للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تحت عنوان " ألم واحد وأمل واحد وشعب واحد,,, في غزة وحيفا ورام الله والقدس واليرموك" أصدر عدد من الاعضاء في ملتقى فلسطين البيان التالي:"
إلى شعبنا الفلسطيني: تواجهنا جميعا، في هذه المرحلة، تحديات، يكمن أهمها في:
أولاً، الفراغ السياسي، المتمثّل بتآكل وتقادم وضعف كياناتنا السياسية (المنظمة والسلطة والفصائل)، لصالح سلطة تحت الاحتلال، وهي سلطة مقيّدة في مواجهتها للسياسات الإسرائيلية، العدوانية والاستيطانية والاحتلالية والعنصرية، ولا تستطيع تطوير مجتمعاتنا وتعزيز صمودها وتنمية مواردها البشرية، وصياغة اجماعاتها الوطنية.
ثانياً، نشوء وقائع تهددّ بمخاطر تحوّل شعبنا الواحد إلى شعوب عدّة، بأولويات مختلفة ومتباينة، نتيجة تآكل البنى السياسية الفلسطينية، وانخراطها أغلبها في مشاريع لا تدخل في جوهر البعد الوطني للقضية الفلسطينية، مما أضر بوحدة شعبنا ووحدة قضيته ومصيره، في مواجهة سياسات إسرائيل المتنوعة، وهو ما تجلّى، مثلاً، في ضعف علاقات التعاضد، وضعف التضامن، مع الأهوال التي عانى فلسطينيو سوريا منها، وضمنها التشريد وتدمير بعض مخيماتهم، سيما اليرموك، عاصمة اللاجئين الفلسطينيين وعنوان حق العودة، وهو ما تعرض له قبلهم فلسطينيو العراق. وها نحن نشهد ذات الوضع في ضعف الاسناد لشعبنا في غزة، الذي يعاني منذ 12 عاما الحصار، من قبل إسرائيل، أو مصر، أو من قبل السلطة بإجراءاتها "العقابية"، والذي يخوض وحيدا، منذ أسابيع، الحراكات الشعبية والسلمية للتعبير عن حقه في العودة، والتي ذهب ضحيتها أكثر من مئة شهيد وألوف الجرحى؛ وهو ما حصل سابقاً في الحراكات التي قادها شعبنا في القدس. وهنا لابد لنا من توجيه تحية تقدير لشعبنا الفلسطيني الصامد في أرض فلسطين التاريخية، وفي الضفة مؤخراً، الذي عبّر عن ارادته في مظاهرات حيفا ورام الله، بتأكيده أننا شعب واحد، في حيفا ويافا وعكا والناصرة والجليل والقدس ورام الله والخليل ونابلس وجنين، كما في مخيمات اللاجئين في البلدان العربية وفي كل بلدان الشتات.
ثالثاً، تحول حركتنا الوطنية من حركة تحرر إلى سلطة، ما أوصلنا إلى هذا الدرك من الاختلاف والانقسام والتفكّك وانعدام المصداقية، الأمر الذي يسهّل على إسرائيل سياساتها العدوانية والاستيطانية والعنصرية ضد شعبنا في كافة أماكن تواجده. وهذا يعني أن كل الكيانات السياسيّة تتحمّل مسؤولية ما وصلنا إليه، لاسيما الحركتان الكبيرتان، او المهيمنتان، فتح وحماس. فكما اخذتنا "فتح"، وعبر هيمنتها على المنظمة، إلى اتفاق أوسلو الجزئي والمجحف والناقص بتداعياته الكارثية، وأوصلتنا إلى ما نحن فيه، بقيادتها الأحادية، وتهميشها المنظمة، أخذتنا "حماس" إلى خيارات غير محسوبة ولا مدروسة، أدت إلى الانقسام، والتسهيل على إسرائيل فصل شعبنا في القطاع عن شعبنا في الضفة، وفرض هيمنة أحادية واقصائية في القطاع، وضمن ذلك انتهاج أشكال مقاومة حملت شعبنا في أكثر مما يحتمل، الامر الذي جعل اسرائيل تكرر اعتداءاتها عليه وتحوله الى سجن كبير لمليوني فلسطيني.
إننا في مواجهة هذه التحديات نؤكد على:
أولاً، ضرورة إعادة بناء الكيانات السياسية لاسيما المنظمة والسلطة، على أسس وطنية وتمثيلية وديمقراطية ومؤسسية، لأن ذلك هو المقدمة الضرورية لتعزيز ادراكات شعبنا لكونه شعبا واحدا، وأساسا لا بد منه لحمل أي خيار وطني فلسطيني، واعتماد الانتخابات والوسائل الديمقراطية لتعيين التوازنات والحسم في الخلافات الداخلية.
ثانيا، الإقلاع عن التصورات والتصرفات القائمة على اعتبار اننا إزاء سلطة ناجزة، او كسلطة سيطرة وقمع واعتقال، كما يحدث في الضفة وفي غزة، في حين مازال شعبنا يعاني الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري والتشريد، ويأتي ضمن ذلك، إعادة الاعتبار للمنظمة ككيان سياسي لشعبنا كله، والتعامل بمسؤولية وطنية لرفع الحصار عن شعبنا في غزة، وانهاء أية إجراءات إدارية أو مالية تفاقم معاناته. ان رفع "العقوبات" المالية والسعي لرفع الحصار بكل اشكاله واجب وطني ملح وصارم، ويجب الا يكون مشروطا بالقضايا الاخرى على أهميتها، لأن افقار واذلال اهلنا في غزة لا يخدم اية قضية وطنية ذات شان، ناهيك عما يسببه من معاناة انسانية. من جهة ثانية فإننا ندعو حركة حماس الى انهاء سيطرتها على قطاع غزة وانهاء الانقسام كما ندعو فتح الى توفير المعطيات المناسبة لذلك على صعيدي السلطة والمنظمة.
ثالثا، بذل مزيد من الجهود مع الدول المعنية لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان، وضمن ذلك قيام منظمة التحرير الفلسطينية لمنح جوازات سفر للاجئين الفلسطينيين، باعتبارهم جزءا من الشعب الفلسطيني، وباعتبار أن هذا الجواز قد يسهل عليهم، لاسيما في ضوء مأساة فلسطينيي سوريا، وبحث الطرق التي يمكن ان تساهم في تمكين من يريد من اللاجئين العودة إلى أرضه ووطنه.
رابعا، انتهاج أشكال النضال التي يمكن أن تعزز من صمود شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتمكّنه من بناء وتطوير كياناته السياسية والاجتماعية، وتنمية موارده البشرية، والتي تنمي التعاطف مع قضيته العادلة والمشروعة، وتاليا عدم الانجرار إلى مربع الصراع العسكري الذي تريده إسرائيل، وضمن ذلك الحرب بالصواريخ، والذي يبرّر لها البطش بشعبنا واستنزافه، وهو أصلاً المربع الذي تتفوّق فيه. هذا مع علمنا أن الصواريخ، وهي متدنّية التأثير، لا تؤثّر على إسرائيل، ولا تغيّر من معادلات القوى، وهي فقط تستخدمها إعلامياً ضدنا، وبإظهار نفسها كضحية، كما ثبت بالتجربة، ومع تأكيدنا بأن المقاومة ليست عملاً مزاجيا ولا تجريبيا ولا هواية، ولا للتوظيف في أجندات لا علاقة لشعبنا بها.
خامسا، إننا نعتقد بأن المقاومة الشعبية هي الأنسب والأجدى، على المدى الطويل. إننا ونحن نتحدث عن ذلك ندرك تماما بأن المقاومة الشعبية والسلمية لا تحرر أرضاً، لكن المقاومة المسلحة لم تفعل ذلك طوال أكثر من خمسة عقود، وتجربة الانتفاضة الثانية، وثلاثة حروب على غزة، أكبر دليل، بيد أن المقاومة الشعبية تربك إسرائيل وتعزلها، وتستثمر في التناقضات فيها، وربما يمكن أن تثمر على المدى الطويل، إن في عزل إسرائيل، أو في عدم تدفيع الفلسطينيين أثمانا باهظة، كما انها تمكنهم من بناء مجتمعاتهم وتطوير مواردهم، بانتظار الظروف الدولية والعربية التي تمكن من استثمار هذه المقاومة، على نحو ما جرى في تجربتي الهند، او جنوب افريقيا مثلا.
بعد أكثر من نصف قرن على الكفاح الفلسطيني المعاصر أن لنا ان نراجع تجربتنا بطريقة نقدية، وأن لنا أن نستفيد من هذه التجربة في تجنيب شعبنا مزيدا من المخاطر في غير محلها، وأن لنا أن نتصرف كشعب واحد له عدو واحد وقضية واحدة...
