للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ابراهيم خلايلة مؤلف مسرحية "أساطير الإنس والجان في دولة برهان الزمان " من وحي المهجرين.
في الذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية، أصدر ابراهيم خلايلة من مواليد قرية مجد الكروم كتابه الاول وهو عبارة عن مسرحية "رأس عروس" أولاً الا أنه تم اطلاق اسم جديد عليها تحت عنوان "أساطير الإنس والجان في دولة برهان الزمان "، كتبها خلايلة عام 1992 باللهجة العامية الدارجة في الجليل، وتتضمن جزء من ملامح الشخصيات وقصصهم المستوحاة من الحقيقة لمهجرين من قضاء الناصرة قابلهم ابراهيم خلايلة شخصياً .
ومؤخراً بدأ طاقم مسرحي مخضرم بقيادة المخرج منير بكري بالعمل على النص لعرضه على خشبات المسارح قريباً .
وأضاف خلايلة عن اصداره هذا: "رأيت الحاجة لنشر النص المسرحي في كتيب، وقمت باعادة صياغته من جديد بالفصحى المعيارية محافظاً على بعض الكلمات باللغة المحكية، ونص المسرحية مستوحى من حكايات حقيقية لشخصيات من المهجرين من قرى قضاء الناصرة كنت قد قابلتهم واستمتعت لمعاناتهم وذاكرتهم من ايام النكبة، وهنا لا بد من كلمة شكر لكل من الفنان زياد حمود الذي قدم لوحة الغلاف للكتاب، ولزوجتي وسام خلايلة التي قامت بعملية التدقيق اللغوي ، وأيضاً للمحامي حسن عبادي الذي اهتم بنشر المسرحية ولصديقي ظافر شربجي على مجهوده في توضيب وطباعة ونشر المسرحية في دار النشر "مجد" في حيفا".
ويُذكر أن خلايلة أنهى دراسته في الجامعة العبرية في القدرس بموضوع العمل الجماهيري ويعمل اليوم كمدير للمركز الجماهيري في مجد الكروم، كما أنه أحد مؤسسي فرقة الحكواتي المسرحية الفلسطينية ومؤسسي المسرح الوطني الفلسطيني " الحكواتي" في القدس .
اشترك خلايلة سابقاً في التأليف الجماعي والتمثيل في أعمال فرقة الحكواتي المسرحية وأهمها: محجوب محجوب، جليلي يا علي، ألف ليلة وليلة، من ليالي رامي الحجارة، وقصة العين والسن وهي من إخراج فرنسوا ابو سالم . وقد ألف ابراهيم مسرحية "تغريب العبيد" وشارك في تمثيلها وهي من انتاج مسرح الحكواتي واخراج راضي شحادة . وقام أيضاً بتأليف مسرحية "العصافير" وشارك بتمثيلها من انتاج مسرح الحكواتي وإخراج فؤاد عوض.
كما وأضاف المحامي حسن عبادي: "هاتفني قبل ثلاثة أسابيع زميل الدراسة إبراهيم خلايلة بخصوص نشر مسرحيّة ألّفها بعنوان "أساطير الإنس والجانِ في دولة برهان الزمانِ"، سألته عن موضوعها فأجابني: "العودة"، حاولت التشبيك بينه وبين جمعيّة أهليّة محليّة، إلّا أنّه ولأسفي الشديد، تعذّر تحقيق ذلك بسبب شحّ الميزانيّات".
نظرًا لموضوع المسرحيّة لم يرد بالحسبان التوجّه إلى المؤسّسة الرسميّة، لذا فقد تم التواصل مع رجل أعمال الذي أبدى رغبته في دعم الفكرة دون تردّد، مشترطًا تمويل طبع المسرحيّة ببقائه مجهول الهويّة لإيمانه بما قاله جبران خليل جبران عن العطاء: "هنالك الذين يعطون ولا يعرفون معنى الألم في عطائهم ولا يتطلّبون فرحًا ولا يرغبون في إذاعة فضائلهم، هؤلاء يعطون ممّا عندهم كما يعطي الريحان عبيرَه العطر في ذلك الوادي، بمثل أيدي هؤلاء يتكلّم الله، ومن خلال عيونهم يبتسم على الأرض، أمّا أنتم الذين يتناولون العطاء والإحسان -وكلّكم منهم- فلا تتظاهروا بثقل واجب معرفة الجميل لئلّا تضعوا بأيديكم نيرًا ثقيل الحمل على رقابكم ورقاب الذين أعطوكم، بل فلتكن عطايا المعطي أجنحة ترتفعون بها معه، لأنّكم إذا أكثرتم من الشعور بما أنتم عليه من الدين فإنّكم بذلك تظهرون الشكّ والريبة في أريحيّة المحسن الذي أمّه الأرض السخيّة وأبوه الربّ الكريم".
قيل "أعطني مسرحًا أعطك شعبًا عظيمًا"، فالمسرح هو الشرارة التي تُلهم الإنسان العطاء وتدفعه نحو الرقيّ الفكريّ، إلّا أنّ المسرح المحلّيّ يعاني من التضييق والتهميش بسبب شحّ الموارد ونقصها، إضافة إلى كونه بعيدًا عن الأجندة وسلّم الأفضليّات، رغم كونه محرّكًا أساسيًّا للحياة الثقافيّة.