للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أحمد حازم:
نيكي هايلي المشهورة بتفضيلها لحذاء " الكعب العالي" الملفت للنظر، معروف عنها أيضاً عداؤها للعربي مسلماً كان أم مسيحيا
مراقبون سياسيون يعتقدون أيضاً ( كما تقول التقارير) بأن نيكي هايلي من اشد الداعمين لقرار ترامب بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران، وانها هي همست في أذنه لاتخاذ هذا القرار
منذ قدوم دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، أصيب العالم بصدمة قوية بسبب تاريخ ترامب اللاأخلاقي وبسبب جهله في السياسة. لكن ترامب لم يفرض نفسه بالقوة على الشعب الأمريكي بل أصبح رئيسا نتيجة انتخابات، "ومثلما تكونوا يولى عليكم". كان متوقعاً أن يكون طاقم البيت الأبيض الجديد لدى ترامب شبيها له بالسياسة والجهل. وعلى سبيل المثال فإن نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، هي أول امرأة اختارها ترامب لتكون في إدارته، وهي المرأة التي وصفها الصحفي جدعون ليفي في صحيفة (هارتس) بتاريخ 2 أبريل 2017، " أنها جاهلة بالقضية الفلسطينية وأنها أكثر إسرائيلية من نتنياهو، وتم غسل دماغها في كل ما يتعلق بما يحدث هنا وما حدث في المئة سنة الماضية، وهي لا تعرف أي شيء عن الوضع الحالي في المنطقة".
نيكي هايلي المشهورة بتفضيلها لحذاء " الكعب العالي" الملفت للنظر، معروف عنها أيضاً عداؤها للعربي مسلماً كان أم مسيحيا، فهي بوذية التربية من أبوين هنديين من السيخ، واسمها الحقيقي (نيمرانا رانداهاوا) وتعاني من عقدة أصلها البنجابي، وقد اختارت الإسم الأمريكي (نيكي هايلي) لتظهر بأنها "أمريكية أصلية" حتى في عداءها للعرب عامة وللغلسطينيين خاصة. فعندما كانت تشغل منصب محافظ ولاية كارولينا الجنوبية، أصدرت قراراً بمنع نشاط حركة مقاطعة إسرائيل ( بي.دي.اس) التي لاقت نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة وأوروبا. وبعد ترشيحها لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أجابت على سؤال عما ستفعله في الأمم المتحدة بالقول: " كما منعت بي.دي.اس في كارولاينا الجنوبية سأقول للأمم المتحدة، دعكم من هذا الهراء، إسرائيل شرعية وستبقى".
في السابع عشر من شهر مارس/آذار العام الماضي، استقالت الدكنورة ريما خلف من منصبها في الأمم المتحدة، بسبب سحب تقرير موثق قدمته للمنظمة الدولية عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتهم إسرائيل بالعنصرية ووصفتها بنظام الابارتهايد، الأمر الذي أغضب واشنطن. وقد خضع الأمين العام للأمم المتحدة للضغط الأمريكي وتم سحب التقرير. بعدها بعشرة أيام أي في السابع والعشرين من مارس 2017 انغقد المؤتمر السنوي للّوبي الأمريكي اليهودي (إيباك)، حيث قالت هايلي في كلمتها :" لقد حاولوا أن يضعوا شخصية فلسطينية في واحد من أعلى المناصب في الأمم المتحدة فقلنا لهم اخرجوا من هنا" وكانت تعني الدكتورة ريما خلف التي كانت مرشحة لمنصب الأمين العام للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا». ثم أضافت وبكل وقاحة وقلة أدب: " أنا افضل حذاء الكعب العالي ليس من أجل الموضة بل لأضرب به رأس كل من يرتكب خطأً ضد إسرائيل، ولقد انتهت أيام توجيه التهم والإدانة لإسرائيل في الأمم المتحدة وعلى العالم معرفة أن هناك شرطياً جديداً في المدينة.”
محللون سياسيون يرون أن نيكي هايلي تفعل ما تشاء في الأمم المتحدة، وتتفاخر بعملها التغييري فيها. فهي التي أبعدت السياسي الفلسطيني سلام فياض عن منصب مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، واعترفت بعنصرية بغيضة بأن إبعاد فياض عن هذا المنصب لأنه فلسطيني فقط.
رتشارد فولك أستاذ القانون الدولي في جامعة برنستون الأمريكية والمقرر الخاص السابق للأمم المتحدة بملف حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قدم أيضا تقريراً للأمم المتحدة يتحدث فيه عن عنصرية إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وبالرغم من أن فولك يهودي لكن يهوديته لم تغفر له ولم تحميه. فقد عملت هايلي على استدعاء الأمين العام للأمم المتحدة وأبلغته بأن تقرير فولك مثير للسخرية ويجب سحبه فوراً وقد تم السحب، وبعد ذلك قدم فولك استقالته.
"الكعب العالي" لحذاء السفيرة الأمريكية، لم يدخل تاريخ (إيباك) والأمم المتحدة فقط بل دخل أيضاً التاريخ اليهودي. فقد أشغل حذاء السفيرة هايلي أفكار وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، لدرجة أنه عمل مجسماً مزركشاً لحذائها، وقدمه لها هدية أمام وسائل الإعلام قائلاً: "اضربي به وجه كل من يشوه سمعة إسرائيل".
مراقبون سياسيون يعتقدون أيضاً ( كما تقول التقارير) بأن نيكي هايلي من اشد الداعمين لقرار ترامب بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران، وانها هي همست في أذنه لاتخاذ هذا القرار. ونظراً لهذا النشاط الذي تقوم به المندوبة الأمريكية هايلي لصالح إسرائيل، فهناك من يجزم بأن نيكي هايلي يجري إعدادها صهيونياً لتكون الرئيس القادم للولايات المتحدة. وما دام الأمر متعلق بالصهيونية والماسونية العالمية في نجاح أي مرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، فإن هايلي تتوفر فيها كل مقومات النجاح على الصعيدين الصهيوني والماسوني. وكل شيء جائز في أميركا .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net