الموقعون على البيان من ملتقى فلسطين:
د. أسعد غانم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، وباحث، حيفا أكرم عطا الله، كاتب، غزة ـ بكر عواودة، باحث اجتماعي، حيفا ـ جهاد أبو سالم، أكاديمي غزة، نيويورك ـ جهاد الرنتيسي، كاتب، عمان ـ جورج كتن، كاتب، سوريا/الولايات المتحدة ـ حيدر عوض الله، كاتب، غزة ـ حسام أبو حامد، كاتب، سوريا ـ د. خالد الحروب، أكاديمي وكاتب وشاعر، كامبريدج بريطانيا – خالد عيسى، كاتب، سوريا، السويد ـ د. راضي جراعي، محاضر في العلوم السياسية، جامعة القدس ـ رائد جبر، كاتب وصحفي، سوريا/موسكو ـ رزق المزعنن، مدرس، غزة ـ رياض الهودلي ـ زكريا محارب أكاديمي، حيفا ـ سامر راشد الياس، كاتب وصحفي سوريا/موسكو ـ سامية عيسى، روائية وكاتبة، بيروت ـ د. سري نسيبة، أستاذ الفلسفة في جامعة القدس ورئيس للجامعة سابقا، وباحث، القدس ـ د. سعيد زيداني، أستاذ الفلسفة في جامعة القدس، وباحث، رام الله ـ سهيل ميعاري، أكاديمي تنمية بشرية وتنظيمية، الجليل ـ سعاد قطناني، كاتب وإعلامية، تركيا ـ سليمان مهنا، طبيب، السويد ـ طارق الخطيب، ناشط سياسي، حيفا ـ طاهر نجيب ـ فنان وكاتب مسرحي، الجليل ـ عامر بدران، كاتب، رام الله ـ د، عبد الحميد صيام، أستاذ جامعي وكاتب، نيويورك ـ عبد الرحمن بسيسو، شاعر وكانب وناقد ادبي، غزة ـ عبد الوهاب كيالي، أكاديمي، وفنان، الأردن، الولايات المتحدة ـ د.عبد الكريم مزعل، أكاديمي وباحث، رام الله - عبده الأسدي، كاتب وباحث، سوريا/هولندا ـ عزيز المصري، كاتب وباحث، غزة ـ علي حيدر، محامي وباحث، حيفا ـ علي فطوم، باحث في مجال العلوم، الجليل، الولايات المتحدة - عماد رشدان، فنان تشكيلي، سوريا، السويد ـ عمر شعبان، كاتب وباحث، غزة ـ عمر كيلاني كاتب، فرنسا ـ عوني المشني كاتب، بيت لحم ـ عوض عبد الفتاح، الأمين العام السابق لحزب التجمع، وكاتب، كوكب -فلسطين -عيسى الشعيبي، كاتب وباحث ـ عمان ـ ماجد كيالي، كاتب وباحث، سوريا، الولايات المتحدة ـ ماجد عبد الهادي كاتب وإعلامي، الدوحة ـ محمد دراغمة، كاتب وصحفي، رام الله ـ د. محمد ربيع، أكاديمي، وكاتب، ورئيس مجلس الفكر العربي (واشنطن) ـ محمد مناصرة، كاتب، بيت لحم - محمد ديب، ناشط، هولندة ـ مصطفى الولي، كاتب وناقد، سوريا/ألمانيا ـ مصطفى قاعود، اعلامي سورية /السويد ـ مصطفى إبراهيم، كاتب، غزة ـ مصطفى أبوهنّود / مسرحي فلسطيني، فرنسا ـ مهند عبد الحميد، كاتب وباحث، رام الله ـ منصور أبو كارم كاتب وباحث، غزة ـ د. ناديا نصر نجاب، أكاديمية وباحثة، رام الله، أكستر ـ ناجي القدسي، كاتب، سوريا ـ نهاد بقاعي، فنان كاريكاتير، الجليل ـ نبيل السهلي، كاتب وباحث، سوريا/هولندة ـ وديع عواودة، كاتب وصحفي، حيفا ـ وسام عويضة، كاتب، غزة ـ يحيى قاعود، كاتب، غزة ـ يوسف أحمد كاتب، المانيا ـ د. يوسف سلامة، أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، سوريا/السويد.
والبيان مفتوح للتوقيع: