الأخبار العاجلة

Loading...
وسائل إعلامية: إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من مصنع إسرائيلي (قبل 29 دقيقة )قلنسوة: وفاة الطفل عدي محمّد عذبة متأثرًا بإصابته من جرّاء تعرّضه لحروق (قبل 24 دقيقة )المركز: إصابتان إحداها خطيرة لشاب (25 عامًا) من جرّاء حادث طرق (قبل 25 دقيقة )منطقة الضفة الغربية: 5 إصابات إثر حادث طرق على شارع 35.. سيدة بحالة حرجة (قبل 2 ساعة )نتنياهو يستعد للرد على اتهامات رئيس الشاباك أمام المحكمة العليا وسط ترقب لإعلان تقاعد بار (قبل 3 ساعة )الطيران الأميركي يكثف غاراته على مواقع تابعة للحوثيين تمهيدًا لتحرك بري وشيك (قبل 4 ساعة )3 إصابات جرّاء حادث سير بين دراجة نارية ومركبة في رهط.. أحدهم بحالة متوسطة (قبل 4 ساعة )سعر الذهب اليوم: الأونصة تتجاوز 12,135 شيكل وارتفاع عالمي بنسبة 1.16% (قبل 5 ساعة )اعتقال شاب (36 عامًا) من بئر المكسور بشبهة القيام بأفعال غير أخلاقية أمام قاصرات في الجولان (قبل 5 ساعة )تقدّم في عمليات إخماد الحريق غرب القدس وعودة السكان إلى منازلهم (قبل 6 ساعة )حالة الطقس: انخفاض ملموس على درجات الحرارة وأجواء غائمة وحارة (قبل 7 ساعة )من "الحسم الكامل" إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات للحرب (قبل 13 ساعة )بات يام: مقتل شاب إثر إطلاق نار (قبل 16 ساعة )طمرة: إصابة فتاة بجروح طفيفة جراء إطلاق نار على حافلة (قبل 18 ساعة )جنين: ارتقاء فتى (12 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيليّ في بلدة اليامون (قبل 20 ساعة )رجل (67 عامًا) بحالة خطيرة إثر تعرّضه للاختناق بأحد مطاعم مدينة الخضيرة (قبل 20 ساعة )النائب وليد الهواشلة: سلطة المطارات تُقصي الموظفين العرب (قبل 21 ساعة )الدّاخلية الأردنية: المملكة تتخذ قرارًا بحلّ جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها (قبل 22 ساعة ) إخماد حرائق هائلة اندلعت في منطقتي القدس والجنوب (قبل 22 ساعة )زلزال بقوة تجاوزت 6 درجات يضرب شماليّ مدينة إسطنبول التركية (قبل 22 ساعة )أسعار الذهب اليوم: استقرار نسبي في الاسواق المحلية (قبل 1 يوم)عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة ومنازل في غزة (قبل 1 يوم)عضو بالكونغرس: الشرع أبدى انفتاحًا على تحسين العلاقات مع إسرائيل (قبل 1 يوم)ايلات: اصابة عامل بجراح خطيرة اثر سقوط جسم ثقيل عليه (قبل 1 يوم)مصادر: سموتريتش يهاجم رئيس الأركان ورئيس الشاباك في الكابينت (قبل 1 يوم)حالة الطقس: أجواء حارة ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)اقرار وفاة طفلة بعد العثور عليها فاقدة للوعي قرب برطعة (قبل 1 يوم)رهط: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 1 يوم)"وفا": حركة "فتح" دعت "حماس" إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية (قبل 1 يوم)برشلونة يكتفي بهدف في مايوركا ويطير بعيدا بصدارة الدوري الإسباني (قبل 1 يوم)

لذكرى رحيل روضة شهاب / بقلم:مارون سامي عزّام

مارون سامي عزّام
نُشر: 07/10/18 10:50,  حُتلن: 15:25

موسم حصاد القدَر لم ينتهِ بعد، ما زال يحصد سنابل الحياة المليئة بالحركة والإرادة من أرض العطاء، امتعض موسم القدر اللعين، من رؤية هذه السّنابل تنحني بالرّأفة، من هبوب نسمات الحنان عليها، لذا جعلها تخضع لإرادته الظّالمة عنوةً، فرض لعنة الموت على الرّاحلة روضة بابا، وهي ما زالت تعشق الحياة البسيطة غير المتكلّفة، التي أرادت أن تركُض معها في أرجائها السّاحرة، اعتبرتها دميتها المفضّلة، حرّكتها بخيوط تجاربها الحياتيّة لاعتقادها أنها تستطيع التّحكُّم بها كما يحلو لها، لم تتصوّر روضة أن هذه الحياة الأليفة، ستغدر بها ذات يوم.
عائلتها أحاطها برايات المعنويّات الخفّاقة بالعزيمة، برحيلها أصبحت أيّامهم نفقًا من التّعاسة، قفرًا مخيفًا لا ينتهي ولا يُحتمَل، لكنّ صدى وجودها القوي ما زال يتردّد في رحاب ذاكرتهم، طيف طيبتها يسكن في وجدان الجميع. جعلها زوجها تتمسّك أكثر بالحياة، منحها فرصة مقاومة المرض بمسكّنات التقوى والإيمان، لأن روضة لم تبخل عليه معيشيًّا، بل عاركت معه، وكانت شريكته في إدارة البيت، وفي بناء أسرة مكافحة. أولادها المصدومون من هول هذه المأساة، تجنّدوا لخدمتها، لأن وجودها بينهم كان دافعًا للنّشاط، اعتبروها قمر الحنين، الذي سطع رقةً.
كل من عرفها من قريب أو من بعيد، كان يندهش من طلّتها دائمة الغبطة، محيّاها لم يتقنّع يومًا بقناع الزّعل، بل بقيت محافظة على هذا الميزة الاجتماعية، لكونها نشأت في أسرة فنيّة معروفة، تعيش جوًّا موسيقيًّا يوميًّا، أجواءه دائمة الطرب. كم رقصت روضة على إيقاعات موسيقى روح الدّعابة، التي لم تُتعبها. عزفت على أوتار قيثارة المسايرة بريشة ترحابها، أطربَت الجميع بحفاوة استقبالها لهم، قضينا برفقتها أوقاتًا جميلة لن تُنسى، وشاهدنا سلسلة كلماتها الرنّانة بالنّغاشة، تخرج من فمها بسلاسة وعفويّة محبّبة.
كان هذا المرض اللئيم يطعنها بخنجر المعاناة، يريدها أن تنزف قهرًا، كي تشعُر بإرهاب العذاب، لكنّها دحرته، أخرجته من جسدها بإرادتها الصلبة، حتّى عندما كان سيف الألم مُسلّطًا عليها، يهدّدها بالموت، لم تهتم له، فحطّمت أسطورة الخوف منه بمطرقة شجاعتها. استفحل فيها المرض، لكنها تمتّعت بقدرة عجيبة على احتمال سياطه، لأنها خافت أن تضع الأسرة عند مفترق الافتراق القاسي، المتشعّب بالفراق والحسرة، وأبت أن يحلّ عليها فصل خريف الآخرة، لئلاّ تتساقط أوراق أيّامها فوق أرض الوداع باكرًا، وحتّى لا يمطرها بالدُموع، بل انتظرت بزوغ فجر الشّفاء، ولكنّ المرض استطاع أن يتغلّب عليها في حلبة صراع البقاء الإنساني، وانطفأ نور شاشة البشاشة.

مارون سامي عزّام

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة