الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 21:02

إجهاض حبي لك...بدمي دموعي وإبتسامتي


نُشر: 20/09/08 15:12

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مع مرور تلك الأيام والسنين حبنا كان ينمو ويكبر بداخلي, كجنين ولد داخل رحمي, لقد تغذى وشرب من جسدي, وأصبح جزءا لا يتجزأ مني,  فعلى الرغم من ضعفي واليأس الذي سببه لي هذا الحب, إلا إنني كنت سعيدة ومتمسكة به حتى النهاية, فلحظات السعادة التي كنت أشعر بها وأنا معك, حضنك الذي كان يغمرني عطفا وحنانا, حبنا, والأمان الذي كنت أراه عندما أنظر إلى عيونك, كان يعوضني عن الألم والحزن, وأنساني دموعي وآهاتي, لم أطالب يوما  بالمزيد, فيكفيني أنك هنا, معي وتقف إلى جانبي فهذا يمدني بالإرادة والقوة لتحدي العالم بأسره...
مع مرور الوقت كان يزداد تعلقي بهذا الطفل, وكان يزداد حبي له, إلى أن جاء هذا اليوم المشئوم وأخبرني من حولي بأن بقاء هذا الجنين داخل رحمي, فيه خطر على حياتي, للأسف يجب أن أجهضه, وقد إدعوا بأن تمسكي به, سيكون سببا لتعاستي, سيدمرني ,يقتلني ويقودني إلى الهلاك. عندها نظرت إليك, والدموع تنهمر من عيوني, باحثة عن الإجابة, لعلي أراك تعارضهم, وتدافع عن حبنا, لكنني تفاجأت برؤيتك ضعيف, علامات الهزيمة والاستسلام كانت واضحة على وجهك, لقد خضعت لهم, يا الهي, لا اصدق, كيف حصل ذلك؟!! أتعلم ما الذي تطلبونه مني؟!! كيف لي أن أجهض حبنا وهو ما زال حيا بداخلي؟! كيف لي أن أقتله إذا كان هو نفسه على الرغم من ضعفه ما زال متمسكا بالحياة؟!! أسفه لا أستطيع فعل ذلك, اقتلوه جميعا, وشاركهم أنت بقتله, لكن لا تطلب مني ذلك, إسمح لي يا سيدي هذه المرة أن أعارضك, فلن أشارككم في هذه الجريمة البشعة , فأنا لست بقاتلة, بل على العكس سأقف ضدكم, سأحاربكم جميعا وسأحاول أن أحمي حبي, حتى لو كلفني ذلك حياتي, فأنا مستعدة أن أفديه بروحي وبدمي, أعدك بذلك... فإن أردت أن تقتل حبنا إفعل ذلك, لكن عليك أن تقتلني أنا قبله, فهل لديك الجرأة الكافية لقتلي أيها العاشق الكبير؟!!
 لطالما علمت أن الزمن غدار وقاسي, لكنني يوما لم أعتقد بأنك أقسى وأغدر من الزمان, لقد كنت بالنسبة لي الحياة, كنت أهلي وأصحابي, كنت الأمان لقلبي, إذهب إذا أردت الذهاب, فهذه المرة لن أوقفك, واعلم أنني أستطيع المحافظة على حبنا لوحدي, لن أجهضه مهما كانت الأسباب, بل سأحافظ عليه وأحميه كجنين داخل رحمي, ومع مرور الأيام سيظل ينمو ويكبر, ريثما تعود إلينا, فلسنا بحاجة لك الآن, بعد أن تخليت عنا, لكنني أعلم بأنك ستعود أدراجك, لأنك لن تجد من بين جميع فتيات العالم فتاة تحبك بقدر حبي لك, لذلك لا تخف يا حبيبي, فعلى الرغم من انك تركتني هنا أحتضر لوحدي, سأنتظرك حتى ذلك اليوم ولو كان ببعيد...
 سأنتظرك حتى أخر يوم من عمري وأدعو من ربي أن يعيدك, لأراك ولو لمرة واحده, حتى أموت بحضنك وأنا أسمعك تقول لي:
 "ها أنا هنا...لقد عدت من أجلك... فلم أنساك يوما رغم كل محاولاتي... فأنا ما زلت احبك

مقالات متعلقة