الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 05:01

لا تنبهروا من سرابهم فشباب الوطن لم ولن يستسلموا للفئة الباغية!/ بقلم: كامل ريان

كامل ريان
نُشر: 19/01/19 13:22,  حُتلن: 17:29

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

كامل ريان في مقاله:

في كل جولة تنتصر جماهيرنا العربية وتتقدم الى الأمام وتضرب بجذورها الى اعماق اعماق الوطن

في أوائل الستينيات ظهرت علينا عصابة جديدة من تجار وسماسرة بيع هوية الوطن وبيع مقابره وازالة قدسيتها

مع بداية سنوات التسعينيات برزت عندنا مجموعة من دعاة الاندماج والذوبان الحزبي والانخراط في الأحزاب الصهيونية 

منذ سنوات الألفين ظهرت علينا حفنة من عصابات الاجرام وتجار السلاح والسموم أرادوا ويريدون المس في كينونة شعبنا الفلسطيني في الداخل

مع حذاري لشبابنا الأعزاء الا يستمروا في الوقوع في هذا الشبك الخطير، أطمئنكم واطمئن نفسي ان مصير هذه المجموعة هو كمصير مجموعات العار التي سبقتها

لقد اثبت شعبنا الفلسطيني عامة وجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل على مدار السبعين عاما، خاصة، انهم أقوى وأشد واعمق جذورنا من كل سحابات السراب التي تحاول الظهور في بداية كل عقد من العقود التي تمر بها جماهيرنا العربية الفلسطينية منذ عهد النكبة الى يومنا هذا.
ففي كل جولة تنتصر جماهيرنا العربية وتتقدم الى الأمام وتضرب بجذورها الى اعماق اعماق الوطن في الوقت الذي تتبدد تلك السحابات وتزول وتختفي ولا تورث ابنائها الى الْخِزْي والعار والخجل والانكسار.

ففي الخمسينيات ظهرت علينا طغمة صغيرة فاسدة ومفسدة من اذناب الحكم العسكري والذين تم تجنيدهم لكسر معنويات من تبقى من شعبنا في ارض الوطن بعد تهجير 90%؜ منه ابتغاء ضرب وحدتهم وتشتيت شملهم وتمزيق جمعهم، فزال الحكم العسكري واختفت اذنابه ولَم يورثوا ابنائهم الا الْخِزْي والعار واما شباب الوطن الصادق سلكوا الشعاب الضيقة يبحثون عن العلم والعمل ولقمة العيش وواصلوا الرباط ولَم يستسلموا للفئة الباغية.

وفي أوائل الستينيات ظهرت علينا عصابة جديدة من تجار وسماسرة بيع هوية الوطن وبيع مقابره وازالة قدسيتها ابتغاء طمس معالمه وتمكين السلطات من السيطره على أوقافنا ومقدساتنا وما تبقى لنا من عقار ولكن بفضل الله اختفت هذه المجموعه وفضح امرها وكشف سرها وخاب املها وهم أيضا لم يورثوا ابنائهم الا الْخِزْي والعار وأما شباب الوطن الصادق اخرجوا كوشانات الوقف وتمرمغوا في ترابه ورابطوا رباطهم ولَم يستسلموا للفئة الباغيه.

وفي أوائل السبعينيات ظهرت علينا مجموعه اخرى من تجار وسماسرة الارض والوطن الذين اجتهدوا في هذا العار وتمر الأيام والسنين لينكشف امرهم ويختفوا عن المشهد ولَم يبقوا من خلفهم لذريتهم الا ميراث كبير من الذل والخزي والعار أيضا وايضاً في هذه المره سارع شباب الوطن بالبحث عن الخرائط والكوشانات والوثائق ليقولوا كلمتهم الخالده بأننا نحن اصحاب هذا الوطن ولَم يستسلموا للفئة الباغيه.

