للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نتنياهو:
المهمة الأولى الملقاة على عاتقنا تتمثل في منعها من امتلاك الأسلحة النووية
في حال نجحت إيران في تحقيق هدفها المتمثل بإدخال 100000 مقاتل من الشيعة إلى سوريا، فسيشعل ذلك فتيل الصراع ذاته وستحصلون نتيجة ذلك على ابن داعش وحفيد القاعدة
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الناطق بلسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفير جنلدمان جاء فيه ما يلي: "قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل لقائه بسفراء دول حلف شمال الأطلسي المعتمدين لدى إسرائيل: "إن السياسة التي نتبعها بصورة مستمرة ومنذ سنوات طويلة تقضي بمنع نقل الأسلحة الكاسرة للتوازن إلى حزب الله عبر الأراضي السورية ولم يطرأ أي تغيير على هذه السياسة التي نطبقها وفق الحاجة. شارك رئيس الوزراء نتنياهو في مأدبة غداء مشتركة مع سفراء دول حلف الشمال الأطلسي المعتمدين لدى إسرائيل برئاسة السفير اليوناني في مدينة أورشليم".
وأضاف البيان: "فيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء: "سعادة السفير، لقد أشرت إلى التعاون الممتاز القائم بين حلف الشمال الأطلسي ودولة إسرائيل والذي يُعدّ تعاوناً طبيعياً فمنظمة حلف الشمال الأطلسي تأسست بعد إقامة دولة إسرائيل بعام واحد وهي تشكل حلفاً فريداً من نوعه للدول الديمقراطية التي تشاطر القيم المشتركة وكذلك الالتزام بالحفاظ على الحرية وعلى السلام والترويج له. وإسرائيل عبارة عن دولة ديمقراطية من الجنس نفسه. إنها الديمقراطية الوحيدة من هذا النوع في منطقتنا مما يجعل بالتالي ذلك التعاون بيننا طبيعياً. فمع أنه بدأ متأخراً لقد اكتسب زحما وازدهاراً ملموسين عقب افتتاح مكتبنا في مقر قيادة حلف الشمال الأطلسي في شهر ديسمبر 2016. وما عدا المجالات البالغة الأهمية التي ذكرتها، هناك مجالان مهمان أودّ إبرازهما أمامكم حيث تساهم إسرائيل في تعزيز الأمن الخاص بكل الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي، وهما يتعلقان بالإسلام المتطرف".
وتابع البيان: "إنّ العالم يتعرض هذه الأيام لتهديد مصدره المسلمين المتطرفين من السنة الذين كانوا يخضعون سابقا لقيادة القاعدة وحالياً يخضعون لقيادة داعش والمسلمين من الشيعة بقيادة إيران. عندما يدور الحديث عن داعش، فمن المهم الإدراكب أن إسرائيل تقدم المساعدة للدول الأوروبية بطريقتين أساسيتين أولهما كون إسرائيل، ومن خلال أجهزتها الاستخباراتية، تزود معلومات استخباراتية أحبطت حتى الآن العشرات من العمليات الإرهابية الخطيرة، كان يخطط لارتكاب العديد منها في الدول الأوروبية، والتي كان من شأنها أن تكون عمليات جماعية وشاملة من الأروع التي شهدناها على أرض القارة الأوروبية، وأسوأ من ذلك حتى، لأنها تمس الطيران المدني. وبإحباطها لهذه العمليات فقد ساهمت إسرائيل في إنقاذ أرواح العديد من الأوروبيين. أما النوع الآخر من المساعدة التي تقدمها إسرائيل لأوروبا ولحلف الشمال الأطلسي فيتمثل في الحيلولة دون إنشاء ما أسميه "الفرع الغربي لداعش" في سيناء. فبينما يتقلص نفوذ داعش ويشهد هذا التنظيم انهياراً في العراق وسوريا، يحاول داعش إنشاء قاعدة ميدانية بديلة في سيناء. فتساهم إسرائيل في الجهود الرامية نحو الحيلولة دون ذلك بشتى الطرق وعموماً دعوني أقول إن إسرائيل تشكل أقوى قوة في الشرق الأوسط تحارب الإسلام المتطرف".
وجاء في البيان: "وهنا سأتطرق إلى التيار الثاني التابع للإسلام المتطرف ألا هو إيران. فلماذا إيران بهذه الدرجة من الخطورة؟ لأن إيران وأقتبس نقلاً عن مقولة كيسينجر عبارة عن رسالة وليس دولة. إن رسالتها هي عبارة عن تحقيق الهيمنة الإقليمية للتيار الشيعي ضمن الإسلام المتطرف. إننا باعتبارهم الشيطان الأصغر بينما أنتم الشيطان المتوسط حجما وأمريكا الشيطان الأكبر ولديهم خطط كبيرة لجميعنا. إيران تشكل خطراً لأن تلك الإيديولوجيا المتطرفة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية. إن المهمة الأولى الملقاة على عاتقنا تتمثل في منعها من امتلاك الأسلحة النووية. أما السبب الأخر لكونهم على هذه الدرجة من الخطورة فيعود إلى محاولتهم إقامة إمبراطورية إقليمية تمتد مساحتها من طهران إلى طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي ستحيط بالشرق الأوسط أيضاً جنوباً عبر اليمن وتبتغي في نهاية المطاف احتلال الشرق الأوسط بأسره. هي هي الغاية الإيرانية. فجميعنا ملتزمون بمنع إيران من إقامة مثل هذه القاعدة أي القاعدة العسكرية على أرض سوريا وندعم كلامنا بالأفعال. إن ذلك يشكل خطراً عليكم أيضاً فاحتلال الشرق الأوسط من قبل إيران سيؤثر في نهاية الأمر على مصالحكم جميعاً. لذا يجب أن تشكل تلك المصلحة الثالثة بشكل خاص مصدر قلق بالنسبة لكم. وتنفيذاً للمخطط الإيراني القاضي باحتلال واستعمار سوريا، تلتمس إيران استيراد حوالي 100000 مقاتل من الشيعة غير الإيرانيين إلى سوريا لينضووا تحت راية القيادة الإيرانية. فإذا كنتم تعتقدون أن ذلك كان يشكل رد فعل ضد داعش أي الإسلام المتطرف والإسلام السني المتطرف فهذا صحيح. إنه بالفعل الذي حدث في سوريا حيث تم ذبح نصف مليون من الناس وتشريد الملايين عن ديارهم وهجرة الملايين إلى أوروبا. إنهم لم يتجهوا إلى أي مكان غير أوروبا. إن هذه المأساة ربما ستنتهي قريباً ونأمل أنها ستنتهي بالفعل".
واختتم البيان: "إلا أنه في حال نجحت إيران في تحقيق هدفها المتمثل بإدخال 100000 مقاتل من الشيعة إلى سوريا، فسيشعل ذلك فتيل الصراع ذاته وستحصلون نتيجة ذلك على ابن داعش وحفيد القاعدة الذي سيحارب هذه القوة الشيعية الجديدة. إلى أين سيتسرب هذا الصراع؟ إلى أوروبا. وإلى أين سيتوافد ذلك التيار البشري؟ إلى أوروبا. وما هي الجهة التي تحول دون حدوث ذلك؟ إسرائيل وإسرائيل لوحدها حتى هذه اللحظة. ولكنني أدعي أن ذلك بمثابة مصلحة مشتركة لنا ولحلف الشمال الأطلسي فالرسالة التي أنقلها إليكم اليوم مفادها أن الإسلام المتطرف، سواء من الشيعة أو السنة، يهددنا جميعاً. وإسرائيل تحارب الشكلين. إسرائيل تطلب مساعدتكم. إنكم في حلف الشمال الأطلسي تعتمدون إعلاناً وشعاراً أعتبره مناسباً جداً ينص على أن الهجوم على أحدنا يعني الهجوم علينا جميعاً فالهجوم الذي يشنه تيار من تيارات الإسلام المتطرف على أي من دولنا الديمقراطية يعني الهجوم على ديموقراطياتنا جميعاُ. إنه ليس مجرد إعلان يعكس مبدأ معنوياً بل الحقيقة المجردة. فأدعوكم إلى ضرورة تعزيز التعاون بيننا بما يصب في مصلحتنا المشتركة وأمننا المشترك وسعينا إلى إحلال السلام" إلى هنا نصّ البيان.