الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 12:02

هل القائمة المشتركة فعلًا ارادة شعب؟ هذه الحقيقة كما يجب أن تكون/ بقلم: فادي عباس

فادي عباس
نُشر: 02/12/18 16:33,  حُتلن: 21:24

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

فادي عباس في مقاله:

أدعو لإقامة قائمة مشتركة لجميع الأحزاب العربيّة يقرر الناخب العربي تركيبتها منذ أكثر من عشرين عامًا، ولكنها المشتركة الحقيقية كما يجب أن تكون لا مشتركةً إسمًا وهي لا ترقى إلى الحدّ الأدنى المطلوب....

تتعالى الأصوات من بعض الأحزاب العربية في الآونة الأخيرة - على ما يبدو - ردًّا على شعار "خلّي الشعب يقرر" الذي رفعته مؤخّرًا العربية للتغيير...

باختصار، تذكّرني هذه الأصوات بمقال نشره سكرتير عام حزب التجمع السيد عوض عبدالفتاح نشره على موقع العرب إبان مفاوضات تشكيل ما أُسميت - زورًا وبهتانًا - بالقائمة المشتركة، ورددت عليه وعلى احتكاره للوطن والوطنية وقلت في حينه إنها مشتركة شكليّة لا تعبّر بأي حال من الأحوال عن "إرادة شعب"، رغم أنها اتخذت من إرادة الشعب شعارًا لها، وردّ علينا من ردّ بأن المرحلة الأولى هي تشكيل المشتركة، وأمّا ما يتعلّق بإرادة الناخب وتأثيره على تركيبتها وقدرته على محاسبة "مُنتخبيه" فهي ما يجب فعله في المراحل التالية..

وبالرغم من جميع التحفّظات على ذلك، فقد قمتُ، كما قام كثيرون ممن هم مثلي بالدعوة إلى دعم المشتركة بكل ما أوتيتُ وأوتوا من إمكانات متواضعة لحشد مثل هذا الدعم، ولكن...
مرّت الانتخابات وتوالت الأحداث والخيبات (وربّما تكون كلمة الخيبات في غير محلّها نظرًا لعدم وجود توقّعات وآمال تبنى على هذه التشكيلة كتشكيلة من المفروض أن تمثل الجننور العربيّ وتخضع لإرادته)، وما لبثنا اليوم أن عدنا إلى نقطة الصّفر....

قلنا من قبلُ - ونعود ونؤكّد - إنّ المشتركة بنظري هي وسيلة لا غاية، رغم أنني - كما ذكرتُ سابقًا في أكثر من مناسبة، أدعو لإقامة قائمة مشتركة لجميع الأحزاب العربيّة يقرر الناخب العربي تركيبتها منذ أكثر من عشرين عامًا، ولكنها المشتركة الحقيقية كما يجب أن تكون لا مشتركةً إسمًا وهي لا ترقى إلى الحدّ الأدنى المطلوب....

لستُ أقرّر لأيّ من الأحزاب ماذا يفعل، كما ولستُ أعلم ما في قلوب الناس ولكنّني أدعو منذ أكثر من عشرين عامًا إلى أن يكون القرار بيد الناخب فَعلًا لا قولًا، أَفَإن طرح أحد الأحزاب أو الكتّاب أو الإعلاميين مثل ذلك انقلب ال-"ديمقراطيّون النصّ كمّ" على أعقابهم ؟! إذن فلا كانت مثل تلك المشتركة، ولئن رددتُ إلى الصندوق لمشتركة على هذه الشاكلة فإنّي بريءٌ منكم وأنا أوّل المقاطعين ! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة