الأخبار العاجلة
احمد حازم:
خليفة لم يلتزم الحيادية والموضوعية في مقاله، بل ذهب في اتجاه تحميل أحمد طيبي المسؤولية عن فشل القائمة المشتركة
الامور تغيّرت كلياً يا خالد خليفة. إن قوة الاحزاب ليست كما كانت عام 2013 ويجب فحص ذلك إحصائيا بواسطة استطلاع متفق عليه
في الرابع من الشهر الحالي نشر "موقع العرب" مقالاً حمل توقيع (خالد خليفة) تحدث فيه عما أسماه الصراع بين أقطاب القائمة المشتركة، وبالتحديد عن "صراع بين احمد طيبي وباقي أجنحة القائمة المشتركة". والحقيقة أن خليفة لم يلتزم الحيادية والموضوعية في مقاله، بل ذهب في اتجاه تحميل أحمد طيبي المسؤولية عن فشل القائمة المشتركة. بمعنى أن مقال خالد خليفة يشتم منه رائحة التحريض على أحمد طيبي.
من حق خالد خليفة أن يحلل ويكتب ما يشاء لكن في إطار الموضوعية والتحليل المنطقي البعيد عن التحيز والتضليل. يقول خليفة في مقاله:" يمكن القول أن احمد طيبي استطاع شل العديد من النقاشات والمطالب للقائمة المشتركة المتعلقة بمكافحة القوانين العنصرية." ما هذا الهراء يا خالد".
كيف يمكن لانسان مثقف ان يكتب ان نواب المشتركة فشلوا بمحاربة القوانين العنصرية بسبب نقاشهم مع النائب الطيبي حول تركيبة القائمة؟ هل هذا كلام جدي يحترم العقل؟ وانت تذكر القوانين : التجنيد) ما دخلنا به؟( ا والولاء للثقافة) تم قبره ولم يمر( وقانون الاعدام ) تم تجميده من قبل الائتلاف. فلماذا تضليل القارئ؟ ولماذا نسيت يا خالد ان الطيبي هو من نجح بتجميد قانون منع الآذان عبر تفاهمات مع الحريديم؟ لماذا تجاهل هذا الأمر قصداً وليس سهواً؟.
يقول خليفة أيضاً مدغدغاً شعور لجنة الوفاق، إن موقف الطيبي ضد اللجنة يثير غضبها كثيرا. طبعاً، لأن هذه اللجنة من الناحية السياسية غير شرعية لأنها فرضت نفسها على المشتركة ولم يكلفها أحد بالقيام بما تقوم به، وهذا ما أكده لي عضو بارز فيها، لم يعد يشارك في اجتماعاتها، علماً بأن إثنين فقط هما اللذان يقرران فيها. لجنة الوفاق يا خالد تتحمل قسطا وافرا من فشل المشتركة وورطة التناوب، وافضل ما يقوم به الطيبي هو التصدي لاستمرار عمل من تبقى من أعضائها المحسوبين حزبيا على الجبهة.
كيف يمكن لمثقف ان يعترض على طرح الطيبي لشعار "خلي الشعب يقرر". كيف يمكن التغني بالديمقراطية والحسم الديمقراطي ورفض استطلاع للرأي العام لمعرفة رغبة المواطن ؟ عندما ولدت "المشتركة" قيل أن ولادتها هي "إرادة شعب" وما دام الأمر كذلك "خلو الشعب يقرر".
السؤال الذي يطرح نفسة: لماذا يحق للجبهة المطالبة بخمسة مقاعد ورئاسة القائمة، والاسلاميه تطالب بأربعة مقاعد والتجمع يطالب أيضاً بثلاثة أو أربعة مقاعد، بينما يحرّم ذلك على العربية للتغيير التي كانت الرابح الاكبر في انتخابات السلطات المحلية ؟
الامور تغيّرت كلياً يا خالد خليفة. إن قوة الاحزاب ليست كما كانت عام 2013 ويجب فحص ذلك إحصائيا بواسطة استطلاع متفق عليه. فلماذا الخوف من الإستطلاع؟ ان الحملة المنظمة التي تشن على الطيبي بعد إعلانه عن شعار "خلي الشعب يقرر " هي انفلات وفقدان للاعصاب وهي تحريض واضح على الطيبي، لكن الجبل لا تهزه الريح.
كن على ثقة يا خليفة إن أحمد طيبي يبتسم امام كل مقال او بوست ضده وهو يستفيد من هذا الهجوم، تماما كما استفاد علي سلام من الهجوم الارعن عليه من قبل "الجبهة " في الناصرة. وهناك موقع حزبي فقد موضوعيته في هجومه المستهجن على احمد الطيبي . تصوروا ان بعض مستكتبي الموقع هذا الموقع الحزبي نسب نجاح الطيبي والسعدي في تمرير قوانين اجتماعيه مهمة للمجتمع العربي ،بانها مؤامرة من الائتلاف، أليس هذا قمة التخلف السياسي؟؟ المشكله يا خالد تكمن في الذين فشلوا في تمرير قوانين وليس في الذين نجحوا. تعلموا من الطيبي فهو مدرسة في سن القوانين.
انا اعتقد جازماً بان قوة الطيبي، تفوق اليوم الاربعة مقاعد وهو ليس بحاجة لتخفيض نسبة الحسم. والطيبي في قمة قوته والعربية للتغيير في اوجها. لقد انتهت ايام الهيمنة والضحك علي المواطن وتضليل الراي العام .فالشارع وخاصة جيل الشباب يتابع ويعرف من يعمل ومن يتعب، ومن فشل في قيادة المشتركة واضر بها ومن لم ينجح في تمثيل قضايا الناس. انتقدوا كما شئتم ولكن لا تستهينوا بذكاء الناس واتركوا المصالح الخاصة والأنانية جانبا.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency