الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 03:02

سجادة موتي - بقلم: أسيرة التابوت


نُشر: 19/09/08 13:21

يرقد على حافة اناملي ينتظر قدوم ملاكئتي تحيه وتودعه ليفارق الحياه .... لقد ازرق وجهه ولم يعد هنالك من سبب لبقائه لقد ساددت الطرق ثلجا بشوارع ضيقه وانتهى كل شئ لقد سوى حساباته معي ولم يتبقى الا القليل من جمل الوداع المنتظر بينما تتساقط قطرات نافذة سمائي وتصنع لنا غيوما من سحاب ,البسته معطفي الاحمر وجلس بجانبي ودموعه تغزو رحاب جوارحه ويدعو فهل من امل؟؟ اداريه واقول له كل شيئ له قدر وهذا هو القدر تتسارع ضربات قلبي لتصيح له ,وتتمازج مع كلماته الملحنه وتنسج لنا ملابس الكفن واطيح له بدمائي لعلها تساعده بالابقاء لمدة من فتره تمحو لنا لحظات الالم المشتعل اسقيته من ماء ثغري لعلها تطفي احمرار ثغره وليكون هنالك المزيد من غرام الموت لقد اعتلى جيش المرض جسده ولم يتبقى غير قلبه الممزق بسفينتها الراسبه وقراصنتها تنتظر ولادة يوم جديد وتطل انسجة خيوط الشمس لتشع لقد رزقت بأجمل ذكريات معه محتني من فتات السهر, وبدأ يتكلم ويلفظ عباراته الاخيره (احبك)بابتسامة تشتت نحو جسده لتعبر عن سجدات قيس وها هي ليلى تدمع وتعانقه ولم يكن لي انا الا العناق عناق مغنثه ,بدا لي انه بدأ بالاحتضار ولاكنه صمد بلضع دقائق مجمده لينظر الي وكأنني ملاك الرحمه تطفو عليه ملامح السعاده وكأنه يرسم لي جبالا من القبل ساعدتي على الوقوف قليلا نعم فقط... قليلا لاعود وارتمي بين جسده الميت ,وحان وقت الفراق لقد مات محبوبي وترك لي بعض الخصل وبدأت اموت بعده حتى ظننت انني قد فارقة الحياه حتى دقت طرقات بابي من جديد وخمت انه عاد الى الحياه مع انه كان باحضاني تركته ملقيا على ادراجي وركضت الى الباب ولكن... ما من احد عدت له واخذته بضمة شديده حتى التصق جسدي بجسده لاتلقى اتصلا بروحيه المجاوره جعلت من اثاره زمنا لي واما ذكرياته فكان تاريخا لا ينمحي ,حاولت شق طريقي لاني من كان وكيف كان بعد موته ولكن... من الصعب ذالك .
لقد كان سواد تابوته يضيقني ذرعا, استنشقت منه الهواء لأجافي عيون الدهر وما ان دخل بين تراب عيني فأذ بي اعانق طيور الموت مجددا ...وعلمت وادركت ان موتي سيحل مشاكلي العنيفه انا مشنوقة الزمان , سوق يحل هذا الحبل كل مشاكلي مرت لحظات اودعت بها نفسي وقبلت اناملي وشكرت ربي على انني لقد عشت معه .حبيبي... ورحلت

مقالات متعلقة