للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
صور من المسجد خلال خطبة وصلاة الجمعة
ألقى الخطبة الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وخصصها للحديث عن بر الوالدين
في أجواء روحانية إيمانية مفعمة بالخشوع، أُقيمت أمس شعائر خطبة وصلاة الجمعة المباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة، حيث أُفتتحت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم والصلاة على النبي بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة.
وبعد رفع الآذان الثاني، ألقى الخطبة الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وإستهلها بحمد الله سبحانه وتعالى والهداية والشهادة به وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار فضيلته إلى حديث كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام بارًا بوالديه عندما كانت والدته حامل به 6 أشهر ووالده ميت حيث أنزل الله تعالى على قلب النبي ((ووصينا الإنسان بوالديه)) فقال النبي (أي ربي لم أرى والدي فكيف أستوصي به خيرًا) فأحيا الله له أباه عند قبره نطق بالشهادتين ثم عاد حتى يشهد بوحدانية الله وبرسالة رسول الله، وأضاف: "هذا ورد في أخبار عده لكن أصحاب القلوب المريضة يشككون في الحديث لأن يوجد بعض الشخصيات التاريخية يحكمون بالكفر وأنهما من أهل النار، وكيف من الممكن الله يحيي والد النبي كرامة للنبي، الله أحيا الأُمم ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام من الموت إلى الحياة ومن الضلال إلى النور ومن الجهل إلى العلم كما قال الله عز وجل ((وإعلموا أن فيكم رسول الله)) ما تركه فينا القرآن والسنة والصلاة والزكاة والعبادة والآداب والأخلاق هو الذي علمنا منبع الأخلاق وأصلها كمعينها النابض للحياة، لم يمت مات جسدًا لكن ذكره في كل مره يؤذن المؤذن لا بد أن يذكر إسم الحبيب إمتثالًا لقول الله تعالى ((ورفعنا لك ذكرك))، دائمًا على مدار 24 ساعة الآذان يرفع في هذا الكوكب، ذكر النبي مقرون بذكر الله جل جلاله وبقدر حب الإنسان للحبيب بقدر تكون الحياة الأبدية ((يا أيها الذين آمنوا إستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم))".
الشيخ موفق شاهين
وتابع: "عندما أهل مكة لم يستجيبوا للحبيب الله قال ((أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون)) بنظر الله الإنسان ميت، على سبيل المثال لا للحصر أصحاب الكهف الله أنزل سورة كاملة، هذه هي الحياة وليس الأكل والشرب ((من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة))، الإنسان أرقى من الماديات والجمادات كما قال الشاعر (أتحسب نفسك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)، الإنسان بالروح لا بالجسم، الجسد لا يوجد له قيمة بعد الموت (إكرام الميت دفنه)".
وإستمرارًا للخطبة السابقة عن يوم المرأة العالمي ومكانة المرأة في الإسلام، تطرق فضيلته التحدث عن مناسبة يوم الأُم وقال: "يوجد مناسبة تتكرر كل عام، من عظمة الإسلام طري في أحكامه بالفروع كذلك في الأُصول، عندما أُكره عمار بن ياسر وقتلوا له أباه أمام عينيه وعذب كفر ((من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) والنبي فسر الكلام الجميل (رفعت أُمتي ثلاث الخطأ والنسيان وما إستكرهوا عليه))، قطع الأرحام عن الأُخت الإسلام العظيم الرحيم اللين في الأحكام حفاظ على الأُسرة والنبي عليه الصلاة والسلام ما خير بين أمرين إلا إختار أيسرهما والعلماء قالوا إذا خيرت بين ضررين فإختار أخفهما ضررا وليس هناك إثم".
وأردف قائلًا: "إذا أردنا أن نكون مسلمين وحمل هذا الإسلام العظيم إلى العالم كله يجب أن نعيش عصرنا مع الحفاظ على الأُصول ضمن المعقول، أي إجتهاد بشري أي إختراع إنساني بالمحصلة يعود بالمنفعة على البشرية نشجعه لأن هذا روح الإسلام، عمر بن الخطاب يقول (من إبتدع في الإسلام بدعة أو سن سنة حسنة فلها أجرها ومن عمل بها إلى يوم الدين) البدعة الشيء الجديد".
وبين الآيات ((وإذ قال عيسى إبن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد)) و ((ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون)).
وإستطرد بالقول: "في الواحد والعشرين من هذا الشهر إتفق العالم كله أو معظمه أن يكون عيد الأُم أو يوم الأُم، العيد ما يعود على نفسه عيد الفطر أو الأضحى، وهذا اليوم لم يختر صدفة أُختير بعناية بأنه يكون أول أيام فصل الربيع كما أن الرببع تتفتح أزاهير الكون الأُم هي أعظم زهرة في الحياة ينبغي وينبغي كل الحياة أن يكون عيد الأُم، بداية القرن العشرين إبتكر هذا اليوم في أمريكا وعلماء الإجتماع لاحظوا الأُم تموت الأب يضيع الأُسرة تتفكك أُقترح هذا اليوم لإعادة الأبناء إلى الأُمهات والدين بالأساس ينبغي التواصل مع الأُم ويوجد الكثير ليس صلة رحم مع أُمهاتهم وأبناء كثير ليس صلة رحم مع آبائهم وكذلك وإخوة وأخوات لا يوجد صلة رحم، الأُمة بدأت تفكك بشكل رهيب الأبناء يعلمون عصب هذه الأُمة الأُسرة إذا إستطاعوا تفكيك الأُسرة إنتهى المجتمع وأساليبهم شيطانية".
ونوه إلى التعلم من أي شيء في الكون كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها) هكذا الأُمم تطور والشعوب وحث على صلة الأرحام وإختتم بحديث معاوية بن جاهمة السلمي يريد إستشارة النبي بالغزو قال له النبي (هل لك من أُم؟، قال: نعم، فقال: إلزمها، فإن الجنة عند رجليها).
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يفرج الكرب في شتى بقاع المعمورة.