للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* احد زملائه:"كثيرا ما كان الزملاء ينعتونه بـ"العربي القذر" او "العربي الحمار" او "العميل" وعندما كان يخفق في عمله كانوا يقولون "شغل عرب"، عنصرية هي كلمة صغيرة ازاء ما كان يعانيه، كيف تحمل كل ذلك العناء، كانوا يتعاملون بسخرية وقد كان منبوذا"
* زميل آخر:"بعض الضباط كانوا على معرفة بما يحدث ولكنهم كانوا يلتزمون الصمت، وكأنهم أرادوا استسلام العربي ويأسه ليترك الوحدة"
* الجندي افتخر، قبل طرده، بلقب "أول عربي في وحدة النخبة "سييرت جولاني" وادعى انه لا يجد نفسه في مكان أخر سوى الخدمة في وحدة النخبة
قبل عام بالتقريب انضم الجندي النصراوي إلى وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي "سييرت جولاني" ليكون أول جندي عربي ينضم إلى هذه الوحدة النخبة، ولكن "حلم" هذا الجندي تحول إلى كابوس عندما اعلمه "قواده" انه مطرود من تدريبات هذه الوحدة بحجة انه خالف تعاليم الأمن والأمان حين استقل سيارة لا يعرف هوية ركابها في طريق عودته إلى بيته.
هذه "الحجة" وعلى ما يبدو كانت القشة التي كسرت ظهر الجمل، فالقصة اكبر من ذلك بكثير حيث عانى هذا الجندي من عنصرية زملائه وخاصة المتدينين منهم، فأكثر من مرة نعتوه بالعربي القذر أو العميل، السيارة التي استقلها كانت لإفراد من الشرطة والذين حرروا له مخالفة كونه اعتلى سيارة لا يعرف هوية ركابها، وهذه المخالفة وصلت إلى المسؤولين عنه في وحدة "سييرت جولاني".
صورة توضيحية!
عندما عرفنا انه عربي، لم نرحمه والجميع توقع منه القيام بأكثر مما تتحمل قواه" هذا ما قاله احد الجنود الذين خدموا مع الجندي العربي وأضاف:" هناك من حاول عرقلته وإفشاله، خاصة المتدينين منهم، والذين نعتوه في غيابه "عربي قذر" أو "العميل" وهناك من كان يوبخه أثناء حضوره"، احد الجنود أضاف انه وعندما عرف الضباط بقضية المخالفة فإنهم استغلوا القضية لطرد "العربي" من وحدة النخبة، " لقد قال لنا مرة انه لا يجد نفسه في مكان أخر سوى الخدمة في وحدة النخبة سييرت جولاني" قال احد الجنود وأضاف:" هو لم يستوعب ما حدث معه لغاية ألان"، المسؤولين في وحدة النخبة سييرت جولاني ذكروا انه في الآونة الأخيرة سجل في ملف الجندي العربي عدة مخالفات طاعة واعتلاء السيارة كانت القشة التي كسرت ظهر الجمل، " يمنع منعا باتا اعتلاء الجنود على سيارات لا يعرفون هوية سائقها وذلك بسبب الخوف من خطف الجنود من قبل عناصر "إرهابية" وفق ادعاء المسؤولين والذين أضافوا:" تم إرشاد وتوعية الجندي حول خطورة الأمر إلا انه خالف الأوامر واعتلى السيارة ولهذا سيقدم إلى المحاكمة".
صورة توضيحية !
الجندي العربي افتخر، قبل طرده، بلقب " الجندي العربي الأول في وحدة النخبة سييرت جولاني"، احد زملائه قال:"وجود عربي في وحدة الجولاني هو أمر غريب فكم بالحري وجود عربي في وحدة النخبة سييرت جولاني والتي تضم أيضا جنودا من المستوطنات، والذين حاولوا مرارا عرقلته وإخماده، فكثيرا ما كانوا ينعتونه بالعربي القذر أو العربي الحمار أو العميل وعندما كان يخفق في عمله كان يقولون "شغل عرب"، عنصرية هي كلمة صغيرة إزاء ما كان يعانيه، كيف تحمل كل ذلك العناء"، بناء على أقوال هذا الجندي فأفراد الوحدة كانوا يتعاملون مع الجندي العربي بسخرية، لا يقدمون له المساعدة لعبور مراحل التدريبات وكان يشعر انه منبوذ"، وتابع الجندي قائلا:" الأمر المؤسف أن بعضا من المعاناة التي كان يعانيها الجندي العربي حدثت على مرأى الضباط والمسئولين ولكنهم كانوا يتجاهلون تلك التصرفات ويغضون الطرف، فبعض الضباط كانوا على معرفة بما يحدث ولكنهم كانوا يلتزمون الصمت، وكأنهم أرادوا استسلام العربي ويأسه ليترك الوحدة".
الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عقب قائلا:" تم طرد الجندي من وحدة النخبة على خلفية مخالفات الطاعة التي سجلت في ملفه ومنها مخالفة خطيرة تتعلق بالأمن والأمان، من منطلق "حرية الفرد" ليس بوسعنا تفصيل وتوضيح الأمور التي أدت في النهاية إلى طرده"، وفيما يتعلق بالاهانات والمعاملة القاسية التي عانى منها الجندي العربي فقال الناطق بلسان الجيش:"هذه الادعاءات عارية عن الصحة، فقد تلقى الجندي العلاج والمعاملة الملائمة والمناسبة من قبل المسئولين عنه، لا علاقة بين قومية الجندي والمعاملة التي تلقاها".