الأخبار العاجلة
نداء للحكومة والجهات الأمنية: اهتموا بحماية البلدات البدوية بالنقب قبل وقوع كارثة
حايا نوح مديرة العامة لجمعية المنتدى التعايش السلمي:
نحن أمام موقف سخيف تدرك فيه الدولة خطورة الوضع ولكنها لا تفعل أي شيء
العائلة التي تعيش في قرية بدوية تسمع صفارة الإنذار التي تأتي غالباً من القرى اليهودية القريبة، لا يتبقى لديها خيار سوى الدعاء
من غير المعقول أن يكون الحق الأساسي في الحياة والأمن مداساً بالأقدام – هذا اعتبر اهمال ونقص مسؤولية بالدرجة القصوى، ويسبب صدمات وخسائر إضافية
عطية الأعسم، رئيس مجلس القرى غير المعترف بها:
يصبح الوضع صعباً للغاية عندما تسمع أجهزة الإنذار
الخوف يُضاعف - تخبرنا صفارات الإنذار أن هناك صاروخًا آتٍ لصوبنا ولكننا أيضاً نعرف أنه ليس لدينا مناطق محمية أو حماية من القبة الحديدية، هكذا ببساطة نحن ننتظر الاصابة
قيادة الجبهة الداخلية والسلطات على دراية بالوضع ولا تأبه بنا اطلاقاً – وهكذا يتوجب علينا أن نتعامل بمفردنا مع قلق عائلاتنا
أرسلت جمعية منتدى التعايش السلمي في النقب من أجل المساواة المدنية والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها الأسبوع الماضي رسالة عاجلة إلى الهيئات الحكومية وقيادة الجبهة الداخلية مطالبين بالإستجابة الفورية لغياب المناطق المحمية في القرى البدوية في النقب، المعترف بها وغير المعترف بها على حد سواء. وكان هذا نتيجة التصعيد هذا الأسبوع، حيث بدا واضحاً مرة أخرى أن مئات الآلاف من المواطنين العرب البدو في الدولة ليس لديهم أي مناطق محمية ويقعون في دائرة خطر الصواريخ بشكل مباشر. "يدور الحديث عن أعلى مستوى من الإهمال، والدولة على علم به منذ سنوات لكنها لا تحرك ساكناً".
عطية الأعسم- صورة ارشيفية
هذا وقد تم إرسال الرسالة إلى رئيس الحكومة ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو ووزير الأمن العام جلعاد أردان ورئيس الأركان العامة اللواء أفيف كوخفي وقائد قيادة الجبهة الداخلية اللواء تمير درعي.
ودُعِمت الرسالة ببيانات تم جمعها كجزء من التماس حول هذا الموضوع قدمته جمعية حقوق المواطن في عام 2014 (محكمة العدل العليا 5019/14) بالإضافة إلى تقرير مراقب الدولة لعام 2018، وفيهما ظهرت ثغرات قصوى في الحماية لدى البلدات العربية في إسرائيل والعربية البدوية في النقب بشكل خاص، وإنعدام تام في الحماية في جميع القرى غير المعترف بها والمعترف بها.
حملت الرسالة إتهامًا خطيرًا، وطبقا لها أنه على الرغم من علم الدولة بالمشكلة لم يتم عمل أي شيء سوى تعزيز المناطق المحمية في المدارس والعيادات العامة، وتُرك 80,000 من سكان القرى غير المعترف بها بدون أي إمكانية الوصول إلى منطقة آمنة في دائرة الخطر. خلال عملية تسوك إيتان، أصاب صاروخ مدخل منزل العائلة في قرية الوج غير المعترف بها بالقرب من ديمونة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة من أفراد عائلته. وأصاب صاروخ آخر منزلاً في قرية عوجان غير المعترف بها بالقرب من قرية اللقية، مما أدى إلى إصابة فتاتين. في جولة القتال الحالية، أصاب صاروخ منزلاً في بلدة اللقية وأصاب شخصين. أيضا، في وقت متأخر زياد آل حمادة، وهو من سكان قرية غير معترف بها صواوين، الذي قتل بصاروخ في عسقلان، وجاء أيضا من قرية بدون أي وسائل للحماية. وقد علق أحد أقارب حمامدة في صباح اليوم الذي قتل قبل عمله في عسقلان أن "منطقتنا بأكملها في خطر وليس لدينا امكانية للذهاب إلى مكان محمي إذا حدث شيء ما. لذلك سأذهب إلى مكان عملي وأواصل اليوم كالمعتاد’. في جميع الحالات المذكورة، لم يكن لسكان القرى مناطق محمية آمنة، بالإضافة إلى أن القبة الحديدية لا تعترض الصواريخ التي تستهدف القرى غير المعترف بها المعرفة بأنها "مناطق مفتوحة".
كما وأكدت المنظمات بأن هناك فجوات خطيرة في المدارس والمؤسسات التعليمية في المجتمعات البدوية بين عدد الطلاب والمعلمين وقدرة الملاجئ على استقبالهم، وأن هناك العديد من المدارس المكونة من مبانٍ متنقلة، حيث لا يوجد أي مناطق محمية.
قالت حايا نوح مديرة العامة لجمعية المنتدى التعايش السلمي من أجل المساوة المدنية: "نحن أمام موقف سخيف تدرك فيه الدولة خطورة الوضع ولكنها لا تفعل أي شيء، والعائلة التي تعيش في قرية بدوية تسمع صفارة الإنذار التي تأتي غالباً من القرى اليهودية القريبة، لا يتبقى لديها خيار سوى الدعاء. من غير المعقول أن يكون الحق الأساسي في الحياة والأمن مداساً بالأقدام – هذا اعتبر اهمال ونقص مسؤولية بالدرجة القصوى، ويسبب صدمات وخسائر إضافية".
عطية الأعسم، رئيس مجلس القرى غير المعترف بها وأحد سكان قرية أبو تلول المعترف بها، أضاف قائلاً: "يصبح الوضع صعباً للغاية عندما تسمع أجهزة الإنذار. الخوف يُضاعف - تخبرنا صفارات الإنذار أن هناك صاروخًا آتٍ لصوبنا ولكننا أيضاً نعرف أنه ليس لدينا مناطق محمية أو حماية من القبة الحديدية، هكذا ببساطة نحن ننتظر الاصابة. إن قيادة الجبهة الداخلية والسلطات على دراية بالوضع ولا تأبه بنا اطلاقاً – وهكذا يتوجب علينا أن نتعامل بمفردنا مع قلق عائلاتنا".
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency