للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نظمّت المسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين، بدعم من لجنة المتابعة العليّا للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطيني
أقيمت، الخميس 09.05.2019، مسيرة العودة الـ22 على أراضي الروحة وبالتحديد في قرية خبيزة المهجرة، وشارك في المسيرة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من كافة البلدات العربية. ونظمّت المسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين، بدعم من لجنة المتابعة العليّا للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطيني.
وكانت المسيرة تحت عنوان "إستقلالكم نكبتنا"، وإشتملت المسيرة على العديد من القوّى والفئات السياسية من المجتمع العربي، وفيما وصلت إلى قرى خبيزة العشرات من الحافلات من جميع أنحاء البلاد، وايضاً المئات من المركبات الخاصّة إلى المكان. وأُختتمت المسيرة بمهرجان خطابي، تحدث فيه كل من جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين، لجنة المتابعة العليّا للجماهير العربيّة.
خبيزة وأخواتها بإنتظار عودة أصحابها
وفي حديث لمراسلنا مع النائب إبن مدينة أم الفحم د. يوسف جبارين، خلال مشاركته اليوم في المسيرة، قال لموقع "كل العرب": "مسيرة العودة السنوية هي نصرة لحقنا بالعودة إلى بلداتنا التي هُجرنا منها. في هذه مسيرة نؤكد إننا نتمسك بحقنا التاريخي بالعودة إلى ديارنا وإننا نصون روايتنا التاريخية وننقلها من جيل إلى آخر حتى تتحقق العودة على الأرض، نحن أصحاب الأرض الأصليون وعودتنا وعودة أهلنا إلى ديارهم هي حق تاريخي تدعمه الشرعية الدولية ويقره القانون الدولي". وأضاف جبارين:"نحمل من خلال مسيرة العودة ثلاث رسائل أساسيّة. رسالتنا الأولى هي لأبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية وفي الشتات، وللأمة العربية عامّة، بأننا هنا لنصون حق المهجرين واللاجئين ولكن نواصل مسيرة الصمود والبقاء حتى عودة اللاجئين الى أراضيهم".
ردنا هو بالتمسك بأرضنا
ووجّه جبارين رسالته الثانية للشعب اليهودي، قائلاً فيها:" هي لكل من مازال يخطط لتهجيرنا واقتلاعنا من أرضنا، ولهؤلاء العنصريين نقول أن ردنا هو بالتمسك بإرضنا ووطننا، وأن مشروعنا هو مشروع عودة الى بلداتنا التي هّجرنا منها ومشروع تعميق جذورنا في وطننا". وعن الرسالة الثالثة قال جبارين:" هي للرأي العام الدولي وللمؤسسات الدوليّة، بأننا اصحاب حق شرعي تدعمه الشرعية الدوليّة وقرارات الأمم المتحدة وبأننا نتمسك بهذا الحق ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوقنا التاريخية والقومية".
الهجوم الأخطر.. صفقة القرن
وبدورها قالت النائبة عايدة توما سليمان:" انا لا أرى إمكانية لأن لا اكون في هذه المسيرة، فهذه مسيرة شعبنا لتثبيت حقنا في العودة والأهم من ذلك، حق الشعب الفلسطيني بأن يروي روايته التاريخية ويقوم بتثبيتها بأن يطالب بالإعتراف بالنكبة، والغبن التاريخي الذي حل بنا عندما أعلنت دولة اسرائيل إستقلالها على انقاض شعبنا". وأكملت سليمان:" نحن هنا لنؤكد إننا لم ولن نتخلى عن هذا الحق خاصّة بهذا العام عندما تشهد القضية الفلسطينية أخطر هجوم إمبريالي في محاولة لتصفيتها، من خلال ما يسمى صفقة القرن، ولهذا يجب أن أكون هُنا وهذا هو الطبيعي".
وعن الحضور قالت سليمان أن:" الحضور مهيب كوننا بشهر رمضان الفضيل وبالصوم، ولكن أيضاً الناس موجوده هنا وتعرّف أن حقها أن تناضل وتعلّي صوتها". واختتمت كلامها قائلةً:" نحن في كل عام نثبت عام بعد عام، هذه الرواية وهذا الحق بالحضور الرائع للجمهور".
المجتمع الامن.. ومحاربة الجريمة
ومن جهته قال النائب د. أحمد الطيبي أن:" مسيرة العودة أصبحت علامة فارقه، ليس فقط بسبب مشاركة الآلاف وإنما بسبب مشاركة شريحة الشباب وترسيخ الرواية الفلسطينية، والهوية الوطنية وهذا الإعتزاز. حدث القرى المهجرة أصبح حدث سنوياً، ولكن الهوية الوطنية من المهم، أن تكون معززة والوطنية المجتمعية، يجب أن تكون ممارسة بمعنى: المجتمع الآمن، السلم الأهلي، هذا العنف ومحاربة الجريمة والوقوف في وجهها، والقول لمن يتاجر بالسلاح والمخدرات أو يقتل أبناء شعبه، بأنه يخون أبناء شعبه، نعم هذه وطنية مجتمعية، وهي وهو يأتون معاً لينتجوا هذا النسيج الوطني وهذه الهوية وتؤكد على روايتنا".
وطننا الواحد والوحيد
وأردف الطيبي أن:" نتنياهو يقول المواطنين العرب في 22 دولة ونحن نقول لا نحن لنّا وطن واحد وهو هُنا، خبيزة التي هُجرت. أحد المهجرين ألقى كلمة وهو من قرية خبيزة المهجرة، ويسكن على بعد أمتار قليلة في القرى المجاوّرة لماذا لا يعود ويسكن هنا!!". واختتم كلامه قائلاً:" العودة هي حق ليس فقط فردي وإنما جماعي، الوطنية تتجمع بالطرح الوطني السياسي، وبالطرح الوطني المجتمعي".