للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
توقف أعضاء الوفد في المنزل المنكوب بقرية "بير مشاش" وتعرض الأسبوع الماضي، لحريق هائل أتى عليه بالكامل، وتم تقديم معونة عاجلة للعائلة المتضررة بقيمة 10 آلاف شيقل
زار وفد من مدينة أم الفحم، أمس السبت، منطقة النقب، وجال في عدد من القرى غير المعترف فيها، مطلعا على الاضرار التي لحقت بعشرات المنازل والطرقات جراء الأحوال الجوية الأخيرة، وحمل الوفد تبرعات أهالي مدينة أم الفحم إلى هناك.
في النقب
وأطلقت لجنة الأئمة في مساجد أم الفحم، قبل نحو أسبوعين حملة للتبرع إلى القرى والمنازل المتضررة في النقب جراء الأحوال الجوية التي عصفت بهم، ووصلت حصيلة التبرعات التي جمعت في المساجد وأهل الخير بالمرحلة الأولى إلى نحو 100 ألف شيقل، ثم تضاعف المبلغ في غضون أيام ووصل إلى نحو 200 ألف شيقل.
وضم الوفد الفحماوي إلى النقب، كل من السادة: نائل فواز، ومصطفى غليون، ومجاهد محاجنة، وعبد السلام محاميد، ومحمود مفلح، وعمر أبو غزالة، وكان في استقبالهم عدد من قيادات النقب وسكان المناطق التي قصدها الوفد.
وشملت الزيارة قرى: "تلاع الرشيد" و"القرين" و"بير مشاش" وغيرها من ضروب ونجوع النقب، ووقف الوفد على الأوضاع العامة لتلك القرى وافتقارها للعديد من الخدمات بفعل السياسات الاسرائيلية المجحفة والعنصرية، كما اطّلع الوفد على الأضرار التي خلفتها الاحوال الجوية للقرى ومنازلها والطرق المؤدية إليها.
وتوقف أعضاء الوفد في المنزل المنكوب بقرية "بير مشاش" وتعرض الأسبوع الماضي، لحريق هائل أتى عليه بالكامل، وتم تقديم معونة عاجلة للعائلة المتضررة بقيمة 10 آلاف شيقل، كما تم تقديم معونات مالية لإصلاح الطرقات في عدد من المناطق التي تعطلت بسبب الاحوال الجوية، إلى جانب تقديم معونات للعديد من العائلات المستورة في منطقة النقب والقرى مسلوبة الاعتراف والتي تفتقر لأدنى المقومات الأساسية للمعيشة.
وقال السيد معيقل الهواشلة، عضو المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف فيها، وقد كان في استقبال الوفد، إن تواصل الأهل في أم الفحم مع اخوانهم في النقب ومد يد العون إليهم، كان عنوانا دائما وبارزا في تثبيت صمود أهالي النقب والقرى مسلوبة الاعتراف.
وأضاف في حديث لموقع العرب : "عودنا الأهل في أم الفحم على الاستنفار الدائم نصرة لإخوانهم في النقب، وكافة مناطق النقب تشهد على عطائهم وتضحياتهم وسخائهم في دعم صمود النقب وإعانة المحتاجين".
وحيّا السيد سليم أبو القيعان، عضو لجنة "أم الحيران" المحلية، زيارة الوفد الفحاوي، وأكد لموقع العرب أن "أهالي أم الفحم يترجمون عمليا معاني الحب والانتماء والنصرة لإخوانهم في النقب، من خلال التواصل الدائم والدعم والإسناد الذي كان عبر السنين".
إلى ذلك ثمّن السيد زياد أبو عمار، صاحب المنزل المنكوب بالحريق في قرية "بير مشاش"، اللفتة المباركة التي قام بها أهالي أم الفحم عموما بالتضامن معه فيما أصابه وعائلته جراء حريق منزلهم، وقال لموقع العرب : "هذه هي أم الفحم كما نعرفها في الانتصار للحقوق والمضطهدين في كل مكان، فبارك الله فيهم جميعا وجزاهم عنا خير الجزاء".
من جانبه قال السيد أبو حسان العثامين، مسؤول اللجنة المحلية في "تلاع الرشيد" لموقع العرب : "إن المبادرة الفحماوية لدعم المتضررين في قرى النقب، تحمل الكثير من الرسائل ومعاني الخير، فهي ترجمة عملية لمعنى الأخوة والتضامن الحقيقي.
وفي حديث لموقع العرب مع الشيخ نائل فواز، عضو لجنة الائمة في مدينة أم الفحم، وعضو الوفد، قال: "ما يتعرض له أهلنا في النقب من إجحاف، يحتم على كل غيور أن ينتصر لقضاياهم، وحين سمعنا عن الاضرار التي تعرض لها الأهل بسبب الأحوال الجوية، كان يجب التحرك، وقد هبّ أهلنا في أم الفحم من أجل التبرع دون تردد، وبفضل الله جمعنا نحو 200 ألف شيقل في أيام قليلة، ما يثبت أن الخير هو عنوان أصيل لدى أهلنا في أم الفحم".
وأضاف: "لا يمكن التعبير عن مدى الامتنان لكل من قدّم من ماله نصرة لإخواننا في النقب، فجزاهم الله خير الجزاء، وجعل دائما أبناء مدينتنا عونا لكل محتاج، تعزيزا لصمود شعبنا في الداخل وعلى وجه الخصوص صمود أهل النقب الذين يعانون من سياسات الاقتلاع ومصادرة الأراضي من قبل المؤسسة الاسرائيلية والتي تحرمهم كذلك من مقومات الحياة الأساسية في عشرات القرى مسلوبة الاعتراف".
وقال السيد مصطفى غليون، عضو الوفد ومسؤول ملف الزكاة والصدقات في مدينة أم الفحم، لموقع العرب : "ما وقفنا عليه من أوضاع مؤلمة لحياة أهلنا في النقب والمناطق المحرومة من الخدمات تحديدا، يؤكد الحاجة الدائمة للتواصل مع النقب والتضامن مع أهلنا هناك، وأم الفحم كان سبّاقة والحمد لله في هذا المضمار، عبر عشرات المشاريع والمبادرات من سنوات عديدة، وقد جاءت هذه اللفتة لتعزز العلاقة الأخوية التي تربط مدينة أم الفحم بأهلنا في النقب، ورأينا الدموع والفرح يمتزجان في عيون الأخوة الذين زرناهم وهم يلهجون بالدعاء لأهلنا في أم الفحم على تبرعاتهم واستنفارهم من أجل نصرة اخوانهم في النقب".
وأشار غليون إلى أن التبرعات التي قدّمتها مدينة أم الفحم لأهل النقب، جمعت من مساجد المدينة وعدد من أهل الخير، بعد الإعلان عن إطلاق حملة التضامن والتبرع للأهل المنكوبين بفعل الاحوال الجوية التي سادت مؤخرا.