للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
اختبر الباحثون تأثير جرعات وتركيزات مختلفة لتسع نكهات كيماوية رائجة هي: الموز والزبد والقرفة والقرنفل والكينا (الكافور) والنعناع والفراولة والفانيلا والطعم "المحترق" الذي يضفي نكهة تشبه الفشار أو التبغ للطعام
وجدت دراسة طبية حديثة أنّ السوائل الموجودة بالسجائر الإلكترونية المحلاة بنكهات مثل القرنفل والفانيلا قد تدمر خلايا في الأوعية الدموية والقلب حتى مع خلوها من النيكوتين. وجاءت نتائج الدراسة بعد تجارب معملية فحصت ما يحدث عند تعريض الخلايا الباطنية، التي تبطن الشرايين والأوردة والقلب، لأنواع رائجة من نكهات السجائر الإلكترونية.
صورة توضيحية
خلال الدراسة، اختبر الباحثون تأثير جرعات وتركيزات مختلفة لتسع نكهات كيماوية رائجة هي: الموز والزبد والقرفة والقرنفل والكينا (الكافور) والنعناع والفراولة والفانيلا والطعم "المحترق" الذي يضفي نكهة تشبه الفشار أو التبغ للطعام.
وخلّص الباحثون إلى أنّ التركيزات العالية من هذه النكهات دمرت الخلايا خلال الفحص المعملي، وفقًا لما ورد في دورية (بيولوجيا تصلب الشرايين والتجلط والأوعية الدموية) الطبية.
ووجدت الدراسة خمس نكهات هي الفانيلا والنعناع والقرفة والقرنفل والنكهة المحروقة أضعفت إفراز أكسيد النيتريك الذي يحد من الالتهابات والتجلط ويساعد الأوعية الدموية على التوسع عند زيادة تدفق الدم.
وقالت جيسيكا فيترمان من كلية الطب بجامعة بوسطن، كبيرة الباحثين في الدراسة "فقدان أكسيد النيتريك أمر خطير لأنه يرتبط بأعراض تنتج عن أمراض القلب مثل الأزمات القلبية والسكتات". وأضافت فيترمان:"هذا أحد التغييرات الأولى التي نلاحظها بالأوعية الدموية قبل أن يتطور الأمر إلى مرض بالقلب وتعد مؤشرا مبكرا على السمية". وتابعت قائلة "دراستنا تشير إلى أن النكهات المضافة تلحق ضررا بالقلب والأوعية الدموية حتى مع غياب المنتجات والعناصر الأخرى التي تحترق (في السجائر)".
النكهات والأبخرة الكيماوية
وتطور كل شركات التبغ الأميركية الكبيرة سجائر إلكترونية وهي أجهزة تعمل بالبطاريات بها مصدر تسخين يحول النيكوتين السائل والنكهات إلى سحابة من البخار يتم استنشاقها. وحتى مع عدم احتواء السوائل الموجودة بالسجائر الإلكترونية على النيكوتين، تظل الرئتان معرضتان للنكهات الكيماوية عند استنشاق الأبخرة.
ويعتبر تناول الكثير من النكهات مع الطعام آمنا، لكن بعض الدراسات السابقة أظهرت أن استنشاق أبخرة من هذه الكيماويات قد يؤذي الرئتين.
وفي الدراسة الحالية فحص الباحثون خلايا من تسعة أشخاص غير مدخنين و12 مدخنا للسجائر العادية، كما فحصوا خلايا بطانية من قلب بشري. وأظهرت الفحوص المعملية تراجع قدرة الخلايا المأخوذة من المدخنين على إفراز أكسيد النيتريك حتى قبل التعرض للنكهات الكيماوية. أما خلايا غير المدخنين فضعف إفرازها من أكسيد النيتريك بعد تعريضها للنكهات الكيماوية.
ولم توضح الدراسة ما إذا كان التعرض للنكهات الكيماوية أفضل أم أسوأ لصحة الإنسان مقارنة بالنيكوتين، الذي يؤثر بشدة أيضا على الأوعية الدموية والقلب.