للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أُقيمت فريضة شعائر خطبة وصلاة الجمعة المباركة في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة، حيث قام بداية القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات بينات عطرة ما تيسر من الذكر الحكيم على مسامع المصلين والصلاة على النبي بصوته الشجي الخاشع مما زاد أجواء إيمانية روحانية.
وبعد رفع الآذان الثاني ألقى الخطبة الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وإفتتحها بحمد الله سبحانه وتعالى والشهادة به وبوحدانيته وبالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم موصيًا بتقوى الله، وتناول فضيلته التحدث عن موسم الحج تزامنًا عشية قدومه، وقال: "نحن الآن نعيش على أبواب موسم الحج هذا الموسم الذي ينبغي في الأصلِ أن يكونَ متنفسًا للأُمة كلها، هذا الإجتماع السنوي الذي يجتمع فيه العرب المسلمون من أقطار الدنيا كلها لآداء عبادة واحدة بثوب واحد بلسان واحد بمناسك واحدةٍ في بقعةٍ واحدة لن يتسنى لأي أُمة على وجه الأرض هذا المشهد، لو بحثت في الكون كله على أن تجد صورة كتلك الصورة التي تشاهدها في موسم الحج لن تستطيع أن تجد، هذا الموسم الذي فرضه الله وشرعه الله ليكون إجتماعًا تذوب فيه الفوارق الطبقية والمادية والثقافية والعلمية والعرقية والطائفية والجهوية والحزبية والحمائلية والقبائلية وعدد ما شئت في تلك المصطلحات، الرئيس والمرؤوس الحاكم والمحكوم الغني والفقير الأبيض والأسود سواء، حتى اللغة الذي يلبي يجب أن يلبي كما شرع الله (لبيك اللهم لبيك) بلغةٍ عربيةٍ فصيحةٍ بينة، معنى (لبيك) يا ربي جئت إليك مفعنًا صاهرًا ذليلًا أطلب العفو منك أشكو إليك همي وغمي وحزني، الجميع الأبيض والأسود القوي والضعيف والكبير والصغير سيمفونية واحدة بتغريدة واحدة بلسان واحد (لبيك اللهم لبيك)، لا تميز بينهم لا زعيم لا حاكم ولا محكوم الكل صبغوا بصبغة واحدة هي الفقر إلى الله تعالى، الجميع بمختلف صنوفها وأفكارها كلهم جميعًا ذابت الفوارق بينهم".
وأضاف: "ينبغي هذا الإجتماع الذي يتكرر في كل عام أن يهتز العالم بأربعة أركانيه لينطبق عن أي شيء يتمخض هذا الإجتماع الهائل من أُمة الإسلام، بالملايين، لغرق من فرط في عرضهم ولحل مشاكلهم ولتوحيد صفهم ولقتل دمائهم ولإيجاد الممر المشترك واللغة المشتركة بينهم ثم يخرج عن قرارات تهتز لها أركان الكون، الله عز وجل شرع هذا الموسم وتلك الخريطة لتباحث شعوب الأُمة لكن هيهات أي أُمة".
وتطرق إلى الأعداء والتخطيطات من فتن طائفية وعائلية وحزبية ومذهبية وبين أنه يوجد رؤساء شعوبها إندثرت وفترة الإسلام والحلقات التي ندور عليها كما يدور الحجاج حول الكعبة متسائلًا أين العلماء أين الدعاء أين الأُمة أين أفراد الأُمة؟، وأشار إلى حديث (لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع)، والآية الكريمة ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))، والأنانية والحمولة، وأكد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان ينمي شخصية الصحابة حتى وهم أطفال لأن تكنية الطفل تدل على الشعور بالرجولة لا كان لديه سياسة تكتيم الأفواه.
وتابع: "ينبغي على مواسم الحج أن يكون كما أراد الله لها، هذه الأُمة ثلث سكان العالم يجب أن نرجع إلى الكتاب إلى الدستور، الإنسان في جوفه كما يذوب الملح في الطعام نتعلم الدرس بعد خراب مالطا، الملايين يموتون والآن يقولون نريد مصالحة لماذا ليس قبل؟، (يا أُمة ضحكت من جهلها الأُمم)، ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))".
وإختتم: "هذه النظرة الشمولية للحج، الحج ليس لباسًا وإحرامًا ومناسك وطوافًا وتلبية وشراء حاجيات، الحج لو أنه كسب وزنه النوعي لخشي الغرب والشرق والعالم مما يتمخض عنه الإجتماع السنوي للمسلمين".
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يفرج الكرب وييسر الأمر ويتقبل حجاج بيته في هذا الموسم وأن يكونوا من العباد الصالحين.