامات التي وصلت إلى حد الاحتراب وتصفية الحسابات بالاغتيالات؛ فمهما قيل أو تردد من شعارات عن «قضية العرب الأولى»، فإن القضية تبقى قضيتهم في المقام الأول والأخير، وكيفية تعاملهم معها ودور قياداتهم فيها والتفافهم حول أهدافهم سيكون إما محفزاً أو مثبطاً لهم، ولكل من يدعمهم ويتعاطف مع حقوقهم.

المجال لا يتسع هنا لمناقشة كل الخطوات الخاطئة، أو تقديم كشف حساب كامل عن تاريخ الخلافات العنيفة والانقسامات الكثيرة التي أضرت بالفلسطينيين وقضيتهم، لكن تكفي الإشارة إلى ما حدث منذ اتفاق أوسلو وحتى اليوم، أو إلى ما أصاب الفلسطينيين من جراء الصراع بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس في السنوات التي أعقبت ملابسات سيطرة الحركة الإسلامية على غزة. لقد دفع الفلسطينيون ثمناً باهظاً على كل الأصعدة جراء هذا الصراع قبل أن يتفقوا أخيراً على توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة بعد وساطات عربية وضغوط ناجمة عن أوضاع المنطقة، وهو اتفاق يتخوف كثيرون ألا يصمد طويلاً في ظل المواقف والحسابات المتباينة بين الطرفين، وفي ضوء التاريخ الحافل بالانقسامات الفلسطينية.

مئوية وعد بلفور قد تكون فرصة لنقد الذات وللتأمل في كل أخطاء الماضي التي أسهمت في أن تصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه. والفلسطينيون قبل غيرهم يحتاجون إلى وقفة كهذه، وإلى إدراك أنهم في أمَسّ الحاجة إلى توحيد صفوفهم وتحديد أهدافهم، خصوصاً في الوقت الذي يراهنون فيه على السلام، ويكثر فيه الكلام عما أُطلِق عليه «صفقة القرن»! 

نقلا عن الشرق الاوسط

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net     

 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة