الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 13:02

من الانقسام الى التشرذم/ بقلم: أحمد عارف لوباني‎

أحمد عارف لوباني‎
نُشر: 07/03/19 17:26,  حُتلن: 19:59

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أحمد عارف لوباني‎ في مقاله:

نعيش فترة مزايدات كثيرة تسود السوق الانتخابي العربي. وخاصة في الخطوط السياسية مع أن الخطوط ضاعت في الزحام الانتخابي

داخل الوسط العربي نرى لامبالاة متزايدة بين المواطنين اتجاه الأحزاب وهناك نقاشات حادة حول دور الأحزاب العربية أبرزها القول ان النواب يفكرون بمصالحهن ومصالح احزابهن أولَا وأخيرا ويتكلمون كثيرا ويفعلون قليلا

لك الحق يا أخي أن تصرخ في وجه من قلدوهم كنية "قادة عرب هذه البلاد". لقد خذلتمونا بعد أن دفنتم الفقيدة "القائمة المشتركة"، ليس بوسع عرب هذه البلاد أن يعيشوا في عصر لم يولدوا فيه. لقد هرمنا وغطى الشيب الرؤوس وبدأنا نشعر في هذه الأيام (أيام الانتخابات البرلمانية) أكثر من أي وقت مضى أن الغموض يسيُّرنا ويهيمن على حياتنا. لذا فنحن نريد الوضوح بتلك الشعارات الانتخابية لكي نتحقق من مضمونها أو نرفضها ونبتعد عنها لأننا لسنا بحاجة الى المزيد من لصوص الجاه والمنصب.

نعيش فترة مزايدات كثيرة تسود السوق الانتخابي العربي. وخاصة في الخطوط السياسية مع أن الخطوط ضاعت في الزحام الانتخابي. في خضم ذلك ضاعت الوقائع والحقائق وشعار وحدة الأحزاب العربية ضمن إطار واحد هو شعار تبنته معظم الجماهير العربية وما يقارب 60% من سكان عرب هذه البلاد أعطوا أصواتهم لأصحاب ذلك الشعار بهدف التصدي للانقسام والتشرذم. وإذا "بحليمة تعود لعادتها القديمة".

بعد أن حفروا لحدّ الفقيدة "القائمة المشتركة"، دفنوها ودفنوا معها مطلب الجماهير العربية ودفنوا معها شعارهم وحدة الأحزاب العربية. وعادت الاتهامات والمشاحنات والمناكفات مع انها لم تخلوا من ذلك أيام حياة الفقيدة "القائمة المشتركة". وتحولت وحدة الأحزاب العربية الى غياب الوحدة وعادوا الى النهج الاستطلاعي من جديد.

سألني أحد الأصدقاء الأعزاء: “كم يتطلب أصوات للحصول على 9 مقاعد برلمانية؟". أجبته:" 360 ألف صوت وربما أكثر من ذلك!". صديقي العزيز استمر في أسئلته فقلت له:” انتظر الإجابة صبيحة يوم 10.4.2019”. يجب علينا ان نعترف بالحقيقية الواضحة هناك تراجع في تأثير ودور الأحزاب العربية المتحالفة حاليا فيما بينها تحالف الجبهة والعربية للتغيير وتحالف التجمع والقائمة العربية الموحدة الإسلامية. حتى ولو تم شطب هذا التحالف من قبل لجنة الانتخابات المركزية، انني أعتقد انها ستعود للمنافسة الانتخابية بعد صدور قرار الاستئناف المقدم للمحكة العليا بناء على ما كان سابقا شطب أحزاب وأشخاص من قبل لجنة الانتخابات المركزية وبعد أن تقدموا لاستئناف لمحكمة العدل العليا تم الغاء ذلك الشطب الذي مارسته اللجنة المركزية 8 دورات انتخابية.

داخل الوسط العربي نرى لامبالاة متزايدة بين المواطنين اتجاه الأحزاب وهناك نقاشات حادة حول دور الأحزاب العربية أبرزها القول ان النواب يفكرون بمصالحهن ومصالح احزابهن أولَا وأخيرا ويتكلمون كثيرا ويفعلون قليلا. يطلقون التصريحات القومية العالية بينما وجودهم في الكنيست خدمة الناس مع ان ذلك عمل ضئيل بالنسبة لتوقعات الناخبين. هناك من يقول إنهم يضرون أكثر مما ينفعون المجتمع. ما حصل من دفن الفقيدة "القائمة المشتركة" فتح المجال أكثر مما مضى لتغلغل الأحزاب الصهيونية داخل الوسط العربي من جديد فبإمكانها أن تحصد أصوات عربية أكثر من الانتخابات السابقة وهذا ما نتوقعه للأسف الشديد وان غدا لناظره قريب.

الناصرة - 7.3.2019 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة