الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 04:02

على قَدْر حُلْمكَ تَتَسع الأرضُ/ المحامي يعقوب إبراهيم

كل العرب
نُشر: 03/01/18 09:54,  حُتلن: 13:10

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

المحامي يعقوب إبراهيم:

مع نهاية عام 2017 سجل الفدائي -المنتخب الفلسطيني- قفزة جديدة في تصنيف الفيفا، محتلًا المركز الأفضل في تاريخه، الـ80 عالميًا، والـ11 آسيويًا.

لقد كانت بداية العام موفقة مع إنجازات هامة! وتوالت الانتصارات على العديد من الدول منها جزر المالديف وعُمان وبوتان ولكنها انتهت بقرار سيء، وربما هذا هو السوء الذي قصده الشاعر درويش

"ما أجمل الصدفة.. إنها خالية من الانتظار" كتب شاعرنا محمود درويش! فهي الصدفة الجميلة ذاتها التي قادتني خلال العام الماضي الى ملاعب كرة القدم الفلسطينية لأشاهد المباريات وأرى أحلاماً وطموحاً لشباب، تملأ العالم بأسره وليس فلسطين فقط. وهي الصدفة نفسها التي كشفت لي عالما كان قريباً وبعيداً عني.

"عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني" قال أيضا الشاعر درويش! وقد يكون هذا الأمر صائباً في معظم المجالات داخل الوطن، ولكن في عالم المدوّرة الفلسطينية رأيت الأمل، أو ربما القليل منه. فمع نهاية عام 2017 سجل الفدائي -المنتخب الفلسطيني- قفزة جديدة في تصنيف الفيفا، محتلًا المركز الأفضل في تاريخه، الـ80 عالميًا، والـ11 آسيويًا. علما أن المنتخب كان يحتل المركز 140 عالميا عندما تولى المدرب الفلسطيني عبد الناصر بركات مهمة تدريب المنتخب في العام 2015.

"هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق؟" تساءل الشاعر درويش! ولكن الاجابة وجدتها سريعاً في أرض الملعب ومن اللاعبين الفدائيين. جواب وصلني من اللاعب درويش، من خطواته وجريه خلف الكرة. إنه محمد، إبن قرية الفريديس، والذي حقق مع زملائه كافة هذا الإنجاز العظيم. ولكن الإنجاز الأكبر هو سعيه الدؤوب نحو حلمه وطموحه. "ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة.. لم نحلم بأشياء عصية. نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية" على حد قول الشاعر درويش.

لقد كانت بداية العام موفقة مع إنجازات هامة! وتوالت الانتصارات على العديد من الدول منها جزر المالديف وعُمان وبوتان ولكنها انتهت بقرار سيء، وربما هذا هو السوء الذي قصده الشاعر درويش! فاستبدال المدرب المحلي بطاقم بوليفي، بعد كل المشوار والمسيرة الناجحة له مع الفريق، هو خيبة أمل للجماهير والكوادر الرياضية الفلسطينية.

وعودة الى درويش! الاثنان. على قدر الحلم تتسع الأرض! وعلى قدر الطموح الذي رافق درويش اللاعب في كل مبارياته خلال الأعوام الأخيرة وخصوصا العام الماضي، فإن العالم لا يكفي لتحقيق هذا الحلم من أجل الوصول بعيداً الى الاحتراف والى النجومية التي يستحقها.
سأصير يوماً ما أريد. قال درويشنا! وسنصير يوما ما نريد.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

 

مقالات متعلقة