وفي بداية سنوات الثمانينيّات ظهرت علينا مجموعه دخيله من دعاة التجنيد والخدمه العسكريه والوطنيه آرادت بذلك ان تلقي بشبابنا العربي الفلسطيني الى دوائر التهويد والصهينه وكان ايضا مصيرها الى مزابل التاريخ ولَم تورث ابناءها الا الْخِزْي والعار ايضا وأما شبابنا المخلص فأخذ يبحث عن جذوره وماضيه وتراثه وفعلا أعلن عن جنديته لله وللوطن ولخدمة المجتمع ولَم يستسلم للفئة الباغيه.

ومع بداية سنوات التسعينيات برزت عندنا مجموعة من دعاة الاندماج والذوبان الحزبي والانخراط في الأحزاب الصهيونية لتبقي شبابنا بعيدين كل البعد عن دوائر انتمائهم الديني والوطني والسياسي والانساني وايضاً اندثرت هذه المجموعه ونجحت ان تورث لابنائها قسطا من الذل والهوان والعار وإذا بشبابنا يجوبون العالم ليعودوا إلينا بشهادات العلم والمعرفه والتفوق والتمييز في يد واحده وفِي اليد الاخرى يحملون مفاتيح بيوت العوده التي ظن وراهن الاخرون بان الشيوخ ستموت وان الصغار ستنسى وايضاً في هذه الجوله لم يستسلم شبابنا الصادق للفئة الباغيه.

ومنذ سنوات الألفين ظهرت علينا حفنة من عصابات الاجرام وتجار السلاح والسموم أرادوا ويريدون من خلال علاقاتهم المشبوهة وعقولهم الممسوخة وطباعهم الملوثة أن يحققوا كل أهداف المجموعات السابقة من مَس مباشر وغير مباشر في كينونة شعبنا الفلسطيني في الداخل من خلال تمزيق نسيجه الاجتماعي واقتلاع تجذره الوطني وضرب قيمه الانسانيه وتطويق امتداده الحضاري باغراء شبابنا وإخراجه من دوائر ولاءاته الوطنيه والدينيه والسياسه والانسانيه ليكون قاتلا او مقتولا او غادرا او مغدورا وبذلك ينتقلوا بشعبنا بأكمله الى نكبته الثانية والتي هي أشد وانكى من نكبتنا الاولى ،لأنه ان كانت نكبتنا الاولى في الارض والإنسان والهويه من اخراج وإنتاج اعدائنا فان هذه النكبه ستكون ايضا في الارض والإنسان والهويه ولكنها من صنع أنفسنا وما كسبت اعمالنا

ولكن، ومع حذاري ثم حذاري لشبابنا الأعزاء الا يستمروا في الوقوع في هذا الشبك الخطير، أطمئنكم واطمئن نفسي ان مصير هذه المجموعة هو كمصير مجموعات العار التي سبقتها ولن تحظى الا بتوريث ابنائها الذل والعار والشنار والخزي والانكسار لان جماهيرنا العربيه اثبتت على مدار السبعين عاما انها أقوى من الاحتلال والحكم العسكري وأنها أقوى من كل سماسرة الارض وقتلة الإنسان ومغتصبي الوطن والهويه وايضاً في هذه الأيام بدأنا نلمس باكورة تحركات شباب الوطن طولا وعرضا وبدأنا نشاهد مبادراته لنبذ هذه الفئه الباغيه والتي انشقت عنا وعن فضائنا وعن جمعنا وعن تجمعنا فشباب الوطن الصادق يحملون بيد واحده الفؤوس والمكانس وكل ادوات العمل وفِي اليد الاخرى الخطط والبرامج ليعيدوا لهذا المجتمع هيبته وأمنه واستقراره في مسار شاق لكنه شيق وطريق وعره لكنها وادعه معلنين أيضا في هذه الجوله بأنهم لن يستسلموا للفئة الباغيه. 

* كامل ريان - رئيس مركز امان

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة