للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بريتوود هيجمان:
هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من دراسة هذا النوع من التسونامي من البداية إلى النهاية
إنّ ذوبان الأنهار الجليدية الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري قد يتسبّب مع مرور الوقت في انهيارات أرضية في بعض أجزاء العالم، ممّا سيؤدي بدوره إلى ظهور موجات تسونامي عملاقة تدمّر العالم. وهذا بحسب دراسة حديثة أُجريت في الآونة الأخيرة. ودعمت الدراسة استنتاجها هذا بقولها: "منذ ثلاث سنوات كان هناك انهيار أرضي كبير في ولاية ألاسكا، ناجم عن ذوبان الجليد في نهر تيندال ما أدّى إلى تسونامي في المضيق البحري".
لحسن الحظ، هذا الانهيار الأرضي لم يسفر في حينها عن أي ضحايا ولكن يذكر بأنه كان واحدًا من أكبر التسونامي التي سجلت على الإطلاق. وعلى هذه الخلفية، قام دان شوجار، وهو أحد المشاركين في هذه الدراسة بالتحذير من حدوث تسونامي كبير ومدمّر بسبب التراجع السريع للأنهار الجليدية في المنطقة. وفسّر الباحث ذلك بقوله ما يلي: "لقد نجم هذا التسونامي الضخم عن انهيار أرضي تحت النهر الجليدي، ويذكر أنّه كان يتدهور منذ نهاية القرن العشرين. وعندما يذوب الجليد، يؤثر على المنحدرات، وتكون الصخور ضعيفة، مما يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث انهيارات أرضية".
أهمية هذه الدراسة تكمن بكونها مرجعا لمعرفة المخاطر الناجمة عن تلك الحالات من الانهيارات، ففي حين أن العديد من الدراسات تناولت بالفعل مسألة تسونامي الناجم عن الزلازل، افتقر العلماء حتى الآن إلى أسس صلبة تعتمد عليها عندما تتولد موجات هائلة بسبب الانهيارات الأرضية، وهي نادرة.
ويضيف باحث آخر مشارك في الدراسة، اسمه بريتوود هيجمان، ما يلي: "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من دراسة هذا النوع من التسونامي من البداية إلى النهاية". وبفضل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، كان العلماء قادرين على تحليل بدقة كيفية تكسر الأرض وانزلاقها بسبب الانصهار السريع لنهر تيندال الجليدي، الذي كان في عدم استقرار منذ 20 عامًا، ويجب أن تمكّن الخرائط التي حصلوا عليها تحديد مخاطر هذه الحالات بشكل أفضل.