الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 19:02

متّحدون نقف.. متفرّقون نسقط/ بقلم: رغدة بسيوني

رغدة بسيوني
نُشر: 23/10/18 13:11,  حُتلن: 18:53

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

رغدة بسيوني:

لا يخفى على أحد أنّ فترة الانتخابات كانت فترة مليئة بالقلق والتّعصّب والتّربّص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت معركة انتخابية الكترونية بامتياز

كونوا قريبين من الجهة التي تشبهكم، لكن إيّاكم وأن تجعلوها منصّة تبرر العنصريّة والتّعصّب، وذمّ الآخرين. على أمل أن تنتهي هذه الانتخابات على كل خير

أسبوع واحد فقط يفصلنا عن الانتخابات، عن اليوم الذي من شأنه أن يغيّر مجرى تاريخ النّاصرة. أسبوع آخر وتنتهي كل التّكهّنات والاحصائيات التي رجّحت كفّة جهة على أخرى ليصبح الرئيس يقينا، حقيقة فرضتها الديمقراطية على البلد.

لا يخفى على أحد أنّ فترة الانتخابات كانت فترة مليئة بالقلق والتّعصّب والتّربّص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت معركة انتخابية الكترونية بامتياز، لعبت قوائم الرئاسة والعضوية على أوتار الإعجابات وعدد المشاهدات، كلّ حسب امكانيّاته المادّيّة. لكن وحدها الصناديق من ستقرر بأي اتّجاه ستسير البلد في السنوات الخمس القريبة.

قد تحمل هذه الأيام السبعة القادمة الكثير من الاحتقانات، الكثير من الاتهامات وتصاعد في حدّة الخطابات، التي قد تحمّل هذه المدينة ما لا تطيق. ما نريده حقًا من المرشّحين هو رباطة الجأش والتّمسّك بالثّوابت النصراوية التي عهدناها، فنحن بأمسّ الحاجة لقياديين يمسكوا بأيدينا نحو برّ الأمان والسّلم والمحبّة، لا أن يجرّونا إلى مستنقعات نبذ الآخر واحتقاره. نريد أن تمر الانتخابات بهدوء وسلم علينا جميعا بغض النّظر عن اختلافاتنا وانتماءاتنا السياسية.

هذه الناصرة التي ربينا فيها وكبرنا في كنفها تريدنا موحّدين أيا كان الرئيس القادم، نحن نقوى ببعضنا البعض ولا نقوى على بعض. قد يكون الاختبار صعبًا ولكن علينا أن نترفّع عن كل ما يميلنا نحو كفّة التّعصب والذي في طريقه نُسقط الكثير من إنسانيّاتنا، ننسى أنّ ما يوحّدنا أهم مما يفرّق، تقسيمات تُفقِر، تجلب لنا سوء الظن، سوء الفكر، وسوء الاختيار، والأسوأ سوء التّصرّفات! كونوا قريبين من الجهة التي تشبهكم، لكن إيّاكم وأن تجعلوها منصّة تبرر العنصريّة والتّعصّب، وذمّ الآخرين. على أمل أن تنتهي هذه الانتخابات على كل خير.

سلام طيب ووردة.

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

 

مقالات متعلقة