للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يُفقد سكّري الحمل الجسم قدرته على تمثيل السكر الموجود بالدم كما ينبغي، فيرتفع مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي، لكن الفحص المبكّر يقلّل من أعراضه الجانبيّة غير المرغوبة
أظهرت دراسة حديثة أنّ إجراء فحوصات الدّمّ في الأشهر الأولى للحمل قد يساهم في الحدّ من الأعراض الجانبيّة الّتي قد تعاني منها الأمّ أو الجنين بسبب سكّري الحمل.
أشرف باحثون من معهد "يونيس كنيدى شرايفر الوطني لصحّة الطّفل والتّنمية البشريّة" في الولايات المتّحدة الأمريكيّة على هذه الدّراسة. هذا، وقد قام باحثو هذه الدّراسة بنشر نتائجها في في العدد الأخير من دورية "تقارير علمية" العلمية، وفق وكالة الأناضول.
صورة توضيحيّة
سكّر الحمل هو عبارة عن إصابة السيدة الحامل بارتفاع فى مستوى السكر بالدم، رغم أنها لم تكن تعاني من ذلك من قبل. عند الإصابة بمرض السكري يفقد الجسم قدرته على تمثيل السكر الموجود بالدم كما ينبغي، فيرتفع مستوى السكر في الدم عن المستوى الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط سكري الحمل بمخاطر صحية خطيرة على الأمهات وأطفالهن، حيث يزيد من فرص حدوث اضطرابات ارتفاع ضغط الدم للحمل، والحاجة إلى الولادة القيصرية، كا أنّه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة.
أمّا بالنّسبة للرّضيع، فلسكّري الحمل أثر عليه إذ يزيد من خطر فرط الوزن لدى الأجنة، وعادة ما يتم فحص النساء لسكري الحمل بعد 24 حتّى 28 أسبوعًا من الحمل.
قام الباحثون في هذه الدراسة بتقييم ما إذا كان اختبار الهيموغلوبين السكري (HBA1C) الّذي يستخدم عادة لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يحدد علامات سكري الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
هذا، وقد راجع فريق الباحثين، بين عامي 2009 و2013 بالولايات المتحدة، سجلات تتضمن أكثر من ألفي امرأة لديهن مستويات منخفضة لتطوير سكري الحمل. بعدها، قاموا بمقارنة نتائج اختبار الهيموجلوبين السكري لديهن مع 107 من الحوامل اللواتي تطورت لديهن بعد ذلك الإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى 214 امرأة لم تتطور لديها هذه الحالة.
أجرت معظم النساء اختبارات الهيموغلوبين السكري عدّة مرّات خلال فترة الحمل: في وقت مبكر (الأسابيع 8-13)، ووسط (أسابيع 16-22 و24-29) ومتأخر (الأسابيع 34-37).
وجد الباحثون أن النساء اللواتي تطور لديهن سكري الحمل كانت لديهن مستويات أعلى من معدل الهيموغلوبين السكري بمتوسط 5.3%، مقارنة مع اللواتي لا يعانين من سكري الحمل، حيث كانت لديهن معدلات الهيموغلوبين السكري في متوسط 5.1%.
وارتبطت كل زيادة بنسبة 1% في نسبة الهيموغلوبين السكري في بداية الحمل، بزيادة مخاطر الإصابة بسكري الحمل بنسبة 22%.
أضاف الباحثون بأن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن إجراء اختبار معدل الهيموغلوبين السكري مبكرًا خلال الأسبوع العاشر من الحمل يساعد في التعرف على النساء المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل في وقت مبكر، عندما تكون التغييرات في نمط الحياة أكثر فعالية في الحد من مخاطر المرض.
كما أشار الباحثون إلى أنّ ممارسة الرياضة واتّباع نظام غذائي صحي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الحمل. وفي حال لم تنجح هذه التدابير، قد يصف الأطباء الأنسولين للحوامل لضبط نسبة الغلوكوز في الدم، وبالتالي، الوقاية من مخاطر سكري الحمل.